بوابة الوفد الإلكترونية
62%
نسبة التقييم

في غياب المنافس.. من يخسر الانتخابات الرئاسية أمام السيسي؟ (ريبورتاج)

في غياب المنافس.. من يخسر الانتخابات الرئاسية أمام السيسي؟ (ريبورتاج) مصر بلد عريق، ساهم في صياغة فجر الضمير الإنساني، وسيبقى بقيمه الإيجابية وفعاليته الحضارية وليس بتراكم السنوات، ومؤخرا غابت عنه التعددية والتنوع، وهو ما يؤثر في الصورة الكلية لمصر أمام العالم، وتعد قدرة المصريين على اختيار من يدير البلاد ركنا مهما في صورة مجتمع مصر الديمقراطي. ومن هذا المنطلق لابد أن تليق العملية الانتخابية بصورة مصر، ففي الوقت الذي تستعد المحافظات للانتخابات الرئاسية، وهى الأهم في مصر، التي سوف تبدأ في مارس المقبل، الواقع يقول إن فوز الرئيس السيسي مضمون؛ لأنه بلا منافس، وأن من يترشح أمامه يعلم أن حظوظه تكاد تكون منعدمة لأسباب كثيرة منها التأييد المطلق من الأحزاب والمجتمع المدني للرئيس السيسي، بجانب تجريف الحياة السياسية لعقود مضت، إضافة إلى أن الخوف من الاضطرابات أدى إلى خنق المعارضة الوطنية، التي تعد ضمير الدولة، خاصة أن هدفها هو الإصلاح وإلقاء الضوء على مناطق الخلل. كما أصبح "الإعلام" يبحث فقط عن موضوعات جدلية تحقق الإثارة، وهو ما جعل المصريين يعرضون عن وسائل الإعلام وذهبوا يبحثون عن مصدر رزق إضافي يعينهم على نفقات الحياة؛ وبالتالي أصبحنا في أزمة حقيقية لعدم وجود منافسين حقيقيين في العملية الانتخابية المقبلة، ورغم أن الأمر مهم للغاية، إلا أن الواقع يقول إن الحصول عليه بات صعبا. يعتقد طيف واسع من المراقبين أن الانتخابات الرئاسية المقبلة محسومة من الجولة الأولى، وعلى مؤيدي الرئيس السيسي -وهم كثر- أن يكونوا الأحرص على أن تكون هناك منافسة حقيقية، وأن دعم العملية الديمقراطية بمجموعة من المرشحين يتبارون بعرض برامجهم الانتخابية ضروري، فهل تسفر الأيام القادمة عن ظهور مرشحين جدد؟؛ ولأننا نريد وعيا شعبيا يسمح بالحديث عن منافس باعتباره مرشحا في عملية ديمقراطية . الأرجح أن الرئيس السيسى لن يكون له منافس في الانتخابات المقبلة، وسيكون هو رئيس مصر القادم، فقد وقع له أغلب نواب البرلمان على استمارات تزكية لترشيحه لفترة ثانية، ومن بين الموقعين رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال. أكد النائب هيثم أبوالعز الحريري، عضو مجلس النواب، أن مصر تستحق انتخابات رئاسية غير معلوم نتائجها مسبقا، ويكون فيها مرشحون لهم رؤى واضحة تضع مصر في مكانها الصحيح خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لكنه يرى أن المناخ الديمقراطي في مصر لن يفرز مرشحين أقوياء حتى وإن كان لهم نفس التوجهات الاقتصادية الحالية. أما الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فيرى أن ضعف الأحزاب السياسية يعد العامل الأبرز في عدم وجود منافس أمام الرئيس السيسي، وجعلنا أمام لاعب واحد، وهو ما يحول العملية الانتخابية إلى استفتاء، وأكد أن المناخ السياسي الحالي يضع مصر في مشكلة كبيرة أمام العالم، وفي نفس الوقت يعطي فرصة لـ"الإخوان" للتشهير بصورة مصر. وعن تقبل الإدارة السياسية للنقد، خلال فترة الحملة الانتخابية، المقدرة بنحو شهرين، قال "عمرو هاشم" لابد أن يتسع صدر الإدارة السياسية لتقبل النقد أو الخوض في موضوعات تشغل الشارع المصري مثل تصاعد الغلاء وزحف الفقر، وانخفاض قيمة الجنيه وزيادة الضرائب وخفض الدعم الذي تقدمه الحكومة، وأكد أن سعة صدر النظام السياسي قد يفتح الطريق أمام مرشحين حقيقيين، خاصة أن الرئيس السيسي قال في وقت سابق إنه سيمتثل لإرادة الشعب فيما يتعلق بالترشح لانتخابات 2018، وقال ‏في رد على سؤال تلقاه خلال جلسة "اسأل الرئيس" في مؤتمر الشباب بالإسكندرية حول ترشحه لفترة رئاسية ثانية: "رسالتى للمصريين.. أوعوا ما تنزلوش فى أى انتخابات رئاسية.. فهذا يوم يحدد فيه مصير مصر.. واللي كاتبه ربنا هيكون، وهرضى بكل تواضع وهقول سلام عليكم.. وهدفنا الطمأنة على أولادنا وأحفادنا والأهم أن ينزل المصريون ويختارون من يقودهم.. وربنا يولي من يصلح". وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت إجراء الاستحقاق الرئاسي داخل البلاد على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس المقبل. وقالت الهيئة إنها ستبدأ في تلقي طلبات الترشح بدءا من 20 يناير الجاري ولمدة عشرة أيام، وستعلن قائمة المرشحين النهائية يوم 20 فبراير.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
أبرز الأخطاء
معلومات خاطئة
حقوق الإنسان
تمييز
62%
المصداقية
معلومات خاطئة
62%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
62%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية