التحقيقات: دجالين 'أطفيح' استعانوا بزيوت إسرائيلية وأعمال سحر لتفريق الأزواج (ريبورتاج)

كشفت تحقيقات نيابة الصف بإشراف المستشار محمد علي حمودة رئيس النيابة، عن مفاجأة في قضايا دجالين منطقة الصف وأطفيح. وأشارت التحقيقات، التي باشرها عبد المعز ربيع وكيل أول نيابة الصف التحقيقات، إلي لجوء المتهمين إلي "عطار" للحصول على بعض الأعشاب لعمل "الأحجبة منها" وتبين أنه يستخدم "زيت زيتون إسرائيلي"، وأعشاب أخرى ومن خلال تلك الأحجبة والأبخرة يتمكن من عمل سحر للتفريق بين الزوجين، وأقرّ العطار في أقواله أمام النيابة بأنواع الأعشاب التي كان يقوم المتهمون بشرائها منه. وأضافت التحقيقات أن المتهم استعان بشقيقه رضا وشخص آخر يدعي محمد . م لمساعدته في أعمال السحر، وكان يتوجه إلي الضحية في منزلها ونظرًا لجهله بالقراءة والكتابة كان يقوم بتشغيل القرآن في هاتفه ويطلب من الضحية سماعها عبر سماعات الأذن وأثناء ذلك يقوم بقراءة بعض الطلاسم ورسم الرسومات الغريبة في كافة أركان المنزل، ويقومون بكتابتها في "أحجبة" ثم يقوم بتلاوة بعض الطلاسم علي مياه بـ "ملح" ويطلب من الضحية شربها والاستحمام منها ثم يطالبها بوضع "حجاب" يعطيه لها علي بخور مشتعل والدوران حوله بدون ملابس لمدة 15 دقيقة وكل ذلك يتم داخل غرفة النوم. كما كشفت تحقيقات نيابة الصف عن نشاط أخطر دجالين شقيقين يستغلان اعتقاد بعض المواطنين في أفعالهم وقاموا بالنصب عليهم إلا أن نشاطهم اتخذ طريقة جديدة، حيث اعتمد علي "التفريق بين الأحبة" بدلًا من حل مشاكلهم فتخصّصوا في علاج السيدات خاصة مع رغبة المتهم الأول في إشباع رغباته الجنسية وجذب الضحايا من السيدات له. بدأ الكشف عن جرائم المتهمين عندما تقدم شخصين ببلاغين ضد شقيقين بقيامهما بتصوير زوجتيهما أثناء علاجهما بالقرآن داخل منزليهما حيث إنهما يدعيان أنهما معالجان روحيان واستمعت النيابة، لأقوال المبلغين وزوجتيهما والذين قرروا أنهم لا يعرفون كيف وصل الدجالين إلي تلك الصور وكيف تمكنا من تصويرهما لهم خاصة أنه كان يحضر لهم في منازلهم ولم تذهب إليهم أي من السيدتين. وأشارت التحقيقات طبقا لأقوال الضحايا إلى أنه عقب القيام بما يأمرهم به الدجال تبدأ الخلافات تدب بين السيدة وزوجها وترفض الاستمرار معه وتطلب الطلاق ثم تبدأ مشاعرها في الاتجاه ناحية الدجال، ويستغل المتهم ذلك في إلقاء نوع معين من السحر عليها فتصبح شبه غائبة عن الوعي ويقوم بتصويرها. وفي الصف ضحي عامل بالغالي والنفيس من أجل استدعاء الجن الذي سيمكنه من فتح مقبرة أثرية فاستعان بشقيقه الذي أشار عليه أنه من اجل فتح المقبرة تقديم القربان الذي سيدفع الجن لمساعدتهما، وكان القربان ابنته وقاما بخنقها حتي الموت، و8 أشهر من التحقيقات تمكنت خلالها نيابة الصف من الكشف عن حقيقة الجريمة بعد ما ادعى والد الفتاة وجدتها أن الوفاة طبيعية وأنها لقيت مصرعها نتيجة اختناقها بايشارب ترتديه أثناء نومها، تحقيقات وتحريات طوال تلك الأشهر أعادت فتح التحقيقات في القضية بعد حفظها وانتهت إلي ظهور أدلة جديدة تدين الأب والعم فتم إلقاء القبض عليهما وحبسهما علي ذمة القضية. كما تبين أن المتهم الرئيسي محمد اشتهر منذ قرابة عامين بمساعدة المنقبين عن الاثار في فتح المقبرة التي يقومون بتحديدها حيث يقومون بطلبه لمساعدتهم لادعائه صلته ب "الجن" وتمكنه من استدعائه لفتح المقبرة الا انه بعد قرابة 6 أشهر اتجه إلى طريق العلاج الروحاني والدجل والشعوذة وتخصص في علاج السيدات فقط مدعيا قدرتهم علي حل الخلافات الزوجية والإنجاب وغيرها.