بدون ذكر أسماء، وتجنبًا للشخصنة، قرأت تصريحًا لفنان مصري شهير، أكد خلاله عدم مشاركته أي أغنية عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي طوال شهر رمضان المبارك، احترامًا للشهر الفضيل، وسط حفاوة من معجبيه، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بصدق نجمهم المفضل مع نفسه، وإدراكه لعدم جواز ارتكاب معصية الغناء في شهر رمضان، مرحبين بعودته للغناء في عيد الفطر، وكأنهم يقرون بأنهم معجبون بفنان رجيم قرر تقييد نفسه طواعية مع الشياطين في رمضان!
هذا الفنان يفهم جيدًا عقلية مستخدمي السوشيال ميديا من الشباب الصغير، ويعرف كيف يخاطبهم ويكسب ودهم، ويعلم أن أحدًا لن يجرؤ على انتقاد هذا التصريح، الذي يعد مزايدة غير مقبولة على زملائه الفنانين المشاركين بأعمال فنية في رمضان، ويعلم جيدًا أن جمهوره على السوشيال ميديا سيسحق كل من يحاول لومه أو معاتبته علي تصريحه هذا.
وواضح أن هذا الفنان غير مقتنع بالقاعدة الفقهية التي تقول إن الفن حلاله حلال، وحرامه حرام، لأنه أعلن أنه لن يشارك بأي أغنية طوال شهر رمضان، ما يعني أنه يتبنى فتوى المتشددين الذين يرون أن علة تحريم الغناء هى استخدام الآلات الموسيقية، دون النظر إلى رقى كلمات الأغاني ونبل مقاصدها وجمال معانيها.
هذا المطرب ليس فنانًا صغيرًا ولكنه ميجا ستار في الغناء والتمثيل، ويعد واحدًا من نجوم الصف الأول في الوطن العربي، وإذا لم يحاسب على مثل هذه التصريحات، فانتظروا مزيدًا من هجمات السخرية والتحقير والإساءة والتطاول علي الفن والفنانين في مصر.