أكد مصدر مسئول عن ملف التعليم بوزارة البيئة، أن شباب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة لعب خلال مؤتمر المناخ cop27، دورا بارزا فى تقديم أفكار ومشروعات وأبحاث علمية من أجل مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وخلال هذه الفترة تسعى وزارة البيئة، لبحث إمكانية أن يكون هناك يوم للعلوم ضمن الأيام الموضوعية بالقمة المقبلة للمناخ Cop28، ضمن خارطة طريق ما بعد مؤتمر المناخ، على غرار يوم العلوم الذى عقد على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ Cop27، من أجل عرض ما قامت به مصر من ورش عمل وأبحاث علمية على مدار العام، حتى انعقاد قمة الإمارات بالتعاون مع شركاء التنمية سواء على المستوى الوطنى، أو الأقليمى، وبحث ما يمكن تقديمه للدول الإفريقية، والتعاون مع الدول العربية، وانعقاد ورش عمل لشباب الجامعات، من أجل تنمية قدراتهم على المستوى الوطنى.
وأشار المصدر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه فى هذا السياق، يأتى تفعيل البروتوكول المبرم بين وزارة البيئة، ووزارة البحث العلمى والتعليم العالى، بوضع ورقة عمل مشتركة تشمل المسارات التى سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، لعقد ورش عمل شهرية للجامعات الخاصة والحكومية، لعرض الإطار العام لمسارات الأبحاث والتكنولوجيا فى الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ثم تعرض كل جامعة ما تم تنفيذه خلال هذا العام الماضى من ورش عمل أو نماذج للمحاكاة أو أبحاث علمية، وتنظيم مجموعات عمل من شباب الجامعات، من أجل الخروج بخارطة طريق لمؤتمر المناخ cop28.
واوضح المصدر أن التعاون المشترك بين الوزارتين خلال فترة التحضير والانعقاد لمؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ، أسفر عن عدد من الأبحاث والدراسات والمبادرات الشبابية التى تناقش حلولًا للتغيرات المناخية والمشكلات البيئية التى يشهدها العالم، وخاصة أن مقرر القضايا المجتمعية الذى يدرسه طلاب الجامعات، يتضمن جزءًا حول قضايا المناخ، وهو الأمر الذى يساهم فى رفع درجة وعى الطالب الجامعى بالقضايا المجتمعية، إضافة إلى تكوين عادات سلوكية إيجابية، وربط الجانب الأكاديمى بمتطلبات واحتياجات المجتمع.
كما نفذت وزارة البيئة العديد من الجهود لدعم القطاع البيئى وملف تغير المناخ فى الفترة السابقة، وخاصة المناهج الخاصة بالموضوعات البيئية فى الجامعات المصرية، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والتى قامت الوزارة بإعدادها من خلال عدد من الخبراء، بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من أجل اعتمادها.
جدير بالذكر أنه أطلقت وزارة البيئة عدد من المبادرات لبناء قدرات شباب الجامعات، حول المعرفة العلمية لكافة القضايا البيئية، وحاليا يتم استكمال التنسيق و التعاون بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ووزارة البيئة من أجل مجابهة أخطار التغيرات المناخية والمشكلات البيئية، مع ضرورة التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بالمجتمع المصري، للارتقاء بالوعى البيئى باعتباره من أهم عوامل نجاح الخطط والبرامج، ويتم التعاون مع وزارة البحث العلمى لتأهيل شباب الجامعات، بهدف فهم موضوعات البيئة ومفاهيمها من تغير المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر، وغيرها من الموضوعات.