المصري اليوم
92%
نسبة التقييم

اختفاء الإعلانات بأشهر طرق العاصمة.. ابحث عن الدولار (صور)

اختفاء الإعلانات بأشهر طرق العاصمة.. ابحث عن الدولار (صور)
توقف محمود عن العمل المعتاد بعد سنوات طويلة في تركيب إعلانات الـOut door، العمل الذي على الرغم من خطورته الشديدة إلا أنه بقى وفيا له لسنوات طويلة، ومع ذلك لم يعد موجودًا خلال الشهر الأخير، بينما اتجه للعمل اليومي في أي منطقة لتوفير الرزق، حيث يرجع ذلك إلى قلة اتصال شركات الإعلانات بالمتعهد الخاص به لتركيبها.


علامة بارزة في قلب الطرق العامة المصرية، متمثلة في إعلانات الـOut doors المصرية على كوبري 6 أكتوبر الشهير لم تعد موجودة منذ فترة على طول الطريق، ليس وحده فحسب وإنما انخفاض شمل 70 % من لافتات «أوت دور» التي غالبًا ما يحتلها شركات العقارات والبنوك والاتصالات بالترتيب.

يشير أشرف خيري رئيس شعبة الإعلان في مصر إلى أن الانخفاض عام في السوق الإعلاني، حيث شمل عدة مناطق هامة ليس فقط على كوبري أكتوبر ولكن في مناطق كانت عليها منافسة شديدة خلال السنوات الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى حالة عدم الاستقرار بشكل عام والتي أدت إلى تركيز الشركات على توفير الأولويات في الصرف.


لا يختلف إبراهيم الصاوي صاحب إحدى الشركات التي توقفت عن الإعلان في الأمر، حيث يؤكد أن هناك تراجعا كبيرا في حالة الشراء فيما يوجد حالة ركود عامة في السوق نتيجة ارتباك موجود بسبب ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصري، الأمر الذي يؤثر على الشركات بشكل كبير.

وأضاف صاحب الشركة لـ«المصري اليوم» أن التأثير متشابك بين المواطن والشركات وسوق الإعلان الذي تعد وظيفته الرئيسية زيادة الانتشار بين المستهلكين وبالتالي القدرة على توفير مبالغ مالية مستمرة لهذا الجزء في مختلف المؤسسات والشركات التجارية التي تستهدف الربح أو تقديم الخدمات بشكل عام .

وأشار إلى أنه مع الوقت اتجهت كثير من الشركات إلى الإعلان الرقمي الذي يعد أقل في القيمة المالية لكنه لا يوفي نفس التأثير الذي تحدثه إعلانات الـ Out doors والتي لطالما كان عليها منافسة شديدة بين الشركات خاصة وأنها تعطي مكانة مهمة بين الشركات حسب حجم إعلاناتها على الطرق.


حسب أرقام صادرة عن شعبة الإعلان في اتحاد الصناعات المصرية، بلغت قيمة صناعة الاعلان في مصر نحو 5 مليار جنيه في عام 2019 أعلى معدلات الصناعة قبل أن تضرب البلاد موجات متتالية من فيروس كورونا المستجد ثم حالة الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في خفض قيمة الجنيه أمام الدولار.

وبحسب أشرف خيري رئيس شعبة الاعلانات لـ«المصري اليوم» فإن هناك حاجة إلى مزيد من التكاتف لجعل سوق الاعلان أقوى، خاصة وأن هناك انخفاض واضح في حجم صررف الشركات للإعلانات خلال الفترة الماضية ومستمرة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة يتوقع أن تزداد حالة الانخفاض بسبب الركود الاقتصادي والتضخم الذي وصل إلى 19.5 % تقريبا .

لماذا تأثرت صناعة الإعلان؟

شهد سوق الصرف المصري خلال عام واحد زيادة تصل إلى 100 % في قيمة الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، إلى جانب استيراد أغلب خامات الاعلان من الخاررج، حيث شهدت هي الآخرى ارتفاع في الأسعار ومنها سعر طن خام البولي فينيل كلوريد الخامة الرئيسية في بلاستيك الاعلانات المنتشرة على الطرق من 35 ألف جنيه إلى 43 ألف جنيه تقريبا.

فيما يظهر سببا آخر لارتفاع فيمة الإعلان وجعله ليس أولوية بالنسبة للشركات هو أزمة الاستيراد التي بدأت الحكومة في حلها والمتمثلة في حجز أغلب السلع في الجمارك لفترة طويلة ومنها الخامات الرئيسية للإعلان مثل الفينيل وفرض نسبة إغراق تصل إلى 9 % تقريبا.
تعليق المقيم
نسب المحرر الصورة لمصدرها، كما ذكر مصدر بعض المعلومات الواردة في الخبر. لكنه لم يوضح كيف حصل على بعض المعلومات الأخرى في المتن.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها

نسب المحرر الصورة لمصدرها من خلال العلامة المائية للمصري اليوم.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر بعض مصادر المعلومات

لم يذكر المحرر كيف حصل على بعض المعلومات في الخبر.

لكنه ذكر أن تصريح رئيس شعبة الإعلان في مصر وتصريح صاحب إحدى الشركات التي توقفت عن الإعلان هي خاصة للمصري اليوم.

تم نقل النص من المصري اليوم 2023-01-19 09:19:51 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
مصادر مجهولة
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
مصادر مجهولة
50%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية