"أكتر من 30 سنة وأنا بدور عليهم والحمد لله إنى عرفت أنهم عايشين.. وحلم حياتى إنى أشوف ولادى قبل ما أموت".. بهذه الكلمات العفوية الممزوجة بالشجن يمكن أن تختصر حكاية الحاجة فايزة مرجان ابنة محافظة البحيرة التى افترقت عن أولادها أكثر من 30 عاما لم تعرف عنهم أى شىء حتى عرفت بالصدفة مكانهم بعد رحلة طويلة من البحث والعذاب.
وقالت الحاجة فايزة لـ"اليوم السابع": "تزوجت وأنا صغيرة جدا من شخص فلسطينى فى منطقة حلب بسوريا من أكتر من 30 سنة وقعدت هناك أكتر من 14 سنة وأنجبت ولدين هما سامر ورضا وكانت حياتنا عادية جدا إلى أن دبت الخلافات العائلية".
وأضافت: "بعد فترة من زواجى نزلت مصر علشان أشوف أهلى فى زيارة أسرية ولكن معرفتش أرجع تانى علشان مشاكل السفر والإقامة.. وحاولت أكتر من مرة أسافر لهم لدرجة إنى سافرت الأردن علشان أدخل سوريا منها علشان ظروف الحرب ولكن معرفتش برضه".
وأوضحت الحاجة فايزة أنها فقدت الأمل فى رجوع أولادها إلى أحضانها مرة أخرى واستسلمت إلى الأمر الواقع.
وتابعت: "أعمل إيه سلمت أمرى إلى الله وتزوجت مره تانية فى مصر علشان ظروفى الصعبة وأنجبت ولدين ولكن ولادى الكبار اللى من زوجى الفلسطينى عمرى ما نستهم أبدا ودايما فى تفكيرى".
وعن تفاصيل معرفتها بمكان أولادها والتعرف عليهم قالت الحاجة فايزة إنها عرفت بالصدفة عن طريق أحد جيرانها أن أولادها يقيمان فى ألمانيا وأنهما هاجرا من سوريا مع بدء الحرب الأهلية وأنهما يبحثان عنها ونشرا صورا لها على مواقع التواصل الاجتماعى مما أدى إلى التعرف عليها والتواصل معها.
وعن مشاعرها لحظة التعرف على أولادها بعد غياب سنوات طويلة قالت إنها لحظات لا تنسى لدرجة أنها وقعت فى حالة إغماء من شدة فرحها وعدم تصديق ما يحدث.
لمشاهدة الصور برجاء الاطلاع على الموقع الأصلي.