تستعد محافظة بورسعيد للعام الدراسي الجديد "2022-2023" بتوفير جميع الإمكانات والسبل للطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس من تأهيل وتطوير المنشآت وتقديم التدريبات العملية، وكذلك الاهتمام بالبيئة المحيطة كزيادة المساحات الخضراء، والتعاون مع الأحياء لرفع مستوى النظافة داخل وخارج المدارس.
وفي ظل التطور الذي تشهده محافظة بورسعيد، ورقمنة كل المصالح الحكومية ومن بينها المدارس ومكتباتها، تطورت أيضاً المباني حتى تتلاءم مع تحصيل الطالب لأكبر قدر ممكن من المعلومات في جو محيط مناسب لذلك، بالتزامن مع توفير معلمين مؤهلين لدعم الطالب وثقل خبراته واكتشاف مواهبه وتدعيمها ، عقدت قيادات مديرية التربية والتعليم اجتماعا لمناقشة آليات سير وتطوير العملية التعليمية وموقف جاهزية المدارس لإستقبال العام الدراسى الجديد.
واكد مسئولي المديرية إن تطوير العملية التعليمية بالمحافظة وعودة المدرسة لدورها الحقيقى هو شعار المرحلة الآن، مشيرا إلى أهمية إنضباط العملية التعليمية منذ أول يوم فى العام الدراسى الجديد 2022 – 2023، ومشدداً على ضرورة متابعة عملية حضور وغياب الطلاب وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك مع إخطار أولياء الأمور بعدد أيام غياب أبنائهم عن طريق الرسائل القصيرة على الهواتف المحمولة "sms"، وذلك لأول مرة طبقا لتوجيهات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
وأكد المحافظ، أن المدرسة هى المؤسسة المنوطة بتشكيل وعى ومدارك الطالب ولها دورها البارز والمؤثر فى المجتمع، مشددا على محاربة الروتين وإنجاز مطالب المواطنين بإتقان وسرعة والتوسع فى الأنشطة التربوية كونها من أحد العوامل الجاذبة للمدرسة، موجهًا بالتنسيق بين مديرية التعليم ورؤساء الأحياء وتشكيل لجان للمرور على جميع المدارس للتأكد من جاهزيتها وتوفير كل الإمكانيات بها من أجل توفير سبل الراحة لجميع الطلاب والقائمين على العملية التعليمية.
وأضاف "المحافظ "، أن المحافظة تحارب الدروس الخصوصية لما لها من آثار سلبية إجتماعيا وإقتصاديا على الأسرة إلى جانب إهدار وقت الطالب مقابل إكتساب العلم الزائف خارج المؤسسة الشرعية له وهى المدرسة.
وأكد وكيل الوزارة أن تعليم بورسعيد يسعى بكل جهد للتوسع فى مجال جودة التعليم والإعتماد من الهيئة القومية للإعتماد والجودة لكل مدارس المحافظة، مشيرا إلى قضية توزيع كثافات الطلاب بالمدارس بشكل عادل وطبقا للتوزيع الجغرافى للسكن، مؤكداً أن هناك إجراءات جديدة ستتخذ حال تجاوز الطالب فى الغياب من المدرسة ومنها الإعلام الفورى لولى الأمر إلكترونيا برسائل نصية على الهاتف المحمول تماشيا مع رقمنة المحافظة.
وشددت مديرية التربية والتعليم على إتباع كافة القواعد والضوابط الإدارية المتبعة لضمان إنضباط العملية التعليمية بالمرحلة الثانوية العامة وتفعيل سجل 5 سلوك الخاص بغياب الطلاب وسجلات المتابعة مع أول يوم فى الدراسة.
وأضاف أنه ينبغى على كل مديرى المدارس تعظيم وتفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين كونها حلقة الوصل بين المدرسة وأسرة الطالب والتواصل مع أولياء أمور الطلاب بشتى السبل لاطلاعهم على مستوى أبنائهم التعليمى وعدد أيام الغياب ومدى إنضباطهم بالمدرسة، مؤكداً على ضرورة العمل على ملف الجودة بكل مدراس المرحلة والسعى للحصول على الإعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، فالجودة هى الطريقة المؤسسية الصحيحة لتحسين العملية التعليمية.
وأشار مسئولي المديرية ، إلى أن تعليم بورسعيد يملك 24 مدرسة رسمية ومتميزة للغات تستوعب 22 ألف طالبا وطالبة من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية ولا تدار بالأهواء أو وجهات النظر الشخصية، لافتا إلى أن التخطيط الجيد لاستقبال العام الدراسى الجديد يتنج عنه عملية تعليمية قوية وهى الغاية المرجوة.
وقال إن الإدارة الجيدة قوامها الأساسى العلم إلى جانب الإلمام بالنواحى الفنية والإدارية، وتعليم بورسعيد يسعى لخلق كوادر إدارية نشيطة وجعلها نماذجا متميزة يحتذى بها أمام باقى إدارات المدارس، مؤكداً أن إنتظام حضور الطلاب للمدرسة يعد من أحد أهم الأسباب لنجاح العملية التعليمية موجها مديرى المدارس بالتسجيل الدورى لغياب الطلاب طيلة اليوم الدراسى وليس بالحصة الأولى فقط.
و أنه سيتم دخول 3 مدارس جديدة بالخدمة التعليمية في العام الدراسي الجديد، واحدة منها بمساكن النورس في منطقة الرسوة جنوب المحافظة، وأخرى يابانية في مدينة بورفؤاد، وثالثة في منطقة الإسكان الإجتماعي بمدينة بورفؤاد أيضاً وجميعهم للمرحلة الابتدائية.