يتجدد الجدل من فترة إلى أخرى، حول اتجاه بعض المطربين إلى مجال الابتهالات والأناشيد الدينية، ومن أبرزهم الفنان بهاء سلطان، الذي تردد منذ عامين إمكانية دخوله مجال الأناشيد الدينية والابتهالات بدلاً من الغناء، وفي إطار حوار مطول مع الشيخ صلاح الجمل، القارئ والمبتهل، تحدث عن الفنان بهاء سلطان، مبديًا إعجابه بصوته، لكنه في الوقت نفسه استبعد قدرته على الدخول في مجال التلاوة والأدعية والابتهالات، لاختلاف ذلك عن الغناء بشكل كبير، قائلاً: «بهاء سلطان صوته حلو، بس لو دخل مجال التلاوة في وجودي هكسّره».
صلاح الجمل يتحدث عن الفنان بهاء سلطان
وأضاف صلاح الجمل، في حواره لـ«الوطن»، أن الفنان بهاء سلطان صوت مميز وتأثر جداً بالموسيقار عبده داغر والمبتهل محمد عمران، إلى جانب تأثره أساساً بالموسيقى الغربية الحديثة، مشيراً إلى أنه استمع لآية قرآنية بصوت بهاء سلطان «ولم تكن مضبوطة» بحسب قوله، وتحتاج إلي إعادة ضبط.
وتابع: «لو دخل بهاء سلطان في مجال قراءة القرآن سيكون صوتا جديدا ومميزا، لكن هذا الأمر ليس سهلاً ويحتاج لدراسة وتدريب، سواء لبهاء سلطان أو أي مطرب غيره».
الشيخ صلاح الجمل: نشأت على صوت مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت
وحول القراء الذين تأثر بهم، أوضح «الجمل»، أنه نشأ على صوت الشيوخ: مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وراغب مصطفى غلوش، ولكن جميع القراء الكبار القدامى تأثر بهم، وتابع: «كل القراء القدامى أستطيع أن أقول لك موطن تميز صوت كل منهم لأني عكفت عشر سنوات على دراستهم، فأنا أعطاني الله نعمة فكيف أتركها وأذهب للتقليد».
بداية الشيخ صلاح الجمل
وأشار صلاح الجمل، إلى أن الموسيقار محمود الشريف رحمه الله، عندما التقى به في إحدى المناسبات، وقال له لماذا لا يقول الناس الشيخ صلاح الجمل ولماذا تظل مقلدًا، وبعدها ظل ثلاث سنوات حتى خرج من عباءة التقليد، مما لاقى قبولا جيدا في بدايته، ولكن المقلدين المتصدرين الساحة لا يقبلون أحدا صاحب أداء قوي ومتفرد بفضل الله وشهادة الناس، بحسب تعبيره.
تقليد القراء
وتابع «الجمل»: «أصف هؤلاء المقلدين باللصوص، لأنهم لم يقدروا نعمة الله عليهم ولم يشتغلوا على أنفسهم واستسهلوا السرقة، والشيخ مصطفى إسماعيل كان ينصح الناس بعدم تقليده، وفي موقف آخر طالب الشيخ الطبلاوي أحد مقلديه على الهواء بعدم فعل ذلك، وقال له اقرأ لنفسك ولا تقلد أحدا، ولكن هنا غاب الكشافة التي تكتشف الأصوات وتوجهها، ومن اكتشفني هي الإعلامية سهير الأتربي، رحمها الله، ولم يكن بيننا أي صلة معرفة سابقة».