ما زال شبح الفيروس التاجي «كورونا» يحوم في أرجاء العالم، وهناك الكثير من التخوفات من تزايد أعداد الإصابات الخاصة بالفيروس، خاصةً مع حلول فصل الشتاء الذي يعد بمثابة البيئة الخصبة لانتشار الفيروس.
ومن البديهي، فإن كل من يصاب بفيروس كورونا يتعافى بسرعة خلال بضعة أسابيع، لكن هناك بعض الأشخاص يمكن أن تستمر أعراض كورونا معهم لمدة أشهر، إذ يصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم «حاملون مستمرون للمرض»، وقد سميت هذه الحالات بمتلازمة «كورونا طويل الأمد».
ماهي حالات كورونا طويلة الأمد؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن حالات كورونا طويلة الأمد عبارة عن حالات تستمر فيها الأعراض الخاصة بفيروس كورونا أكثر من المعتاد، حيث إن الطبيعية التي تستمر فيها الأعراض هي أسابيع، لكن في حالات كورونا طويلة الأمد تمتد الأعراض لمدة أشهر.
أعراض حالات كورونا طويلة الأمد
وأشار «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى أن أعراض فيروس كورونا ليست ثابتة في كل المصابين بالعدوى، فهناك بعض الأشخاص يعانون من بعض الأعراض الخفيفة حتى التعافي من الفيروس، لافتًا إلى أن من بين أكثر الأعراض شيوعًا بين المتعافين من الفيروس التاجي، يأتي الشعور بالتعب والإعياء، وفقدان حاسة التذوق، ضيق التنفس، وألم في الصدر، ومشاكل في الذاكرة أو التركيز، وتساقط الشعر، وفقدان حاسة الشم، وضباب الدماغ، ومشاكل في النوم.
أهم الإجراءات للوقاية من كورونا
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه في حال معاناة الشخص من ضيق في التنفس، مع ارتفاع درجة الحرارة، والسعال المستمر الشديد، فلابد أن يعزل نفسه في المنزل ولا ينزل إلى الشارع لتجنب نشر العدوى.
وأوصى هؤلاء الأشخاص بضرورة طلب المساعدة الطبية، مؤكدًا أهمية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لما له من أهمية في زيادة قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الإصابة بالفيروس، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة والتأكد من أنها تغطي الأنف والفم.