قال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن عملية نقل مقصورة الملك الذهبي من متحف التحرير للمتحف الكبير سبقتها مراحل عديدة.
جاء ذلك تعليقًا على استقبال المتحف المصري الكبير للمقصورة الثالثة للملك الذهبي قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك تمهيدا لعرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لكنوزه.
وأضاف أنه قبل عملية النقل تم فحص المقصورة وعمل تقرير مفصل لها لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة، كما قام فريق المرممين بأعمال التوثيق العلمي والأثري لها باستخدام أحدث أنواع كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتصوير بتقنية I R.
وكذلك الفحص باستخدام جهاز X R F ، وجهاز X Ray Radio Graphy، وذلك للتعرف على أماكن الألسن المعدنية والخشبية وأماكن التعشيق للمقصورة؛ الأمر الذي من شأنه ساعد وبشكل دقيق فريق العمل على وضع خطة فك المقصورة بأمان وبطريقة علمية.
وأضاف أن فريق العمل قام بتغطية المقصورة بورق التشو الياباني ومواد التقوية المناسبة التي تضمن سلامتها أثناء عملية النقل.
وقد ذلك جاء بعد حوالي شهر من وصول المقصورة الرابعة والصغرى للملك توت عنخ آمون وتثبيتها بفاترينة العرض المخصصة لها بقاعات كنوز الملك الشاب بالمتحف المصري الكبير.
والمقصورة مصنوعة من الخشب المذهب، وقد تم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر؛ والتي تم الكشف عنها في نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم عرضها.