حذر الدكتور أشرف
حاتم، رئيس لجنة الصحة فى البرلمان، عضو اللجنة العليا للفيروسات، ووزير الصحة الأسبق،
من الموجة الثالثة لفيروس كورونا فى مصر، مؤكداً أنها قد تكون أشد فتكاً من الأولى
والثانية، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى.
وقال «حاتم»، فى
حوار لـ«الوطن»، إن التأمين الصحى الشامل يحقق الرعاية لكل المصريين، وسنقول وداعاً
لـ«قرارات العلاج على نفقة الدولة»، مشيراً إلى أن المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى
حققت نجاحاً منقطع النظير وقضت على فيروس C لذلك أطالب بتحويلها لبروتوكولات مستدامة.. وإلى
نص الحوار..
ما الإيجابيات
التى ظهرت فى القطاع الصحى مؤخراً؟
- نجاح مصر فى القضاء
على فيروس سى بعد أن كان عندنا من 15 إلى 20% من الشعب المصرى يعانون من فيروس سى،
وكان يقضى على الإنتاجية الخاصة بهم ويتسبب فى الفشل الكبدى ويؤثر على الشباب ويقضى
على مستقبلهم، وحققت مصر خلال الخمس سنوات السابقة نجاحاً كبيراً فى القضاء على هذا
الوباء، وبعد أن كنا أعلى نسبة إصابات فى العالم، أصبحنا أقل من المعدل العالمى.
ما تقييمك للمنظومة
الصحية فى مواجهة جائحة كورونا؟
- إدارة ملف الصحة
فى الأوقات العادية صعب، وفى أوقات الجائحة أصعب، لا سيما أن هناك دولاً متقدمة حدث
لها اهتزاز فى النظام الصحى، ولكن هذا لم يحدث فى مصر بفضل الله وجهود القيادة السياسية
والوزارة، ونجحت مصر فى الصمود أمام الجائحة وقدمت الخدمات الصحية بشكل جيد، مع جهود
وزارة التعليم العالى وكل الفريق الصحى سواء فى القطاع الحكومى أو القطاع الخاص سواء
فى الموجة الأولى أو الموجة الثانية.
ما رأيك فى مشروع
التأمين الصحى الشامل؟ وما الامتيازات التى يمنحها؟
- المشروع القديم
كان يؤمِّن على أى شخص يعمل فى القطاع الحكومى وهو موجود من الستينات ويغطى نحو 58
مليون مواطن، أما منظومة التأمين الصحى الشامل فبدأت الدولة تفكر فيها عام 2009 وخرج
للنور فى 2018، وبدأ يطبّق فى بورسعيد كمرحلة أولى وفى 5 محافظات أخرى، وهو يحقق منظوراً
اجتماعياً شاملاً، فمن سيكون على أرض مصر سيحظى بالتأمين الصحى الشامل، والفارق أن
من لا يعملون ومن هم تحت خط الفقر سيكون مؤمَّناً عليهم ولن يكون هناك ما يسمى بالعلاج
على نفقة الدولة، وسيطبق تدريجياً لأنه لا يمكن تطبيقه مرة واحدة.
وماذا عن تحسين
أوضاع الفريق الطبى فى منظومة التأمين الصحى الشامل؟
- المنظومة وضعت
فى اعتبارها كل فرد من أفرادها سواء الطبيب أو التمريض أو الأسنان أو العلاج الطبيعى،
وكل فرد من الفريق الصحى حتى العامل الصغير، ولا بد أن تكون الإثابة الخاصة به جيدة
حتى يكون لديه الحافز لتقديم الخدمة للمواطن بالسعر الجيد ويتفرغ لها.
وماذا عن التشريعات
الخاصة بالمجال الصحى؟
- خلال المجلس السابق
خرجت العديد من التشريعات المهمة مثل قانون التأمين الصحى الشامل، وقانون مزاولة مهنة
الطب، الذى أسفر عن امتحان لأطباء الامتياز، وهناك قوانين أخرى نأمل أن تخرج؛ منها
قوانين أخرى لمزاولة مهن طبية سواء الصيدلة أو التمريض أو العلاج الطبيعى أو التنمية
المستدامة أو البورد المصرى والمسئولية الطبية، وهو قانون مهم جداً للفريق الطبى، بالإضافة
إلى قانون زراعة الأعضاء الذى تم عمله فى 2010 وحتى الآن لم يتم تطبيقه.
المبادرات الرئاسية
فى القطاع الصحى حققت نجاحاً منقطع النظير ونجحنا فى القضاء على فيروس «C» وأطالب بتحويلها لبروتوكولات
مستدامة
وما رأيك فى المبادرات
الرئاسية الخاصة بالمجال الصحى؟
- المبادرات الصحية
الرئاسية سواء «100 مليون صحة» أو الكشف المبكر عن الأورام وقوائم الانتظار، مبادرات
رائعة لأنها تبحث عن المشاكل وتحاول حلها، ولا بد أن تكون هناك استدامة لهذه المبادرات
وأن تبحث عن الأمراض غير السارية ومعالجتها، وإدخال جميع التخصصات لمنظومة العلاج على
نفقة الدولة والتأمين الصحى والكشف المبكر عن أورام الثدى وصحة المرأة، ولا بد أن تتحول
إلى بروتوكولات.
هل هناك احتمالية
لانتشار موجة ثالثة من فيروس كورونا؟
- نحذر طبعاً من
انتشار موجة ثالثة لفيروس كورونا، ومن الممكن أن تكون أشد من الأولى والثانية، فبعض
البلدان شهدت موجة جديدة من جائحة كورونا وهى التى سميت بالموجة الثالثة، وطالما أنها
حدثت فى بعض البلدان فربما يقع فى مصر نفس السيناريو، كما حدث مع الموجتين الأولى والثانية
إذا لم يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.. «مفيش حاجة مستبعدة، وكل
شىء وارد، وزى ما حصل فى الموجة الأولى والتانية ممكن يحصل فى التالتة، وعلينا جميعاً
ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعى».
مصر تنطلق
كنا نقيّم البرنامج الذى وضعته الحكومة بعنوان «مصر
تنطلق» لكن طرأت جائحة كورونا على ملف الصحة، واللجنة تقسّم عملها إلى ملفات، ونساعد
الحكومة لكى تؤدى وظيفتها ونقوّم أداء الحكومة ككل ونراقبه، ولجنة الصحة
بمجلس النواب
تعمل مع الحكومة فى ملفات كثيرة؛ أولها فيروس كورونا من منظور شامل ومن منظور الطب
الوقائى، والاستعداد للموجة الثالثة للفيروس أو لأى مرض وبائى، والتأكد من مدى توافر
المستلزمات والأدوية
والأكسجين وأسرّة العزل
