الوطن
50%
نسبة التقييم

«إحلال السيارات».. حلم امتلاك «الزيرو» يصطدم بعراقيل «نقل الملكية»

«إحلال السيارات».. حلم امتلاك «الزيرو» يصطدم بعراقيل «نقل الملكية»
منذ انطلاق مبادرة إحلال السيارات القديمة التى مر على إنتاجها 20 عاماً مطلع الشهر الجارى، انقسم المواطنون إلى ثلاث فئات، الأولى تمتلك بالفعل سيارة قديمة تقل موديلاتها عن العام 2001، وهى الفئة التى كان شغلها الشاغل هو كيفية التقديم للحصول على سيارة جديدة عبر تلك المبادرة المُحفزة، أما الفئة الثانية فتمثلت فى المواطنين الذين امتلكوا سيارات تجاوزت سنة صنعها العام 2001، وبالتالى أصبح خارج المبادرة، فى حين مثّل الفئة الثالثة المواطنون الذين لا يمتلكون أى سيارات من الأساس، ويحلمون باقتناء سيارة تلائم إمكاناتهم المادية المحدودة، التى لا تسمح لهم بشراء سيارة فى الظروف العادية.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، لجأت الفئة الثالثة إلى حيلة قد تقرّبهم خطوة إلى الأمام من تحقيق حلمهم المنشود، عبر تدبير مبلغ مالى ضئيل، من أجل شراء سيارة قديمة يمكن من خلالها عبور بوابات جنة «مبادرة إحلال السيارات»، والفوز بسيارة العمر، التى تقيهم حر الصيف، وقسوة الشتاء، و«جحيم» المواصلات العامة.

وبحسب مصادر فى سوق السيارات، فقد شهدت السوق تحركات واضحة وملحوظة خلال الفترة الماضية من جانب المواطنين لشراء سيارات قديمة الطراز، ومر على إنتاجها أكثر من 20 سنة، وذكرت المصادر التى تحدثت إلى «الوطن» أن الإقبال على شراء سيارات «فيات 128 ونصر 127» ومثيلاتها من السيارات كان واضحاً على مدار الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن هذا الإقبال أدى إلى قيام التجار بزيادة الأسعار بنحو 7 آلاف جنيه فى المتوسط على قيمة السيارة.

وبحسب محمد مصطفى، مدير مطعم فى الثلاثينات من عمره، فإن امتلاك سيارة فى الوقت الحالى لم يعد «رفاهية»، بل أصبح ضرورة مُلحة فى ظل انتشار الوباء وصعوبة الحركة. مصطفى الذى اعتاد الذهاب إلى عمله يومياً، لمسافة 30 كيلومتراً، يحلم بامتلاك سيارة منذ سنوات، لكن دخله الشهرى الذى يكاد يكفى أسرته المكونة من 4 أفراد، يحول دون ذلك.

ويقول الشاب الثلاثينى إنه وجد فى تلك المبادرة «طاقة أمل» لتحقيق حلمه بامتلاك سيارة، ويؤكد أنه منذ معرفته بتفاصيل المبادرة بدأ تحركاته لجمع المال اللازم من الأصدقاء والأقرباء لشراء سيارة «فيات 128» أملاً فى التقديم بها ضمن المبادرة، لكنه حتى الآن جمع أكثر من نصف المبلغ، وتوقف متردداً، بعد أن قرأ أنباء على وسائط السوشيال ميديا، تقول إنه لن يتم قبول السيارات المشتراة بعد إطلاق المبادرة.

الإقبال على السيارات القديمة يبدو منطقياً فى ظل وجود مبادرة حكومية تتيح امتلاك سيارة حديثة بتسهيلات غير مسبوقة، ولا تقتصر المبادرة على السيارات التجارية فحسب، إذ إن أهم ما يميزها أنها تشمل السيارات الملاكى أيضاً، غير أن الحلم الذى تسعى إليه «الفئة الثالثة» قد يتبدد أمام الشرط الذى كشف عنه مصدر مسئول بوزارة التجارة والصناعة، والذى يفيد بأن السيارات التى سيتم شراؤها بعد تاريخ 4 يناير الجارى، لن تتمكن من المشاركة فى المبادرة.

مسئول: لن نقبل ما تم شراؤه بعد 4 يناير
وبحسب المسئول الذى تحدث لـ«الوطن» فإن المبادرة لن تقبل أى سيارة تم شراؤها بعد تاريخ 4 يناير، نظراً لأن كثيراً من المواطنين لجأ إلى شراء سيارات قديمة بعد الإعلان عن المبادرة من أجل المشاركة بها، والاستفادة من مزاياها، وبحسب المسئول فإن «الهدف من المبادرة إفادة من يمتلكون سيارات متهالكة وقديمة، وتنشيط المصانع العاملة فى السوق، وليس زيادة عملية الاتجار بالسيارات القديمة وإفادة التجار».

ورغم هذا الشرط المُعرقل لأحلام «محدودى الدخل»، إلا أن المسئول الحكومى أكد أن الأمر قابل للتغيير فى أى وقت، بما يعنى أنه يمكن التنازل عن هذا الشرط، وقبول سيارات من امتلكوها بعد تاريخ 4 يناير، لكن هذا الأمر مرتبط بعاملين أساسيين، الأول، عدد المتقدمين المطابقين لاشتراطات المبادرة، والذى إن قل عن المتوقع سيتطلب الأمر قبول طلبات أخرى، والثانى: الطاقات الإنتاجية لشركات السيارات، وما إذا كانت ستتمكن من تلبية الطلبات المتوقعة فى المبادرة. وإلى أن يحدث ذلك سيظل «مصطفى» فى انتظار قرار حكومى، يحقق له حلم «امتلاك الزيرو».

تعليق المقيم

المحرر استعان بمصادر مجهولة بدون توضيح سبب التجهيل، وكان من الأفضل الاستعانة بمصادر معلومة، كما أن المحرر لم يوضحلاأن المرحلة الأولى من مبادرة الإحلال، سيتم تنفيذها خلال العام الجاري من خلال إحلال 70 ألف سيارة منها 55 ألف سيارة ملاكي وأجرة و15 ألف سيارة ميكروباص، والموقع لم يوثق صورة الخبر.

تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها

كان على الموقع ذكر المصور أو مصدر الصورة سواء كانت وكالة إخبارية أو وسيلة إعلامية.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات

المحرر استعان بأكثر من مصدر  مجهول بدون توضيح سبب التجهيل بالضبط، حيث أن الموضوع غير جدلي 

تم نقل النص من الوطن 2021-01-21 13:21:30 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
مصدر غير مناسب
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
مصدر غير مناسب
60%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
0%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template