الوطن
45%
نسبة التقييم

محمد قمصان.. 4 سنوات من الخداع بالسرطان: «محدش شاف اللي شفته»

محمد قمصان.. 4 سنوات من الخداع بالسرطان: «محدش شاف اللي شفته»
4 سنوات، حاول خلالهم خداع الجميع أنه مصابا بـ«السرطان»، ولم يكف عن تدوين منشورات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تارة لكسب تعاطف الناس، وأخرى طالبا دعواتهم، وثالثة خلال تكريمه في مختلف الفاعليات، ورابعة بصحبة والدته عبر تصوير«فوتوسيشن»، مرتديا تيشيرت باللون الأبيض مدونا عليه عبارة «قمصان أقوى من السرطان»، وتعاطف معه نحو 70 ألفا من الأشخاص عبر الصفحة، لتنكشف الخدعة، عقب وصيته الأخيرة الشهيرة، التي أوصى فيها بدفنه نهارا.
عام 2019 ، كان عام تحول بالنسبة لمحمد قمصان، حينما ظهر مرتديا «تيشيرت أبيض اللون»، مطبوعا عليه صورته، مصحوبا بعبارة «محمد قمصان أقوى من السرطان» باللغتين العربية والإنجليزية؛ إذ أقدم على تصوير فوتوسيشن مع والدته وعدد من أصدقائه، الذين يدعمونه في حربه ضد المرض اللعين، وتداول راود «فيس بوك» جلسة التصوير، ودعواتهم تسابق السماء له بالشفاء.
ومنذ انتشار هذه الصور، تواصل معه عددا من الفنانين المشاهير، على رأسهم الإعلامي شريف مدكور، بعدما نشرت «الوطن»، قصته وذكرت فيها أنه يريد مقابلته، وأرسل فيديو به كلمات مؤثرة للشاب لدعمه.

وخلال هذا العام، دعم محمد قمصان مرضى السرطان بحلق شعره، وكذلك والدته والتخفيف من وطأة آلامها بسببه، عبر تصوير «فوتوسيشن».

وتوالت إدعاءات الشاب عبر صفحته على «فيس بوك»، فتارة يخرج بفيديو يؤكد دعمه للمرضى، وأخرى صورا بصحبة والدته التي كانت «بطل حكايته»، ليكسب تعاطف الآلاف، وبعدها يتميز في فاعليات مختلفة مع مرضى السرطان، من بينها تكريما له على أنه أقوى محارب للسرطان، حتى جاءت الوصية الأشهر له منذ أيام، وكسب تعاطف الآلاف خلالها؛ إذ قال فيها: «السرطان انتشر خلاص إنا لله وإنا إليه راجعون»؛ ما أبكى الآلاف من متابعيه، الذين يتجاوز عددهم 45 ألفا، ودونوا منشورات بالدعاء له، فتحولت صفحته لساحة دعم ودعاء وكلمات مؤثرة.
وتابع محمد قمصان في وصيته: «بقالي أربع سنين صابر وراضي وطول الوقت بقول وبشر الصابرين، وصيتي أن اندفن بالنهار، بلاش بالليل بخاف من الضلمه ياما والله أطلعلكوا من تربتي، أنا أخدت حظي فالدينا بالمرض والمستشفيات، فاضلي المكافأة بالجنة، وجع طول الليل هينتهي، العلاج هينتهي، تعب أمي هينتهي، عايز منكوا طلب، أدعوا لأمي وأخواتي وكل الناس اللي بيحبوني بالصبر، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه».

وكانت هذه الرسالة نهاية الإدعاءت؛ إذ كشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن تلك الوصية مأخوذة من فتاة «محاربة حقيقية»، هزمها السرطان وتوفيت، لتخرج ما تُسمى بـ«رابطة محاربي السرطان»، وتكذب «قمصان» في منشورات متتالية، وتفتح النار عليه، متهمة أياه بإحداث حالة من اليأس والإحباط لدى مرضى السرطان، زاعمة أن بعض المرضى أوقفوا العلاج الكيماوي تأثرا بوصيته «الخادعة».

وقررت سيدتان من مدينة دسوق، التقدم ببلاغين ضده، تتهمانه فيهما بترويج أخبار كاذبة، وتهديد إحداهما، لتستدعيه قوات الشرطة وتبدأ النيابة التحقيقات معه فيما نُسب إليه، ولم تنته حتى كتابة هذه السطور.
.
وقبل هذه الوصية وتحديدا في منتصف نوفمبر الماضي، دون الشاب رسالة مؤثرة، قال فيها: «بدعي ربنا يشفيني ويقويني وأرجع تاني سندك وضهرك زي ما إنتي طول عمرك سنداني، كل سنة وأنتي سندي في الحاجة الصغيرة قبل الكبيرة، كل سنة وأنتي مقوياني، ربي أوصيك أمي خيرا وأنت خير من أوصى، فإن سألك فأعطه، وإن دعاك فأجبه».

وتابع محمد قمصان: «فاكر تعب الليالي ومحدش جامبي غيرك، فاكر كل كلمه فاكر لما بعيط من التعب وانتي كمان تعيطي وتقوليلي أنا مش عارفة أعملك إيه، في إيدي إيه أقدر أعمله وأنا مش هتأخر ثانيه، فاكر لما كنا بنروح للدكتور وتقوليله أنا عايزة افهم ابني فيه إيه أقدر أعمله، أساعده إزي، ودموعك محبوسة، وتظهري في كل ثقة عشان مضعفش، وكل مجيب سيره التعب تقوليلي أنت مفكش حاجة أنت زي الفل وهتبقى زي الفل، والله صدقني يابني هتتعالج وهتبقى أحسن من الأول مليون مرة، دومتي يا أمي ودام وجودك وداعمك، بدعي ربنا تعيشي لحد اليوم اللي أقدر أردلك فيه كل حاجه حلوه عملتيها عشاني، دومتي أنتي باقية فليذهب الجميع».
وخلال شهر أغسطس من العام الماضي، اتخذ محمد عدة قرارات، دًونها على صفحته على الفيس بوك، قائلا: «قررت إني مش هتعالج تاني علشان جسمي مش مستحمل ونتايج التحاليل في الأول كانت كويسة، بس دلوقتي كله زي الزفت علشان إيه كل ده، أنا هعيش واستمتع بالي فاضلي من أيام أيا كان عددها مع اهلي والناس اللي بحبهم وبيحبوني».

وأضاف الشاب: «محدش بيختار الموت والمرض بس بنختار نعيش اللي فضلنا إزي ومع مين، مفيش ترتيب أمور المرة دي أنا مش هرتب أموري ولا هظبط حياتي، الموضوع المرة دي أكبر من المرة اللي فاتت، المرة دي أكبر من شهرين تلاتة، وهطلع سليم، المرة دي مختلفه دي عملية وزرع نخاع، ونسبه الفشل فيها 50%، يعني ياصابت ياخابت، وحته لو صابت ممكن جسمي يرفض النخاع في أي وقت هو أنا هفضل عايش على لغم كدا ممكن يفرقع في وشي في أي وقت، ممكن أي فيرس أي برد أي حاجه يضيعوني، وأنا هفضل عايش في تفاصيل ومستشفيات وأدويه لحد في الآخر ما أموت».

وتابع: «هي دي فيها ناس وناس، بس عايز أفضل عايش اللي فاضلي مش متبهدل أنا مش هتعالج دا قراري ومش هرجع فيه، انتوا بقا عايزين تقبلوا مش عايزين تقبلوا انتو حرين، بس أنا مش هرجع فيه أنا طالب منكوا حاجة واحدة بس أكمل اللي فاضلي في وسطيكوا وفي سلام أنا عارف إنه مش قرار سهل ولا سهل عليا إن أنا أخده ولا سهل على أهلي والناس اللي بيحبوني أنهم يقبلوا بس أنا مش هرجع فيه».

واستكمل محمد قمصان: «أنا فاكر كويس جدا إن أنا جه عليا أيام كنت بتمناه أن النفس اللي داخل ميخرجش فمش عايز أجرب الاحساس دا تاني، كنت فاكر أن لما هأقول هرتاح مرتحتش، لا حسيت إني بشيل اللي بحبهم همي، وشلت همهم فوق همي، أنا جويا غضب أنا نفسي مستغربة أنا نفسي ميفرقش حد غيري دلوقتي، كل حاجة عندي متلخبطه للأسف، محدش منكوا شاف اللي أنا شوفته».
وقبلها بأيام دون منشورا قال فيه،« طلع عندي نوع سرطان جديد نادر جدا وسريع الانتشار نهايه الطريق قربت يارتني مفرحت»، وفي يوليو الماضي دون آخر قال فيه: «حلمت إني بسرح في شعري صحيت ناسي إنه مش موجود، سنة ونص والقرعة منورة، سنة ونص وأنا كل يوم افتح البوكس وأبص عليه واقول هانت هانت»؛ ليكسب تعاطف الجميع.

وفي 9 يوليو الماضي، نشر محمد قمصان، فيلما وثائقيا له، يوثق رحلته مع أصحابه وأهله، حوى على كلمات مؤثرة، أهمها: «يا أحباب يا أصحاب.. خسرت نص السرطان»، مؤكدا خلاله أنه هزم جزءًا من السلرطان بفضل الإرادة ودعم من حوله، مطالبا المرضى بالصبر والتحلي بالشجاعة والإرادة لهزيمة اللعين.

وقبل الفيلم، ظهر محمد قمصان ممسكاً بـ«تورتة»، وحوله كلمات مؤثرة في غرفته، ودون معها منشورا، قال فيه: «حبوني لعلها ذكرى ميلادي الأخيرة، اللهُم أنس وحشتي، محدش يهنيني إنما ادعولي من قلبكم لأني مش هحتاج غير الدعاء»، لتنهال عليه الدعوات بالشفاء.
وتستكمل نيابة دسوق، اليوم الثلاثاء، التحقيق مع قمصان في البلاغات المقدمة ضده؛ إذ يواجه تهمتي الترويج لأخبار كاذبة، وتهديد فتاة عبر السوشيال ميديا.
تعليق المقيم

لم توضح المحررة بعض مصادر حصولها على المعلومات، كما أن الموضوع يحمل تشويهًا للمصدر، وبه خطاب كراهية موجه ضده، ولم يوضح الموضع مصدر صورة الخبر.

تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها

كان على الموقع ذكر المصور أو مصدر الصورة سواء كانت وكالة إخبارية أو وسيلة إعلامية، حيث أن الصور المنشورة في التقرير من الحساب الشخصي لمحمد قمصان، وهو ما لم يشر إليه المحرر.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر بعض مصادر المعلومات

لم يوضح المحرر كيفية حصوله على التفاصيل الخاصة باستكمال نيابة دسوق التحقيقات مع محمد قمصان، وأيضًا تفاصيل القصة لم يذكر كيفية حصوله عليها، ولكنه أورد معلومات منسوبة لحسابه على الفيس بوك.

هل خلط المحرر بين المعلومات الخبرية وتعليقه الشخصي؟
خلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه

أوردت المحررة تفاصيل وتعبيرات تحمل رأيًا شخصيًا، دون أن تستند على مصادر أو توضح إذا ما كانت معلومات أم مجرد رأي لها (علما بأن النيابة أصدرت بيانا يؤكد كذب قمصان بعد يوم كامل من نشر التقرير).

تم نقل النص من الوطن 2021-01-13 15:13:47 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
رسائل كراهية
حقوق الإنسان
رسائل كراهية
33%
المصداقية
عنوان مضلل
75%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
0%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template