أستاذ فيروسات ومناعة: أكثر من 1460 طفرة جديدة لفيروس كورونا منذ ظهوره

 قال الدكتور فايد عطية الباحث في مدينة الأبحاث العلمية بمحافظة الإسكندرية، إنه كان يعمل أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو بالصين بمنحة ما بعد الدكتوراه في الفترة من مارس 2018 حتى مارس 2020 أي أنه حضر هناك الـ4 أشهر التي انتشر فيها الوباء بالصين بشكل كبير جدًا، معربًا عن تمنيه بأن يحذو العالم حذو التجربة الصينية أو أقرب ما يكون إليها: كلما قربنا لها سننجح وسنسيطر على الوباء.

 الطفرات لا تسبب الهلع

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي مقدم برنامج حضرة المواطن، الذي يعرض عبر شاشة الحدث اليوم، أن التجربة الصينية اتسمت بالسرعة في اتخاذ القرار، وهو ما مكن البلاد من تحجيم معدلات الانتشار في البؤر شديدة الإصابة مثل مدينة ووهان وأغلقت المدن من الداخل والخارج، موضحًا أن فيروس كورونا تحور إذ إن هذا الأمر جزء من طبيعة أي فيروس: لو لم يتحور لن يكون فيروسًا، فالفيروس يتحور لكي يتكاثر بشكل أسرع ليكون شديد العدوى والإصابة ويقاوم الأدوية ويهرب من الجهاز المناعي، وعمومًا فإن التحورات الجينية في الفيروسات لا يجب أن تسبب الهلع، إذ أثبت أن كورونا حدث له اكثر من 1460 طفرة جينية منذ ظهوره وكلها كانت بسيطة جدًا ولا تتجاوز الـ1.% من التتابع الجيني للفيروس الأصلي، والأدوية ستكون فعالة معها.

 وتابع أن التجربة الصينية اتسمت بعمليات واسعة من المسح لمعرفة المصابين من غير المصابين، كما جرى تشديد الرقابة على الطرق، المطارات، المطاعم، والمولات بشكل كبير، وجرى ارتداء الكمامة بشكل إجباري ومنع التجمعات والزحام بشكل قانوني.

 وأكد أن أجهزة الدولة الصينية دخلت في حالة طوارئ قصوى من نهاية ديسمبر 2019 حتى إبريل 2020 حيث سيطرت بشكل كبير على الوباء، مشددًا على أهمية الوعي الشعبي لأن أي دولة في العالم لا تستطيع مواجهة فيروس كورونا دون الشعب، مشددًا على أن اللقاح الصيني "سينوفارم" الذي تعاقدت الحكومة المصرية على جرعاته يقف جنبًا إلى جنب مع اللقاحات الأمريكية والأوروبية إن لم يكن أفضل منها.