قصة اختفاء فتاة أوسيم: نفسيتها سيئة بسبب مرض زوجها العرفي وباتت فى مسجد تدعيله

بمجرد انتشار صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بملامحها البريئة والجميلة.. كسبت "آية" تعاطف قطاع عريض من رواد المواقع التواصل وبدأوا في مشاركة صورتها مصحوبة بعبارات الدعاء لها بالعودة سالمة لحضن أسرتها في أوسيم.

فيديوهات وصور وعبارات كلها تنشد المساعدة في البحث عنها، وكان ذلك فكرة شقيقة "آية" والتي بدأت بنشر صورتها على "فيس بوك" مؤكدة أن شقيقتها صاحبة الـ17 عاما، خرجت للمدرسة كالمعتاد لكنها لم تعد، حتى بدأ التفاعل معها، ونشرت عشرات الحسابات صورتها، معبرين عن حزنهم لفقدان الفتاة.

المتابعة الأمنية لمواقع التواصل، كان لها رأي آخر، محّص الواقعة وكشف حقيقتها، وذلك بالتزامن مع عودة الفتاة قبل مرور 48 ساعة على الاختفاء.

المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة تحركت على الفور للتحري حول صحة الواقعة حيث تبين صحتها، وبدأت البحث عنها حتى دون أن تتقدم أسرتها ببلاغ لمركز الشرطة.

تحريات المباحث المكثفة كشفت عن مفاجآت فى واقعة اختفاء "آية"، كان أولها أن الفتاة متزوجة عرفيا بعلم أسرتها من جارها البالغ من العمر 20 عاما، وأنه مسافر خارج البلاد بحكم عمله.

كما تبين أن الزوج طريح الفراش نتيجة وعكة صحية ألّمت به، وأخبرها بذلك، في اتصال هاتفي جرى بينهما، ما تسبب بإصابتها بحالة نفسية سيئة، حزنا عليه، فقررت اللجوء لأحد الأضرحة بالقاهرة، للدعاء له بالشفاء العاجل.

أجهزة الأمن ناقشت الفتاة بعد عودتها لمنزلها، وقالت إنها تمر بأزمة نفسية نتيجة مرض زوجها، وقررت التوجه إلى أحد مساجد القاهرة، وكانت تنتوي العودة مجددا، إلا أن إحدى السيدات عرضت عليها المبيت بمنزلها.

كما ناقشت الأجهزة الأمنية والد الفتاة، والذي أكد أنه لم يقدم بلاغا بالحادث، بعدما علم من أحد أقاربه، ضرورة مُضي 48 ساعة على الاختفاء، حتى يتسنى له التقدم ببلاغ.

وأكد الأب أن ابنته "شقيقة الفتاة" هي صاحبة الرأي فى نشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، طلبا لمساعدة الناس فى البحث عنها.. وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة التي تباشر التحقيقات.