المصري اليوم
88%
نسبة التقييم

رحلة حج لـ«مسيحية».. كيف تعاملت «الصحة» مع حادث «طبيبات المنيا»؟

رحلة حج لـ«مسيحية».. كيف تعاملت «الصحة» مع حادث «طبيبات المنيا»؟
داخل تابوت مُزين بالزهور، استقرَ جثمان سماح نبيل الرقيق، الطبيبة الشابة التي تخرّجت من طب المنيا 2017، وكانت تحلُم كباق زملائها بمستقبل أفضل، لكن الأوامر الإدارية المتعسفة التي أصدرها أطباء مديرية الصحة لم تمنح «سماح» أو زميلاتها فرصة للحياة التي تمنّونها، فقبل يوم ونصف فقط من ميعاد انطلاق دورة تدريبية في القاهرة جرى إبلاغ الضحايا، ما صعّب عليهن حجز تذاكر قطارات، الوسيلة الأكثر أمانًا، فاضطررن إلى السفر بسيارة «ميكروباص» شخشية التعرض للتحقيق.


وخلال الطريق المُمتد من المنيا إلى القاهرة، كانت تسير سيارة «الميكروباص» وسط «الشبورة» والطقس المُتقلب، الأمر الذي زرع الخوف في قلوب الطبيبات، وبدلاً من الدورة التدريبية، كان الموت في انتظار الضحايا على الطريق، إذ أسفر الحادث عن وفاة 4 أشخاص، بينهم طبيبتان، وسائق، وعامل، وإصابة 17 آخرين من الأطباء والطبيبات، كما لم يسلم جنين إحدى الطبيات، تُدعى «راعوث»، وتوفى في رحمها جراء الإصابة، وتم استئصال الرحم بعد انفجاره ووفاة الجنين داخله، وفقًا لتصريحات الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء.

كيف تعاملت وزارة الصحة مع الحادث؟

1. بيان مطوَّل

بعد ساعات من الحادث، خرجت وزارة الصحة ببيانٍ «خالٍ من المشاعر»، إذ قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إنه «فور وقوع الحادث تم الدفع بـ14 سيارة إسعاف مجهزة نقلت كافة المصابين وحالات الوفاة إلى مستشفيي 15 مايو وحلوان العام، مشيرًا إلى أنه فور علم الوزيرة بالحادث أمرت بنقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر.

أضاف أن الإصابات تنوعت بين كسور وجروح قطعية، وكدمات بأماكن متفرقة بالجسد فيما تتواجد 3 حالات تتلقى العلاج بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، مشيرًا إلى خروج حالة بعد تحسن حالتها الصحية وتلقيها الخدمة الطبية في مستشفى 15 مايو.

نقابة أطباء المنيا تعلن الحداد وتنعي الطبيبات «شهداء المهنة»
وأكد أن وزيرة الصحة والسكان وجهت بتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين، وتم تشكيل فرق طبية من أساتذة الجامعات لمتابعة الحالة الطبية لكافة المصابين، كما وجهت بإرسال تقرير طبي تفصيلي بحالات المصابين أولًا بأول لتطمئن على حالتهم الصحية بنفسها، كما اطمأنت على وجود مخزون كافٍ من أكياس الدم بالمستشفى.

2. رحلة حج لأهالي الضحيتين.. إحداهما «مسيحية»

وخلال البيان المذكور سابقًا، كشف «مجاهد» أن وزيرة الصحة اتخذت قرارات هامة إثر هذا الحادث الأليم، وقررت ضم والدي الطبيبتين المتوفيتين للبعثة الطبية للحج لهذا العام، وإطلاق اسميهما على الوحدتين الطبيتين اللتين كانتا تعملان بهما تكريما لهما، دون الانتباه إلى أن أحد الضحيتين «مسيحية» الديانة، وتُدعى سماح نبيل، إذ خرجت جنازتها، صباح الخميس، من كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك، جنوب مدينة المنيا، وترأس الصلوات الأب بطرس يعقوب، وكيل مطرانية الكاثوليك بالمنيا.

وطالب «يعقوب» أهالي المنيا وأطبائها بالتحقيق الفوري عن كل مسؤول متسبب في الحادث، خاصة بعد تردد أنباء حول إجبار الضحايا على السفر وإبلاغهن بموعد التدريب قبلها بيوم ونصف فقط من انعقاده بالقاهرة.

3. إحالة طبيبة للتحقيق لعدم حضورها التدريب

قال الدكتور طارق فتح الباب، وكيل نقابة أطباء المنيا، إن النقابة ستحقق بشكل عاجل في حادث «ميكروباص» طبيبات التكليف المتجهات إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية، قائلًا: «الذين فقدوا بناتنا الطبيبات الشابات، والله يهب الشفاء لكل المصابات».

وترددت أنباء حول إجبار الضحايا على السفر وإبلاغهن بموعد التدريب قبلها بيوم ونصف فقط من انعقاده بالقاهرة، ما صعّب عليهن حجز تذاكر قطارات حتى يكون سفرهن أكثر أمانًا، فاضطررن إلى السفر بسيارة «ميكروباص» خشية التعرض للتحقيق، الأمر الذي أكدهُ «فتح الباب» أيضًا، إذ قال: «الطبيبات جرى إبلاغهن قبل التدريب بوقت غير كاف، لم يسمح لهن بحجز تذاكر قطارات، فالقطارات هي الوسيلة الآمنة في ظل أجواء الشبورة والطقس البارد، كما طالبن بالفعل باستقدام التدريب إلى المحافظة».

طبيبات المنيا
ورغم ما حدث، قالت الدكتورة فاطمة موسى، الناجية الوحيدة من الحادث، فقط لأنها لم تلحق بزملائها في «ميكروباص الموت»، إنها أحيلات للتحقيق لعدم استقلال «الأتوبيس»، وكتبت الطبيبة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الإدارة مكلميني الصبح بفكرهمبيطمّنوا عليا لأن المفروض كنت هسافر معاهم قالولي عندك تحقيق بكرا، يانموت يا يحولونا شؤون قانونية».


تعليق المقيم
قدم المحرر تغطية جيدة للخبر، وأرفق صور لبيان نقابة الأطباء وتصريحات الطبيبة الناجية من الحادث، ولكنه لم يذكر مصدر الصورة المستخدمة في اول التقرير.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
نسب الصور الموجودة داخل الخبر إلى مصدرها، وهو المصري اليوم او الصفحة الرسمية لنقابة الأطباء علي الفيس بوك، ولكن الصورة الرئيسية لم ينسبها إلى مصدرها.
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر بعض مصادر المعلومات
ذكر المحرر مصدر بعض المعلومات الواردة بالخبر، فالمعلومات من بيان وزارة الصحة ونقابة الاطباء، ولكن التصريحات التي تضمنها التقرير من وكيل نقابة الاطباء يالمنيا، وارفق المحرر التصريحات الخاصة بالطبيبة الناجية التي كبتها علي صفحتها علي الفيس بوك
تم نقل النص من المصري اليوم 2020-01-16 15:08:47 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
صورة بدون مصدر
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
0%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template