التقطت كاميرا موبايل أحد زوار منطقة الهرم، صباح اليوم اللحظات الأخيرة في الساعة المثيرة التي انتهت بالقبض على الشاب متسلق الهرم، وذلك في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري.
يذكر أنه في صباح اليوم الأربعاء الأول من مايو، تسلق شاب مصري الهرم الأكبر للملك خوفو وذلك بعد دخوله منطقة الأهرامات الأثرية من البوابة الرئيسية كزائر مصري عادي بتذكرة دخول.
وعلى الفور توجه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لمنطقة الحدث للمتابعة، وتمكن أمن الآثار بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار من القبض على المتسلق وتسليمه للنيابة العامة للتحقيق.
يذكر أن الشاب قد توجه إلى مدخل هرم خوفو الحالي كأي زائر إلا أنه حاول التسلق و الصعود الي قمة الهرم. وقام أفراد أمن الآثار و قوة من شرطة السياحة والآثار بمنعه من محاولة التسلق و تتبعه إلا أنه قاومهم وألقاهم بالحجارة وفر هاربًا متسلقًا إلى قمة الهرم حيث قام بانتزاع الصاري الخشبي الذي تم وضعه فوق قمة الهرم في العصر الحديث لتوضيح الارتفاع الأصلي له.
وقد استطاعت قوة شرطة السياحة والآثار وأفراد الأمن من الآثار من القبض عليه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهرالنيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرعومنقرع. وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناءالهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.
فقد بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة. وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرمالمدرج على يد المهندس ايمحوتب وزيرالفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة.
وتلا ذلك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غير سليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر يقارب نصف حجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجزالشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.
أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعدر وح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع.
و يمكن أن نرى أحيانا أشعة الشمس بين السحاب وهي تأخذ الشكل الهرمى أيضًا وكانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيره التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء.
نرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكر ملوك الدولةالحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.
استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاءالسفليه من الهرم عشرة أعوام وذلك طبقالما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة .
قطعت الحجارة التي استخدمت في بناءالهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم وحجارة الكساء الخارجي من منطقه جبل طره والحجارة الجرانيتيه المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان وكانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت.
كانت الحجارة تقطع وتفصل عن بعضهاعن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر ومع استمرار الطرق عليهات نفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلهاباستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت
.استخدم المصريون القدماء طريق رملي لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجارةعلى زحافات خشبية أسفلها جذوع النخلالمستديرة تعمل كالعجلات ويتم سحبالزحافات بالحبال والثيران مع رش الماءعلى الرمال لتسهل عمليه السحب، وكلمازاد الارتفاع زادوا في الرمال حتى قمةالهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيريالأملس من أعلى إلى أسفل وإزالة الرمالتدريجيًا.
وتمثال أبو الهول يعود إلى الملك خفرع،ويرجع بناؤه إلى حوالي عام ٢٦٠٠ قبل الميلاد، ولا توجد أنفاق أسفله بطول التمثال، ولكن توجد به أربعة أنفاق صغيرة: واحد أعلى ظهر التمثال، وواحد خلف لوحة الحلم، وواحد في الناحيةالشمالية، ولا يظهر حاليًا، و واحد بالقرب من مؤخرة التمثال وهو أكبرها.