انتشر على منصات التواصل الاجتماعي (مؤرشف) مثل "إكس" و"فيسبوك" (مؤرشف) مقطع فيديو يظهر عملية تكسير في أحد أحجار الأهرامات. أثار الفيديو استياء المستخدمين، الذين عبروا عن استنكارهم للطريقة التي يتم بها التعامل مع هذه المواقع الأثرية (مؤرشف). حصد المقطع أكثر من 274 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد التقرير.
الحقيقة
ردت وزارة السياحة والآثار على الفيديو المتداول ببيان رسمي صدر في 17 نوفمبر 2024. أوضحت الوزارة أن المقطع لا يتعلق بتكسير الأحجار الأصلية للهرم الأكبر "خوفو"، بل بإزالة مواد بناء حديثة أُضيفت قبل عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم. وأشارت إلى أن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة، مؤكدة عدم المساس بالأحجار الأصلية.
وفي تصريح خاص لموقع "الأخبار المسائي" في اليوم نفسه، أوضح أشرف محيي الدين، مدير عام الهرم وآثار القاهرة والجيزة، أن الفيديو يظهر أعمال صيانة تشمل استبدال كابل كهربائي متهالك. وأضاف أن الكابل كان مغطى بطبقة من المونة الحديثة التي تم إزالتها واستبدالها بأخرى مطابقة للون الحجر بعد انتهاء العمل، مؤكداً أن الإجراءات لم تمس جسم الهرم. وأشار إلى أن هذه الأعمال تندرج ضمن الصيانة الدورية لشبكة الإنارة الداخلية للهرم.
مشروع تطوير المنطقة
بحسب موقع رئاسة الجمهورية، يهدف مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرامات الأثرية إلى الحفاظ على الموروث الأثري وتحسين تجربة الزوار، بتكلفة إجمالية قدرها 326 مليون جنيه. يشمل المشروع تطوير مداخل المنطقة، إنشاء سور مجهز بكاميرات وغرفة تحكم، وبناء مركز للزوار، بالإضافة إلى تخصيص منطقة للتريض بمساحة 18 كم لركوب الخيل والجمال، حيث يُسمح بتواجد الباعة الجائلين. كما يتضمن المشروع تطوير منطقة الصوت والضوء، وإقامة منشآت خدمية تشمل الإدارة الهندسية، المخازن، الورش، ومباني الشرطة والدفاع المدني.
الانتقادات
رغم التوضيحات الرسمية، استمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. عبّر العديد من المستخدمين عن استيائهم مما وصفوه بالطريقة "البدائية" لتنفيذ العمل.
غرد أحد المستخدمين على "إكس": "تكسير حجر تاريخي من هرم خوفو بهذا الشكل بحجة مد كابل كهربائي، دون وجود مشرفين من الآثار أو خبراء، هو كارثة وعار على دولة كبيرة تمتلك آثارًا تاريخية عظيمة".
غرد آخر: "كيف يمكن أن يحدث هذا في وضح النهار؟ يجب محاسبة كل المسؤولين عن هذه المهزلة، من الوزير إلى أصغر موظف."
كما علّق الإعلامي رامي رضوان على حسابه في "فيسبوك": *"هل ما نراه في الفيديو حقيقة؟ هذا لا يليق بآثارنا العريقة"، مضيفًا؛ "أنا شخصيا لست خبيرا، لكنني أظن أن هناك طريقة أفضل وأكثر أمانا وإحترافية من هذا الذي نراه".
يتضح مما سبق أن الفيديو المتداول يظهر عملية صيانة عادية لم تشمل الأحجار الأصلية للهرم، بحسب الجهات الرسمية. إلا أن طريقة التنفيذ أثارت انتقادات واسعة بسبب ما وصفه البعض بأنه "عدم احترافية" لا تليق بمكانة الآثار المصرية.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن
Topics that are related to this one