"أسوأ الصعوبات في عملي بالصعيد رفض السيدات الظهور أو الحديث"، هكذا بدأ أفضل صحفي لشهر أبريل 2024 "أبو المعارف الحفناوي" حديثه مع فريق أخبار ميتر، مؤكدًا أنه يحاول الهروب من جرائم الثأر المنتشرة في الصعيد، ليخرج لنا النماذج المشرفة المختلفة التي تغير المعنى المتعارف عليه لجنوب الصعيد.
التزم أبو المعارف في قصته عن " آنسة الخطيب.. 70 سنة في زي الرجال والمهنة تاجرة تموين و«بتحل المشاكل" بقنا | فيديو بقواعد الاحترافية المهنية والمصداقية وفقًا لمنهجية ميتر، داعمًا قصته بفيديو للسيدة "آنسة الخطيب" مما جعله يستحق نسبة تقييم 100%.
أبو المعارف تخرّج من كلية الترجمة واللغات بجامعة الأزهر لعام 2010، بداية وَلَعه بعالم الصحافة، منذ أن كان يقرأ أخبار الرياضة بالإذاعة المدرسية، حتى عمله بمجلة صوت الشباب بمحافظته قنا كمحرر رياضي، وصولا لفتح المجال أمام الصحافة المحلية بشكل كبير في أعقاب ثورة يناير، ليبدأ رحلته كمراسل لمؤسسة "ولاد البلد".
ثم مراسلًا لأخبار اليوم، ميلهُ لمناقشة القصص الإنسانية التي تقدم نماذج مشرفة عن الصعيد، بعيدًا عن الصورة النمطية المأخوذة عن المجتمع الصعيدي، فيما يتعلق بانتشار قضايا الثأر والنزاعات القبلية.
وأكمل قائلًا: "بحاول اطلع من جو الحوادث اللي بشتغله والجرائم البشعة اللي بتحصل في الصعيد بكتابة قصص ونماذج مشرفة".
وأبّرز "أبو المعارف"، الدور الذي يلعبه الاحتكاك بالشارع الصعيدي صاحب الطبيعة القبلية، في سهولة حصوله على أفكار القصص الإنسانية (الفيتشر) التي يقدمها، إيمانٍا منه بأن العمل الميداني هو ما يخلق أفكارها.
وعن كواليس قصته "آنسة الخطيب" تحدث "أبو المعارف"، عن محاولته في إظهار القيمة الحقيقية للصعيد فاستطاعت بطلتها صاحبة الـ 70 عامًا، أن تكون رمزًا للمرأة القوية المستقلة في مجتمعها.
فتخفّت آنسة الخطيب في زي الرجال "الجلباب والعِمة الصعيدي" لتسهيل عملها بالتجارة، ورفضت الزواج لتكريس حياتها لمساعدة أشقائها، متغلبة على الانتقادات التي واجهتها في البداية بصبر وعزيمة.
مسيرة أبو المعارف في الصحافة
وتابع حديثه حول مسيرته بالعمل الصحفي قائلًا: "تدربت على فنون الكتابة الصحفية، بشكل احترافي ومهني وطريقة رصد القصص الإنسانية وكيفية نشرها، كما عملت مراسلا لفضائية إم بي سي مصر، ومصراوي وأكثر من موقع، وفي الوقت الحالي أعمل مراسلا لأخبار اليوم في قنا منذ 5 سنوات".
الصعوبات التي يواجهها أبو المعارف في الصعيد
أبرز الصعوبات التي تواجه أبو المعارف كمراسل يعمل بالأقاليم، على حد قوله هي رفض بعض السيدات الظهور في الحديث مع وسائل الإعلام أو الصحف، بسبب المجتمع المحيط بهن وأفراد أسرتها، حيث يصل الأمر في بعض الأحيان، لمطالبة الأهل بحذف الموضوعات بعد نشرها، واعتبارها وصمة عار بحقهم.
التحديات الصحفية
وعن رأيه في الوضع الحالي للصحافة، قال أبو المعارف:"الوضع المالي المتراجع وعدم وجود آليات لتدريب الصحفيين بشكل كاف، من أصعب التحديات التي تواجهها الصحافة بشكل عام، في وقتنا الحالي"، متهما ما أسماه بصحافة "اللايف" (وهي المعتمدة على البث المباشر في نشر الأحداث)، بتدمير فنون الكتابة الصحفية مثل "البروفايل والفيتشر".
وعن الأمثلة التي يحتذي بها في حياته العملية بالصحافة، أكد أبو المعارف أنه من عشاق القراءة للأستاذ "محمد حسنين هيكل"، وأنه قدوته ومثله الأعلى في العمل الصحفي.
وشارك أبو المعارف فريق أخبار ميتر وجميع القراء، بعضًا من أعمله في القصص الإنسانية والتي هي الأقرب لقلبه في جميع كتاباته.
حكايات| صغير بـ«قلب ميت».. رحلة اصطياد العقارب في «حضن الجبل»
فيديو | الكعروب.. دفى الصعايدة واللمة الحلوة ووقيد الكوانين لطهي طعام الفقراء
Topics that are related to this one