يسعى موقع فيسبوك لتوسيع جهوده في مكافحة الأخبار الزائفة والصور والفيديوهات المفبركة، لاسيما مع زيادة مستخدميه يوما بعد يوم.
وفي هذا الشأن؛ أعلن الموقع الأزرق، الأسبوع الماضي، أنه بصدد توسيع برنامج يحتوي تقنيات مرئية عالية مثل البحث عن الصور العكسية وتحليل البيانات الوصفية للصورة للتحقق من صحة الصور ومقاطع الفيديو، بحسب وكالة أسوشيتدبرس للأنباء.
وحتى وقت قريب، كان فيسبوك يركز فقط على محاربة القصص والمنشورات المفبركة المعتمدة على النص المكتوب من صفحة لأخرى، مثل تقنية التعرّف البصري على الحروف (OCR) لاستخراج النص من الصور ومقارنة هذا النص بالعناوين الرئيسية من مقالات منقولات الحقائق.
وذكر موقع تكنولوجي هندي، أن فيسبوك ابتكر تلك التقنيات بمساعدة 27 شريكا من 17 دولة، وهي (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، السويد، الهند، ألمانيا، إيطاليا، أيرلندا، هولندا، كندا، تركيا، البرازيل، الارجنتين، المكسيك، كولومبيا، أندونيسيا، باكستان، الفلبين)، مضيفا أن هؤلاء الشركاء يتابعون بانتظام شركاء فحص الحقائق الجدد الآخرين؛ ما يساعد في تحديد المزيد من أنواع المعلومات المضللة واتخاذ إجراءات ضدها بشكل أسرع.
وقالت مديرة المحتوى بموقع فيسبوك، أنطونيا وودفورد، إن فيسبوك عمل على مدار العامين الماضيين على جعل الأولوية لمكافحة التضليل، سعيا للحد من انتشار الأخبار الكاذبة، وما يترتب عليها من استخدام وأثر سيئ.
وأضافت وودفورد، أن فيسبوك بمساعدة شركاءه الـ27، قاموا ببناء نموذج التعلم الآلي الذي يستخدم إشارات إشراك مختلفة ، بما في ذلك ردود الفعل من الأشخاص على Facebook ، لتحديد المحتوى الذي يحتمل أن يكون مزيفًا، ثم تليها خطوة إرسال هذه الصور ومقاطع الفيديو إلى المدقّقات الوقائية لمراجعتها ، أو يمكن لمدققو الحقائق أن يبرزوا المحتوى بمفردهم.
وأوضحت أن هؤلاء المحققين يتم تدريبهم على تقنيات التحقق المرئي ، مثل البحث عن الصورة العكسية وتحليل البيانات الوصفية للصورة ، مثل وقت ومكان التقاط الصورة أو الفيديو. ويستطيع مدققون الحقائق تقييم حقيقة أو زيف صورة أو مقطع فيديو من خلال الجمع بين هذه المهارات والممارسات الصحفية الأخرى ، مثل استخدام الأبحاث من الخبراء أو الأكاديميين أو الوكالات الحكومية.
وأكملت مديرة المحتوى بالموقع، أن التضليل في الصور والفيديوهات غالبا ما يقع في 3 مواقع (التلاعب والتضليل، والصور المقحمة والخارجة عن سياق الموضوع المقدم، والمطالب النصية أو الصوتية).
((لمزيد من التفاصيل حول الأمثلة الثلاث؛ يمكنكم الالاع على هذه الروابط من وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس 24، Animal Politico، وBoom Live.))
وأشارت وودفورد، أن التلاعب يختلف من مكان إلى أخر، وكذلك آلية التلاعب أو غلبة المحتوى المضلل من دولة لأخرى؛ فمثلا: في الولايات المتحدة؛ أغلب التضليل يقع ي النص المكتوب، لذلك يكون التوسع في تطوير وسائل تدقيق الحقائق وكشف التضليل للنصوص المكتوبة، في حين أن في اندونسيا، أظهرت استطلاعات الرأي أن الأكثرية للصور المضللة؛ فيكون الاتجاه هنا لتطوير آليات مكافحة الصور الزائفة والمفبركة.
واختتمت مديرة المحتوى بموقع فيسبوك، أنطونيا وودفورد، بقول: "نحن نعلم أن محاربة الأخبار الكاذبة هو التزام طويل الأمد لأن التكتيكات المستخدمة من قبل الجهات السيئة تتغير باستمرار. بينما نتخذ إجراءات على المدى القصير ، نواصل أيضًا الاستثمار في المزيد من التكنولوجيا والشراكات حتى نتمكن من متابعة الأنواع الجديدة من المعلومات الخاطئة في المستقبل. معرفة المزيد عن كفاحنا ضد التضليل في مواجهة الحقائق."
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
الصورة من المشاع الإبداعي
Topics that are related to this one