كما هو الحال مع أي مهنة، قد يبدو المسار نحو الصحافة أو التحرير في أبرز المؤسسات الإخباريّة أمرًا غامضًا. إذًا ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للحصول على وظيفة في غرفة الأخبار؟ وما الذي يبحث عنه مديرو التوظيف في الموظفين المحتملين؟
خلال حلقة نقاش عُقدَت في نادي الصحافة الوطني، سعى خمسة من قادة الصناعة الإعلاميّة للإجابة على هذه الأسئلة.
وقدّم هؤلاء مجموعة من النصائح للباحثين عن عمل، من أهمية التخلص من الأخطاء المطبعية من السير الذاتية والرسائل، إلى دراسة المسارات المهنية للصحفيين الناجحين.
فقد قالت إيمي فيسكوس، محررة الأمن القومي في صحيفة "نيويورك تايمز": "فكر على المدى الطويل. يجب أن تضعك وظيفتك الأولى في الطريق الصحيح، وليست هي الهدف الأخير الذي ستصل إليه."
وفيما يلي أبرز النقاط والنصائح من حلقة النقاش:
بناء علاقات
خذ وقتك لبناء علاقات حقيقية مع المهنيين الآخرين في الأعمال الإخبارية - نوع العلاقة التي تأتي من سنوات الاتصال، كما قال أعضاء اللجنة.
لقد أخبروا قصصًا حول أخذ سنوات لبناء علاقات مع قيّمين على مؤسسة إخباريّة قبل تقديم طلب وظيفة. وقد أوصوا بالاتصال بشخص لديه أكثر من عام من الخبرة في إحدى المؤسسات للسؤال عن عمله في الصحافة، والحصول على تعليقات حول عمل المحررين.
وقال سوديب ريدي، مدير التحرير في بوليتيكو إنّه أمضى ست سنوات في إرسال عمله إلى مسؤول في وول ستريت جورنال قبل أن يتلقى مقابلة - وفي نهاية المطاف، وظيفة.
وقال المشاركون في الندوة إن الشبكات مثل نادي الصحافة الوطني هي أيضا وسيلة جيدة للتواصل مع شركات التوظيف.
إكتساب المهارات والخبرات
من جانبه، قال برودي مولينز ، وهو مراسل في صحيفة "وول ستريت جورنال": نصيحتي الأفضل هي اختيار هدف حيث تريد أن تكون في غضون خمس أو عشر سنوات في حياتك المهنية، مضيفًا: "خذ وظائف تحركك في هذا الاتجاه".
كما قال مولينز وغيره من أعضاء اللجنة إنهم يبحثون عن مرشحين متخصصين في موضوعات معينة. وأوصوا باكتساب المهارات والخبرات في موضوع محدد لكي تبرز عند البحث عن المهارات من مقدمي الطلبات.
ولفتوا إلى أنّهم يرغبون في مهارات رقمية، بما في ذلك القدرة على تصوير مقاطع فيديو وتعديلها. انهم يريدون أيضا توظيف المتقدمين الذين يتمتعون بخبرة في السرد القصصي ومهارات لإجراء التحقيقات.
ويجدون أن أفضل طريقة لتقييم خبرة المرشح هي من خلال عمله على مواقعهم الشخصية على الويب ووسائطهم الاجتماعية، مما يشجعهم على تطوير أنفسهم عبر الإنترنت.
كما قدّم أعضاء اللجنة نصائح عمليّة لأي شخص متحمس لمتابعة مهنته في غرفة الأخبار، وشجعوا المتقدّمين الى العمل على التفكير على المدى الطويل واتخاذ خطوات واعية نحو هدفهم النهائي.
الصورة الأساسية حاصلة على رخصة من أنسبلاش بواسطة أندريه نيل.
هذا المحتوى منشور على موقع شبكة الصحفيين الدوليين ijnet
بواسطة: Rachel Shaw
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
Topics that are related to this one