- كتب هذه المقالة تيد هان، و كوين نورتون، ونشرت بالأصل باللغة الإنجليزية وترجمتها إلى العربية بعد أخذ الإذن من المؤلفين.
التوثيق الاستثنائي للقصة من الممكن أن ينتج قصة استئنائية بطبيعة الحال، إلا أن هناك مشاكل قد تقع في حال لم يتم التعامل بحذر مع من يسرب تلك الوثائق.
على سبيل المثال، مؤخرا نشر موقع ذا انترسبت تقريرا اعتمد على وثيقة مسربة من وكالة الإستخبارات الأمريكية حول تورط مقرصن روسي بحملة لتشوية صورة أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية، فما كان إلا أن اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي (ريليتي وينر) المتعاقدة الحكومية التي هربت المعلومات، بتهمة تسريب وثائق لوكالة انباء الكترونية. وأشارت القرائن أن هوية وينر كشفت بسبب أختام بريد و دلائل مادية وجدت على المادة التي نشرها الموقع الأميريكي.
في هذا المقال، سيتم عرض قائمة نصائح على شكل اسئلة، للتعامل مع الوثائق الحساسة، نشرها موقع دوكيومنت كلاود التابع لطومسون رويتز أوبن كاليز، وذلك لمساعدة الصحافيين في غرف الأخبار على حماية مصادرهم أثناء نشر الوثائق المدعمة لقصصهم الصحافية.
أولا: هل قمت بتنقية البيانات الوصفية؟
سواء سربت الوثائق عبر ملف وورد، أو صور، أو ملف بي دي إف، فإن لتلك الأشكال الحديثة معلومات وصفية لدعم المزايا التي تقدمها تلك الملفات، قد تظهر في الوثائق المسربة، ومن الممكن جدا أن تحتوي تلك البيانات، على معلومات تشير بصورة ما الى أشخاص أو جهات بعينها. فمثلا لو أستخدم أمر تعقب التغيرات في ملف وررد، أو خاصية كشف الموقع الجغرافي لصورة ما، فإن ذلك قد يقود الى معلومات لها صلة بالمصدر. لإزالة تلك المعلومات الإضافية، علينا استخدام خاصية البحث عنها + إضافة كلمة البيانات الوصفية (ميتداتا) لتحليلها، أو إزالتها تماما إن تطلب الأمر.
ثانيا: هل تحققت من المعرفات التي قد تقدم معلومات إضافية لمحتوى الوثيقة والتي تتضمن
-النقاط التي من الممكن أن تخلفها الطابعة.
-العلامات المائية الرقمية.
-الاختلافات في الخطوط.
-الفوارق غير اللازمة بين الكلمات .
Topics that are related to this one