قلوب لا تعرف معنى الرحمة ولا الإنسانية سكنت القسوة بداخلها وتبدلت فأصبحت كالحجارة خالية من أي مشاعر أو أحاسيس لم ترق لتوسلات وبكاء طفلتين بدموع كالبحر من شدة الألم والتعذيب فبين جبروت زوجة الأب ووالد لا يعرف الرحمة، عاشت الصغيرتان حياة قاسية لا يعرفها إلا من تجرع من نفس الكأس، فما بين ضرب وتعذيب عاشت الطفلتان في ظلمات امرأة فقدت الإحساس، وأب نسى معني الرحمة.
"الحقينا يا طنط"؛ بتلك الكلمات القليلة، استنجدت الطفلتان بجارتهما، لتنقذهما من جبروت زوجة أبيهما بعد أن قامت زوجة الأب بطردهما للشارع، عقب تعذيبها لهما وضربهما، فأثناء خروج الجارة من منزلها فوجئت بالطفلتين في الشارع وعليهما آثار تعذيب، فما كان منها إلا أن أخذتهما فورًا وتوجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد المتهمة.
"كانت بتجوعهم وبتضربهم" بهذه الكلمات بدأت الجارة حديثها للمستشار محمد عرجاوي، مدير نيابة المرج،
وأضافت أن المتهمة قامت بتعذيب الفتاتين بمعلقة ساخنة وسكين ولسعتهما في مناطق متفرقة في جسديهما، وقامت بطردهما من المنزل وأنها عندما رأتهما أخذتهما للقسم لتحرير محضر بالواقعة.
فيما أكدت الطفلتان أن زوجة أبيهما، كانت تقوم بضربهما بقسوة وتقوم بلسعهما باستخدام آلة حادة "سكين ساخنة"، مؤكدتين أن والدهما كان على علم بذلك.
ومن جانبها، أمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمة، للاستماع إلي أقوالها في التهم الموجهة إليها.
وترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقّى قسم شرطة المرج بلاغًا من سيدة تفيد بعثورها على طفلتين "روضة" 10 سنوات، و"فاطمة" 7 سنوات، بحالة إعياء شديد وعلى جسديهما آثار ضرب وتعذيب.