مأساة أسرة.. "محمد" عمره أيام وجسده ينزف دما وجلده يتساقط.. مصاب بضمور فى القدم اليمنى.. أحد الأطباء: مصاب بوحمة دموية.. وآخر: سيتوفى فى وقت قريب.. ووالدته: "ماحدش عارف علاجه إيه وجسمه زى المحروق" (ريبورتاج)

مأساة يعيشها الطفل محمد عمرو، الذى لم يتعد عمره الخمسة أيام، حيث لم تنطلق صيحاته الأولى للتعبير عن قدومه للحياة، بل للتعبير عن الألم والمرض، حيث ينزف جسده الضئيل دمًا من كل الأنحاء دون معرفة سبب حقيقى للنزيف. ولد الطفل محمد عمرو يوم 9 مايو، وجسده مغطى بما يشبه الوحمة الكبيرة، وجلده يتساقط، بالإضافة إلى إصابته بضمور فى قدمه اليمنى. وعن حالة الطفل تتحدث والدة الطفل السيدة أمانى محمد قائلة: "محمد أتولد جسمه كله أسود وضهره بيجيب دم وذراعه، وكل جسمه زى المحروق". وأكدت السيدة أمانى أنهم ذهبوا بالطفل لأكثر من مستشفى مثل مستشفى أبو الريش وقصر العينى الفرنساوى، واختلف الأطباء فى تشخيص حالة الطفل، حيث أكد أحدهم إصابته بوحمة دموية، بينما أكد آخر أنه مصاب بوحمة لا يمكن علاجها وليس أمامه الكثير من الوقت وقد تحدث الوفاة. وأضافت السيدة أمانى أن هناك مستشفيات رفضت دخول الطفل بحجة عدم وجود علاج له، وبالإضافة إلى نزيف الدم فإن الطفل يعانى من وجود تورم "كتلة لحم تنزف دم" برقبته من الخلف، من الممكن إزالتها عندما يكمل الطفل عمر الـ40 يومًا. وتابعت والدة الطفل قائلة: "محمد بيتعزب طول اليوم، كل اللى بنقدر نعمله أنى أدهن جسمه بجل لوقف النزيف، وإعطائه فيتامينات لتقوية عظامه حيث يعانى من وجود زراع أكبر من الآخر وقدم نفس الشىء". وذكرت السيدة أمانى أن الأعضاء الداخلية للطفل بحالة جيدة ولا يعانى من فشل فى أداء وظيفة أى جهاز من الأجهزة الحيوية بجسده وفقًا للتحاليل الطبية، كما أكدت أن الطفل غير مصاب بأى مرض وراثى، وأخواته ولدوا بشكل طبيعى تمامًا ولا يعانون من أى مشاكل صحية. وطالبت والدة الطفل المسئولين بوزارة الصحة بمساعدتها وعلاج ابنها الرضيع، خاصة أن الأطباء لم يقوموا بتشخيص حالته حتى الآن قائلة: "عاوزين بس نعرف عنده أيه".