الكلاب أيضاً تعانى من السرطان وجمعيات تقدم العلاج والعمليات

«إلحقونى، فيه كلب مصاب بورم تحت بيتى».. استغاثة أطلقتها هاجر شاكر فى لحظة لم تدرِ فيها ما العمل، كانت المرة الأولى التى تعلم فيها أن الحيوانات يمكن أن تُصاب أيضاً بأورام سرطانية بدت لها مخيفة للغاية: «الكلب كان عنده انتفاخ ضخم بين رقبته ورجله الأمامية». الشابة التى لم يسبق لها التعامل مع أطباء بيطريين من قبل لم تستطع أن تنم ليلتها: «ماكنتش عارفة أتصرف، ولا قادرة أنساه»، هكذا خطر لها أن تقوم بنشر تلك الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث استجابت لها إحدى فرق التدخّل السريع لإنقاذ الحيوانات، الموقف ذاته تكرّر مع فيرنا نعيم، التى لم تستطع تخطى مشهد لكلب بشارع شبرا يعانى من ورم فى رقبته، لم تملك الشابة رقماً واضحاً لاستخدامه فى عملية الإبلاغ، لذا قامت بالتصرّف الذى سبقتها إليه «هاجر». «حنان»: أتلقى عشرات البلاغات مع كل صباح، تتلقى حنان دعبس، مديرة الجمعية المصرية لحماية الحيوان، عشرات البلاغات بشأن حيوانات مريضة، تبدأ بصحبة شريكاتها فى اختيار الحالات الأكثر حرجاً: «الحيوانات تعانى الأمراض ذاتها التى يعانيها البشر، الفارق الوحيد أن أكثرها يظل يعانى فى صمت حتى الموت». كانت آخر الحالات التى تلقتها «حنان» بشأن أورام الحيوانات، أمس الأول، حين تلقت تلك الصورة لكلبة تحمل برقبتها ورماً ضخماً للغاية «قد البطيخة»، على حد قولها، بعض الحالات تتلقى علاجها داخل الملجأ، والبعض الآخر يحتاج للعرض على استشاريين بيطريين من أجل اتخاذ القرار المناسب.