«أسواق اليوم الواحد».. كيف تدعم التجارة الداخلية وتلبي احتياجات المواطنين؟
تُعد أسواق اليوم الواحد من الظواهر الاقتصادية والاجتماعية التي باتت تنتشر بشكل متزايد في العديد من المدن والقرى، حيث تُنظم هذه الأسواق في يوم محدد من الأسبوع وتجمع بين البائعين من مختلف القطاعات لتقديم منتجاتهم وخدماتهم بأسعار تنافسية.
تمتاز هذه الأسواق بتنوع المعروضات التي تشمل المنتجات الزراعية، الملابس، الأدوات المنزلية، والحرف اليدوية، ما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من المواطنين.
أثر أسواق اليوم الواحد على التجارة الداخلية
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي ومدير مركز مصر للدراسات السياسية والإستراتيجية، لـ"بوابة الأهرام": إن أسواق اليوم الواحد تلعب دورًا حيويًا في تنشيط الحركة التجارية الداخلية؛ حيث توفر منصة مرنة للبائعين المحليين، خاصة صغار التجار والمزارعين والحرفيين، لعرض منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون الحاجة إلى وسطاء. وهذا يسهم في تعزيز الدورة الاقتصادية المحلية وتقليل التكاليف التشغيلية، مما ينعكس إيجابًا على الأسعار المقدمة للمستهلكين.
وتابع: كما تسهم هذه الأسواق في تحفيز المنافسة بين التجار، وهو ما يؤدي إلى تحسين جودة المنتجات وتقديم عروض وأسعار مناسبة. من جهة أخرى، تخلق أسواق اليوم الواحد فرصًا اقتصادية للعمالة المؤقتة، خاصة في قطاعي النقل والخدمات، ما يسهم في خفض معدلات البطالة.
دور أسواق اليوم الواحد في تلبية احتياجات المواطن
وعن دور أسواق اليوم الواحد في تلبية احتياجات المواطن، يوضح الخبير أبوزيد أن أسواق اليوم الواحد تُعتبر وسيلة فعالة لتلبية احتياجات المواطنين المختلفة، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى مراكز تجارية كبيرة. فهي توفر لهم إمكانية الوصول إلى منتجات طازجة مثل الخضراوات والفواكه والمنتجات الغذائية بأسعار معقولة مقارنة بالمحال التجارية الكبرى.
كما تقدم هذه الأسواق مجموعة متنوعة من السلع التي تناسب مختلف الفئات الاجتماعية، ما يعزز من قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم اليومية بأسعار اقتصادية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذه الأسواق تُعد أيضًا فرصة للمستهلكين للتواصل المباشر مع المنتجين، مما يعزز من الثقة في جودة المنتجات ويتيح للمستهلكين التفاوض على الأسعار بشكل مباشر.
الدكتور مصطفى أبو زيد الخبير الاقتصادي
التحديات والحلول
ومن جانبه، يرى الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ إدارة تنمية الموارد البشرية، أنه على الرغم الفوائد الكبيرة لأسواق اليوم الواحد، إلا أنها تواجه تحديات عدة، أبرزها ضعف التنظيم أحيانًا، ما يؤدي إلى ازدحام مروري وفوضى في عمليات البيع والشراء.
كما قد تفتقر بعض هذه الأسواق إلى معايير الصحة والسلامة، خصوصًا فيما يتعلق ببيع المواد الغذائية.
ونوّه شحاتة على ضرورة أن تتدخل الجهات المعنية لتنظيم هذه الأسواق من خلال تحديد أماكن مخصصة، وتوفير الخدمات الأساسية مثل النظافة والأمن، إضافة إلى فرض رقابة صحية على السلع المعروضة لضمان سلامة المستهلك.
وأردف أن أسواق اليوم الواحد تُعد عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد المحلي وتلبية احتياجات المواطنين، لما توفره من فرص تسويقية للتجار ومنتجات متنوعة بأسعار في متناول الجميع. ولضمان استدامة هذه الأسواق وتعظيم أثرها الإيجابي، يجب العمل على تطويرها وتنظيمها بما يتناسب مع متطلبات الصحة والسلامة ويحقق توازنًا بين مصالح التجار والمستهلكين.
استخدمت المحررة صورة مجمعة لغلاف الإعلان الرسمي عن سوق اليوم الواحد بأحد المناطق مع أخرى للخضروات المعروضة به، دون الإشارة لمصدرها.
كما أرفقت عدة صور أخرى من بينهم صورتين للمصادر التي تحدثت معهم للتقرير المعد، وأيضًا دون الإشارة لمصدرها، الأمر الذي يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.
عرضت المحررة تصريحات الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي موضحة أنها خاصة للموقع، بينما نقلت تصريحات عن الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ إدارة تنمية الموارد البشرية، دون أن توضح إن كانت خاصة للموقع أم تليفزيونية؟
بمراجعة نص التقرير لم تستخدم المحررة أي جمل أو عبارات تشير إلى آرائها أو انطباعتها الشخصية.
