طالبوا حسين فهمي بالاعتذار، تكريم مخرجة أفروسنتريك بمهرجان القاهرة يشعل غضب المصريين
أثار تكريم المخرجة السنغالية ماتي ديوب، بجائزة أفضل فيلم أفريقي في مهرجان القاهرة السينمائي، جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المصريون عن غضبهم ورفضهم لتكريم منتمية لشيخ المركزية الإفريقية "الأفروسنتريك" أنتا ديوب، الذي يعتبر الحضارة المصرية القديمة ليست ملكًا للمصريين ولكنها ملك للأفارقة، ويدعي أنهم أصحاب البلد الحقيقيون وليس المصريين.
تكريم المخرجة السنغالية ماتي ديوب يشعل غضب المصريين
تكريم المخرجة السنغالية ماتي ديوب، المنتمية لشيخ الأفروسنتريك أنتا ديوب، أشعل غضب المصريين، الذين اعتبروا تكريم الأفروسنتريك في القاهرة سقطة، وخاصة أن المخرجة السنغالية صرحت بدعم الأفروسنتريك على أرض مصر، وتم تكريمها على الفيلم "داهومي" في مهرجان سابق "مهرجان برلين".
وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسحب الجائزة من مخرجة الأفروسنتريك، التي تعتبر الحضارة المصرية ومصر ليستا ملكًا للمصريين، حسبما علق النشطاء، الذي رفضوا تواجد الأفروسنتريك أو تكريمهم في مصر.
وقالت أستاذة الفنون والحضارة الدكتورة هدى عبد العزيز: "إحنا لازم نأخذ وقفة، أشعر إني مكتوفة الأيدي، الأمر أصبح ضاغط ومستفز، كلنا كشعب لابد أن يكون لدينا توعية حقيقية، نعرف تاريخنا وأصلنا وجغرافيتنا، نحن مهددين في أرضنا".
المخرجة أعلنت انتماءها للأفروسنتريك في المهرجان
وتابعت الدكتورة هدى عبد العزيز عن استقدام الأفروسنتريك في مصر: "أنتم عارفين أن قانون الأمم المتحدة يقول إن لو أي شعب أصلي من حقه أن يعود إلى بلده، ومن حقه أن يأخذ أموال ودعم، عندما يخرج الأفروسنتريك ويقولون أنهم أصل الحضارة المصرية وأصل مصر، ومعهم أبحاثهم المزيفة، ويقدموا للولايات المتحدة التي تأتي ومعها لجنة من حقوق الإنسان، ويدعون أن مصر بلدهم ماذا سنفعل، لابد أن نتكلم في الأمر، أنا حزينة على بلدي، وما يحدث مرفوض، ولابد أن يخرج بيان عن المهرجان اعتذار عما حدث.. كفاية كدا، الموضوع أصبح على أرضنا وسط فنانيننا ولم يعلق أحد من المثقفين".
وقالت الدكتورة هدى عبد العزيز: "الغريب أن المخرجة عندما وقفت على المسرح تحدثت عن أنتا ديوب شيخ مؤسسي الأفروسنتريك، وهو الذي قال إن مصر عبارة عن مستعمرة إثيوبية، وألف كتاب بعنوان “أصل الحضارة المصرية زنجي”، وتوضع صورته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتقول ماتي ديوب في المهرجان إنها مؤمنة بكلام الشيخ أنتا ديوب".
المطالبة بسحب التكريم واعتذار حسين فهمي
وعبرت الكاتبة والباحثة المصرية شيرين هلال عن غضبها قائلة: "أقل حاجة يتسحب التكريم من المخرجة سنغالية الأصل ماتي ديوب والتحقيق مع من جاءوا بها لمصر مش عن جهل دا تعمد! نفس الفيلم متكرم من مهرجان برلين فكرته بتستهدف تثبيت استرجاع الآثار الأفريقية لمواطنها "الأفريقية" بحسب فكر أنتا ديوب اللي هى بتنتسب إليه! المصيبة أنهم بيسعوا لسرقة الآثار المصرية تمهيدا لسرقة الهوية والأرض".
وتابعت شيرين هلال: "يعني وزير الثقافة المصري يقف على مسرح ويكرم تلميذة شيخ أنتا ديوب وهى بتتفاخر بيه وبتسرق حضارتنا المصرية على أرضنا؟ طب هو ميعرفش يا عيني مفيش حد من الحاضرين عروقه نفرت واعترض علني؟ هى دي ناس تقدر الامانة وتشيل مسؤلية تاريخ مصر".
وعلقت الناشطة المصرية سهيلة أمين قائلة: "تكريم السنغالي (أنتا ديوب) شيخ المركزية الأفريقية في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، مع بعض التصريحات دعمّا للافروسنتريك كل هذا تم على أرضنا أمام فنانيين ومثقفين مصر، وبحضور وزير الثقافة المصري ورئيس المهرجان مع صمت تام".
وعبر أحد النشطاء عن رفضه لتكريم ماتي ديوب قائلًا: "خطورة أفلام ماتي ديوب نشر فكر المزور للحضارة المصرية ونسبها لأفارقة أنتا ديوب السرقة هدفها رد الآثار المصرية لمواطن افريقية غير مصر، عودة الأفارقة لموطنهم المزعوم"مصر" باعتبارهم "السكان الأصليين" وطرد شعب مصر وشمال إفريقيا باعتبارهم محتلين".
وطالب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة الدولي بالاعتذار للمصريين عن تكريم المخرجة السنغالية المنتمية لحركة الأفروسنتريك ماتي ديوب، التي تدعي في العديد من المحافل الدولية بأنها تؤمن بأفكار انتا ديوب، وأن الحضارة المصريين ليست للمصريين، وأن الأفروسنتريك سيعودون لأرضهم مصر.
استخدمت المحررة صورًا في الخبر لمخرجة الأفروسنتريك ماتي ديوب وكتاب الأصول الزنجية للحضارة المصرية ولم تنسبها لمصدرها، وهو انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
ذكرت المحررة بعض مصادر المعلومات وهي المتعلقة بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لم تذكر مصدر باقي المعلومات الخاصة عن المخرجة أو تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي، أو تصريحها بدعم الأفروسنتريك على أرض مصر.
اكتفت المحررة بعرض المعلومات الواردة في الخبر، دون استخدام مصطلحات تعبر عن رأيها الشخصي.
