ما بين «رشحوا لى» و«نرشح لك» قوائم لكتب معرض الكتاب (فيتشر)

مع انطلاق معرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ49 أمس السبت، انتشرت قوائم على مواقع التواصل الاجتماعى، لترشيح عدد من الكتب وفقاً لرأى كل شخص، ونصائح مقدمة لزوار المعرض، الباحثين عن كتب بأسعار زهيدة، وتحولت الصفحات والمجموعات التى تظل حركة المنشورات بها راكدة إلى مجتمع متفاعل، يرشح كتباً بعينها، ويجيب عن استفسارات الباحثين عن مجالات محددة. ***«فيس بوك» يتحول إلى مسرح تجارب كان شمس أحمد، يبحث عن كتب تهتم بالتصوف، يشتريها من المعرض، ولم يكن فى ذهنه اسم معين لكتاب يشتريه. من خلال محركات البحث لم يصل إلى كتاب يجد فيه معلومات بسيطة تحمل جزءاً من التاريخ بشكل سهل، فكتب منشوراً من خلال مجموعة تهتم بالكتب وإعادة توزيعها بين الأشخاص الراغبين فى ذلك: «عايز أشترى روايات أو كتب عن التصوف من معرض الكتاب.. رشحوا لى مجموعة أشتريها لو سمحتم». ليجد الشاب نفسه مغموراً بعدد من الإجابات والتجارب الشخصية مع تلك الكتب، حتى اهتدى إلى مجموعة منها قرر أنه سيشتريها: «حاجة كويسة إنى ألاقى مجموعة أستفسر منهم عن كتب لأن ليهم خبرة، ولما كل واحد يقول رأيه فى كتاب معين ده بيدينى خلفية عنه، سواء رؤيته الشخصية دى أنا باتفق معاها أو لا». قائمة طويلة من الكتب، نشرها عادل الجندى عبر إحدى المجموعات المهتمة بالكتب، وتضم عدداً كبيراً من الكتب المهتمة بالمجال الأدبى والتاريخ والدين، لتتوالى عليه التعليقات، مثل «هاجر» التى طلبت منه ترشيحات لفئة أخرى مختلفة، وإسراء حسن التى أضافت كتباً أخرى اعتبرتها جيدة: «الترشيحات دى حلوة وفى كتب تانية هنزلها على المجموعة يمكن حد يستفيد». عبده رياض، أحد الشباب الذين أعلنوا نزولهم للمعرض وشراء بعض الروايات التى تخص كاتباً بعينه، لكنه رأى أخذ استشارة من أصدقائه قبل الشراء: «أشترى إيه من الروايات دى؟» كتب الشاب مرفقاً صورة تحوى عدداً من الروايات، لتأتيه الإجابة بترشيحات بعض الروايات دون الأخرى. منشور لعبدالسلام السباعى، يبدو فى ظاهره ساخراً لكنه فى حقيقة الأمر يدل بعض زوار المعرض إلى الأماكن التى تبيع كتباً مخفضة: «وده دليل المفلس المرتاب اللى هيروح معرض القاهرة للكتاب».