بوابة أخبار اليوم
87%
Accuracy rank

التحرش الإلكتروني| أنواعه وطرق مواجهته وعقوبته

التحرش الإلكتروني| أنواعه وطرق مواجهته وعقوبته


في عصر التواصل الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، أصبح التحرش الإلكتروني مشكلة متزايدة تؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل خطير، يشمل هذا النوع من التحرش مجموعة واسعة من الأفعال التي تستهدف الأفراد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

قد يظهر التحرش الإلكتروني في أشكال مختلفة وهو من الجرائم التي انتشرت خلال الفترة الماضية، ومنها جرائم الابتزاز الإلكتروني والتحرش الجنسي، والتنمر، والمطاردة، والتي وصلت في بعض الحالات إلى إقدام الضحية على الانتحار خوفًا من الفضيحة والعار الذي سيلاحق أسرتها على يد شخص معدوم الضمير والأخلاق.


النقطة الإيجابية في الموضوع والمبشرة بالخير هي زيادة معدلات الوعي لدى الفتيات وأسرهن، في الوقوف ضد هؤلاء الأشرار وتحرير محاضر ضد المبتزين، وعدم استسلام الضحية لشبح الفضيحة والأقاويل الساذجة من عينة إن البنت هي التي تتعرض للوم دائما، أو «هي اللي غلطانة».

في هذا التقرير، سنلقي الضوء على ماهية التحرش الإلكتروني، أشكاله المتعددة، عواقبه السلبية، وكيفية حماية النفس منه.

ما هو التحرش الإلكتروني؟

التحرش الإلكتروني هو سلوك عدواني أو غير مرغوب فيه يتم توجيهه نحو شخص عبر الإنترنت أو الأجهزة الرقمية. يمكن أن يأخذ هذا التحرش عدة أشكال، بدءًا من الرسائل المسيئة إلى اختراق الخصوصية وتهديدات قد تتصاعد إلى الأذى الجسدي. وبما أن الإنترنت يوفر غطاءً نسبيًا للمتحرشين من خلال عدم الكشف عن هويتهم بسهولة، فإن التحرش الإلكتروني يمكن أن يكون أكثر قوة وخطورة.

أشكال التحرش الإلكتروني:

1- التنمر الإلكتروني:

هو شكل من أشكال التحرش الذي يتم عبر الإنترنت ويشمل الرسائل المسيئة، السخرية، ونشر الشائعات أو التهديدات، بهدف الإساءة إلى الشخص المستهدف.

2- التحرش الجنسي:

يشمل إرسال رسائل أو صور غير مرغوب فيها ذات طبيعة جنسية، أو محاولة إقامة علاقة غير أخلاقية عبر الإنترنت باستخدام التهديدات أو الابتزاز.


3- المطاردة الإلكترونية:

تتضمن متابعة الضحايا عبر الإنترنت بشكل مستمر، ومحاولة الوصول إلى حياتهم الشخصية أو تهديدهم باستخدام المعلومات الشخصية.

4- الابتزاز الإلكتروني:

يحدث عندما يستخدم المتحرش مواد أو معلومات حساسة للضغط على الضحية وتهديدهم بنشرها أو استخدامها للإساءة.

5- قرصنة كاميرا الويب:

يُعد هذا أحد أخطر أشكال التحرش الإلكتروني حيث يقوم المتحرش باختراق كاميرات الويب الخاصة بالأشخاص، وجمع تسجيلات غير قانونية بهدف الابتزاز أو التجسس.

6- تحميل برنامج (Stalkerware):

هو برنامج يمكن الملاحقين من تتبع الموقع الجغرافي للضحية، والوصول إلى رسائلهم، سجلات التصفح، وحتى تسجيل المكالمات، دون علم الضحية، مما يجعله وسيلة خطيرة للمطاردة الإلكترونية.

عواقب التحرش الإلكتروني:

التحرش الإلكتروني له عواقب نفسية واجتماعية خطيرة، حيث يعاني الضحايا غالبًا من القلق، والخوف، وفقدان الثقة بالنفس، واضطرابات النوم، كما يمكن أن يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والمهنية، مما قد يؤدي إلى العزلة. وفي حالات أكثر خطورة، قد يدفع التحرش الإلكتروني بعض الأفراد إلى التفكير في الانتحار بسبب الضغط النفسي الكبير.

كيف تحمي نفسك من التحرش الإلكتروني؟

1- حماية الخصوصية:


تأكد من عدم مشاركة معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت مع أشخاص غير موثوقين. قم بإعداد إعدادات الخصوصية على حسابات التواصل الاجتماعي لتقييد الوصول إلى بياناتك الشخصية.

2- استخدام كلمات مرور قوية:

استخدم كلمات مرور قوية ومعقدة لجميع حساباتك الرقمية، وقم بتغييرها بانتظام لتقليل خطر الاختراق.

3- الحذر من الرسائل والروابط الغريبة:

لا تقم بفتح روابط أو مرفقات غير معروفة أو مشبوهة، فقد تحتوي على برامج ضارة تهدف إلى اختراق جهازك.

4- تنزيل برامج مكافحة الفيروسات:

استخدم برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية لحماية جهازك من القرصنة والبرامج الضارة مثل Stalkerware.

5- الإبلاغ عن التحرش:

إذا تعرضت للتحرش الإلكتروني، لا تتردد في الإبلاغ عنه. يمكنك التواصل مع الجهات القانونية أو إدارة المنصة التي حدث فيها التحرش لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

6- الوعي التكنولوجي:

ابق على اطلاع دائم بأحدث أساليب الحماية الرقمية وتعلم كيفية التعرف على الأنشطة المشبوهة أو الاختراقات.

 في عصر الرقمنة المتزايدة، أصبح التحرش الإلكتروني تهديدًا متزايدًا يجب معالجته بشكل جدي. من خلال تعزيز الوعي، اتخاذ التدابير الوقائية، والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه، يمكننا حماية أنفسنا والآخرين من عواقب هذه الأفعال.


أصل الحكاية | الجزائرية خليف تشكو "التحرش الإلكتروني"

ويوجد مثل حي عندما تقدمت البطلة الجزائرية الملاكمة إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كلغ في أولمبياد باريس، بشكوى في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم.

جاء ذلك بعدما كانت إيمان ضحية جدل حول هويتها الجنسية، وفقا لما أعلن محاميها نبيل بودي.

وقال بودي في بيان: "بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت الملاكمة إيمان خليف خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف".

ولفت إلى أنها "تقدّمت، بشكوى بشأن أعمال التحرش الإلكتروني الجسيمة إلى مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس".

وتابع: "سيحدد التحقيق الجنائي من الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعين عليه أيضا التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة".

وبالنسبة له فإن "المضايقات غير العادلة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة ستبقى العلامة الأكبر لهذه الألعاب الأولمبية".

وأحرزت خليف، نهائي وزن 66 كلغ في رولان غاروس معقل كرة المضرب والذي تحوّل إلى قاعة لاستقبال نزالات الملاكمة.

وتغلّبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

وبعد ثلاث سنوات من مشاركتها في أولمبياد طوكيو، حيث لم تثر أي جدل، وجدت الشابة البالغة 25 عاما نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة.

ووفقا للاتحاد الدولي فقد فشلت خليف في اختبار يهدف إلى تحديد جنسها، وبالنسبة للجنة الأولمبية الدولية، فإن أهليتها ليست موضع شك، إذ سمح لها بالمشاركة في نزالات السيدات.

وباتت الملاكمة الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضحية لحملة كراهية وتضليل مشوبة بالعنصرية.

وقالت إيمان خليف لوسائل الإعلام، الجمعة، بعد تتويجها بالذهبية: "أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة، من الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي".

وتابعت: "لقد تعرضت لهجمات وحملة شرسة، وهذه أفضل إجابة يمكنني تقديمها. الجواب كان دائما في الحلبة".

وأكدت: "أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة".

 

عقوبة مغلظة لجريمة التحرش

وتهدف تعديلات قانون العقوبات إلى تشديد العقوبات على بعض الصور المستحدثة من الجرائم التي ظهرت في الآونة الأخيرة، مثل جرائم التعرض للغير، والتحرش الجنسي، والتنمر، حال ارتكاب أي من هذه الجرائم في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل أو من شخصين فأكثر، نظراً لخطورة هذه الجرائم الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه.

عقوبة التحرش الإلكترونى

ووفقا للتعديلات الجديدة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألـف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فـي مكـان عـام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو آية وسيلة تقنية أخرى.


عقوبة التحرش في وسائل النقل

وطبقا لتعديلات قانون العقوبات تكون عقوبة التحرش الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ إذا ارتكبت الجريمة في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل العام أو الخاص أو من شخصين فأكثر أو إذا كان الجـاني يحمل سلاحا أو إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه وإذا توافر ظرفان أو أكثر من الظروف المشددة الواردة بالفقرة السابقة يكون الحد الأدنى لعقوبة الحبس أربع سنوات وفي حالة العود؛ تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.



Reviewer's Comment
هل تثق في معلومات لا تعرف مصدرها؟ استرسلت المحررة في سرد معلومات حول التحرش الإلكتروني وطرق مواجهته والعقوبة التي حددها القانون في مثل هذه الحالات، لكنها أغفلت ذكر مصادر معلوماتها، مما يشكك في صحة الخبر، كما خلطت بين الرأي والمعلومة بإضافتها بعض التعليقات الخاصة بها.
Journalist's Comment
No Comment
Our detailed review
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها

استخدمت المحررة عدة صور تعبيرية عن التحرش الإلكتروني، بينهم صورة رئيسة، ولكنها لم تنسبها لمصدرها، مما يعد انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية.

Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
The editor referred to some of the sources

سردت المحررة المعلومات الواردة بالمحتوى بشأن التحرش الإلكتروني وكيفية مواجهته دون أن توضح مصدرها، أو كيفية حصولها عليها.

بينما ذكرت أن معلوماتها الخاصة بعقوبة التحرش حصلت عليها من نص قانون العقوبات.

Did the editor mix between facts and his/her personal opinion?
خلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه

استخدمت المحررة بعض العبارات التي توحي بأنها رأي شخصي لها، مثل افتراضها أن مشكلة التحرش الإلكتروني تتزايد وتشكل خطر على المجتمع، وأيضا افتراضها بأن هناك زيادة في معدلات الوعي لدى الفتيات لمواجهة هذه الظاهرة.

Resource Links
The article was copied from بوابة أخبار اليوم 2024-09-19 04:56:22 View original article
Rating and Reviews
Mixing info with opinion
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Accurate
100%
Professionalism
Mixing info with opinion
25%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy