"جثث على الطريق.. أكثر من 400 قتيل خلال 2017.. وخبراء أمنيون: تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف ملابساتها (ريبورتاج)

ما بين مذبوح ومخنوق وما بين قتيل نتيجة لتعرضه للتعذيب، تعددت وقائع العثور على جثث لأطفال ونساء وشباب فى العديد من المناطق بالجمهورية، ولذلك فإن الأجهزة الأمنية تبذل مجهودات كبيرة لكشف لغز تلك الجرائم وتحديد هوية الجثث المجهولة حتى تتوصل فى النهاية إلى مرتكبي تلك الوقائع. وفى التقرير التالى رصدت "البوابة نيوز"، وقائع العثور على جثث فى العديد من المناطق، حيث تبين أنه تم العثور على نحو 412 جثة على مستوى الجمهورية، والتى تباينت ما بين مذبوح أو بطلق ناري أو نتيجة لتعرضه للتعذيب. ففى حدائق القبة، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شاب مقتول بـ7 طعنات على شريط التروماى القديم بمنطقة حدائق القبة، وتبين أنه مجند منقطع عن العمل منذ 22 يوما. وفى مدينة نصر، تم العثور على جثة شاب يعمل بائع ذرة وبه عدة طعنات داخل العشة التى يقطن بها أسفل أسلاك الضغط العالى، وتبين أن ارتكاب الواقعة أحد أصدقائه. وفي أسيوط عثر أهالى قرية بنى عدي، على جثة سائق توك توك طافية بترعة القرية التابعة لمركز ومدينة منفلوط بأسيوط، وذلك بعد تغيبه منذ 10 أيام في ظروف غامضة، وتبين من التحريات أن الأهالى شاهدت الطفل برفقته 4 شباب أثناء قيادته التوك توك الخاص به وبعدها تغيب ولم يظهر مرة أخرى. أما الدقهلية، فعثرت الأجهزة الأمنية على بالدقهلية على جثة شاب كان موثوقًا بالحبال من الأيدى وتفحم الجزء السفلى من الجسم ووجود آثار حريق، وملقى بجانب طريق المنصورة دكرنس، وتمكنت من كشف غموض الواقعة حيث تبين أن وراء الجريمة صديقه بسبب غيرته منه بسبب الثراء الفاحش. كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة فتاة ملقاة بجوار مصرف بقرية ميت عساس بمركز سمنود، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شابا كان قد تقدم لخطبتها ورفضت أسرة الطالبة طلبه، نظرا لكونها ما زالت طالبة فقرر الانتقام من أسرتها والتخلص منها فقام باستدراجها إلى الأراضى المجاورة للقرية، وقام بأخذ الإيشارب الخاص بها وقام بخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة وقام بإلقاء جثتها بجوار أحد المصارف بالقرية وفر هاربا إلى مدينة الغردقة. وفى الشرقية، عثر أهالى قرية عليوة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية على جثة طفلة ملقاة في أحد أزقة القرية بالقرب من منزل أحد أقاربها بعد تغيبها منذ الثامنة من صباح اليوم أثناء لهوها أمام منزلها بالقرية، ولم يستدل على مكانها حتى عثر عليها أحد الأهالي ملقاة بالقرب من بعض الأحجار في محاولة للتمويه على جثمانها. وتبين وجود زرقة في وجهها ما يدل على أنها قتلت بالخنق أو كتم الأنفس، ولم يتم العثور على قرطها الذهبي، الذي كان في أذنها، ما يؤكد أن الجريمة تمت بغرض السرقة. ومن جانبه، علق اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، على وقائع وبلاغات العثور على جثث، حيث أكد أن جميع بلاغات العثور على جثث يتم التعامل معها عن طريق تشكيل فريق بحث لكشف غموض تلك الواقعة وكشف من وراء ارتكابها وذلك للقبض عليه. وأضاف المقرحى لـ"البوابة نيوز"، أن بلاغات العثور على جثث ليست بالكثيرة فى مصر، حيث إنها رقم ليس كبيرا على الإطلاق، كما أنها ليست ظاهرة كبيرة، وذلك لأن كل واقعة من تلك الوقائع لها ظروفها الخاصة.