علقت الكاتبة فريدة الشوباشى على تجديد ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فتواه بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، قائلة: "في الوقت الذي يصدر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار رقم 602 لسنة 2018 بتشكيل لجنة مركزية تسمي "اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية" من أجل صالح بلادنا نجد أمثال ياسر برهامي يخرجون علينا من أجل التحريض ولا أعلم لصالح من يعمل؟"
وتابعت "الشوباشي" فى تصريحات خاصة للفجر: "فهذا الرجل لا يعمل لصالح مصر فالتحريض المستمر على الوطن أجده أشد عداء من أي أمر آخر، وأريد أن أوجه له سؤال عندما خرجت إسرائيل على مصر هل فرق الرصاص بين مسلم ومسيحى، أمثال ياسر برهامي لا يكترثون بالوطن كثيرا فالوطن لا يعنى لهم مثلما يعنى لنا".
وأضافت: أما بالنسبة لتجديد فتواه كل عام بشان عدم جواز تهنئة الأقباط، فاجد أن ياسر برهامي يعادى الوطن بالكامل وليس أقباط مصر فهو إرهابى يزرع الكره والحقد بين صفوف شعبنا مثلما فعل أمثاله فى العراق بين الشيعة والسنة لتدمير أوطاننا العربية".
ومن جانبه علق القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان بأسيوط، قائلا: فى ظل احتفالات أقباط مصر بألحان الفرح احتفالا بميلاد السيد المسيح ينشغل البعض بنا ويصدر عنا التصريحات التى تسبب زرع الكره بين الناس عن تبادل التهانى بالمناسبات المختلفة وبالأعياد، فالبعض يقف أمامها والبعض يتجاوزها ونحن نتجاوزها بمحبة كبيرة.
تابع "لوقا" فى تصريحات خاصة للفجر: "هناك من يصرح بعدم التهانى وهناك من يريد التهانى ونحن نثمن ونقدر هؤلاء وأولئك ونشكر كل من قام بتقديم التهانى كتواصل إنسانى، ويكفينا فرح ومشاركة إخواتنا بأعيادنا وبالمناسبات المختلفة".
وأضاف: "وفى الحقيقة لا أدرى الهدف الأساسى من إطلاق مثل هذه التصريحات من كل عام، فهى أقوال لا تخدم الوطن ولا الإنسانية ولا روح السلام الاجتماعى ولا الاتصال الإنسانى".
جديرا بالذكر أن فتوى "برهامى" قد جاءت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" كما أعاد نشرها موقع "صوت السلف" بعنوان "هل تهنئة النصارى بأعيادهم تدخل في البِرِّ والإقساط إليهم؟ ردا على سؤال نصه: "هل يجوز تهنئة غير المسلمين في أعيادهم؟ وما القول في الذين يدعون أن التهنئة من البر لهم؟
وأجاب "برهامى" على هذا السؤال بفتوى نصها: "فأعياد المشركين تتضمن تعظيمًا لعقائدهم الكفرية: كميلاد الرب وموته وصلبه -والعياذ بالله-، فتهنئتهم بها شر مِن التهنئة على الزنا وشرب الخمر، وأقل أحوالها التشبه بهم، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).