Veto Gate
92%
Accuracy rank

«أصلح بوابير الجاز».. عم عتمان أقدم سمكري بالمحلة يروي رحلة الـ 60 عاما مع المهنة

«أصلح بوابير الجاز».. عم عتمان أقدم سمكري بالمحلة يروي رحلة الـ 60 عاما مع المهنة
في محل صغير متهالك بمنطقة سوق الليمون بمدينة المحلة الكبرى، يجلس عم عتمان أقدم سمكري تخصص في إصلاح بوابير الجاز قضى 60 عاما في المهنة التي ورثها من أجداده، وأمامه أطلال من الزمن الماضي لم يتخطَ عددها أصابع اليد الواحدة، ينحني عليهم لكي يصلح واحدا تلو الآخر لعودته جديدا صالح للاستخدام مرة أخرى. 

فعلى الرغم من أن عمره تعدى الـ٧٥ عاما إلا أنه يمارس عمله بشغف وحب، وأعطاه من عمره وصحته الكثير، حتى وإن كان يرى أن المهنة انقرضت وأصبحت "ما بتأكلش عيش"، خاصة بعد اختفاء بوابير الجاز التي كان يعتمد عليها في المكسب، وما استحدث في الكثير من الخامات والأدوات المستخدمة في هذا الشأن.

وبدأ حديث عم عتمان باسترجاع الذكريات عن الماضي، قائلا: "زمان كنت ملك"، بدأت المهنة في سن 15 عاما، وهي في عز توهجها عندما كان السمكري ذو شأن في المنطقة، ورافقت والدي في البداية، ثم أصبحت متقنا لها حتى تحولت إلى مقصد لمئات الأسر التي تحتاج إلى صيانة أجهزتها المنزلية، ومنها بوابير الجاز والأقماع وكوز الكنافة، ورغم ما كنت أتقاضاه من قروش حينها إلا أن المكاسب كانت كثيرة".

وتابع، أشهر أنواع بوابير الجاز في السبعينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي: "بريمس - بنس - النجمة"، وكانت أغلبية الأسر تستخدم الأجهزة والمعدات القديمة في منازلها، ولذا كانوا يحتاجوني كثيرا حتى وصل بي الحال إلى أن الزبائن ينتظرون على الدور حتى أنهي إصلاح أجهزتهم، مما جعل الكثير منهم يوفرون أدوات احتياطية منها.

ويضيف، بدأت المهنة تنقرض شيئا فشيئا بعد استحداث الأدوات المنزلية واختفاء معظم القديم منها، وفي التسعينيات كانت بعض الأسر المتوسطة الحال ما زالت حريصة على استخدام بوابير الجاز في الشتاء للتدفئة حتى ارتفعت أسعار قطع الغيار، بالإضافة إلى عدم توافرها في الخمس سنوات الأخيرة، وعلى سبيل المثال "ماكينة البابور أصبحت بـ ٤٠ جنيها، الفونيا ٥ جنيهات، الغطاء ١٥ جنيها، الكباس ١٥ جنيها، ماسورة الكباس ٤٥ جنيها"، حتى وصل سعر بوابير الجاز الجديد إلى ٢٠٠ جنيه، وفضلت الأسر الاستغناء عنه. 

وقال: «أنا فخور بمهنتي، لأنها أصبحت صورة معبرة عن الزمن الجميل، وسبب في تربية أبنائه، وحصولهم على شهادات علمية ومراكز عالية، وهم يعملون في وظائف مختلفة، ولم يختر أحدهم هذه المهنة بسبب مواكبتهم التطور الحديث».
Our detailed review
Does the author differentiate between his\her own comments and the presented news?
خلط بين الرأي والمحتوى
دمج المحررة تعليقاتها مع كتابة المحتوى ووصف المشهد
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
نسب الصور لمصدرها
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
معايشة مع الحالة/ المصدر -عتمان
Resource Links
The article was copied from Veto Gate 2018-12-25 02:07:40 View original article
Rating and Reviews
Single opinion
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Single opinion
100%
Professionalism
Mixing info with opinion
67%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy
//in your blade template