تراجع محمود نظمي السيد، المتهم بقتل طفليه بميت سلسيل في الدقهلية، عن اعترافاته بإغراقهما في مياه بحر فارسكور بمحافظة دمياط؛ وأنكر التهم المنسوبة إليه، وقال إنه لا يمكن أن يقتل أبناءه، وذلك في ثاني جلسات محاكمته أمام هيئة محكمة جنايات المنصورة.
وبدأت ثاني جلسات محاكمة محمود نظمي السيد، 33 عاما، الأب المتهم بقتل طفليه من مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، في محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية في القضيتين رقم 1483 لسنة 2018 إداري مركز ميت سلسيل، و4521 لسنة 2018 إداري مركز فارسكور بتهمة القتل العمد، حيث يواجه الأب تهمة قتل طفليه بإلقائهما أحياء من أعلى كوبري فارسكور بمحافظة دمياط، في نهر النيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، واستمعت المحكمة لأقوال الشهود في جلسة مغلقة بغرفة المداولة.
وتعود الأحداث إلى أول أيام عيد الأضحى، حيث ادعى الأب على غير الحقيقة اختطاف نجليه "ريان"، 4 سنوات، ومحمد، 3 سنوات، من أمام الملاهي أثناء فسحة العيد، بعد انشغاله في الحديث مع شخص ادعى أنه صديق الطفولة، وانطلق الخاطف بهم في توك توك ناحية طريق قرية الإسكندرية الجديدة.
وعثر أحد الصيادين على جثامين الطفلين أسفل كوبري فارسكور، في اليوم التالي، واختفى الأب مستغلا سماح جهات التحقيق له بالخروج لحضور جنازة الطفلين، وعاد ليعترف بأنه القاتل، وأنه فعل ذلك تحت تأثير المخدرات، رغبة منه في تخليص أبنائه من السمعة السيئة التي سيتركها لهم بسبب سوء خلقه وتبديد ثروته على المخدرات والعلاقات المحرمة، واختلق واقعة اختطافهم لإبعاد الشبهة عنه.
واعترف الأب تفصيليا بجريمته، بعد أن واجهته جهات التحقيق بأقوال شهود العيان، ومقاطع فيديو من كاميرات المراقبة على طريق فارسكور له أثناء تموينه السيارة من إحدى محطات الوقود، ويظهر أحد الطفلين من السيارة، كما واجهته بمكالمة صادرة من هاتفه المحمول إلى زوجته من موقع الجريمة، يخبرها باختفاء الطفلين، قبل أن يعود وينكر الاتهامات اليوم.