داخل إحدى الجامعات الحكومية تعرف 4 طلاب جدد على بعضهم، ونشأت بينهم صداقة توطدت مع مرور الوقت حتى أنهم أصبحوا يتشاركون في المأكل والملبس، وبعد عدة شهور تعرض أحدهم لضائقة مالية وأبلغهم أنه يحتاج إلى مبلغ لسداد باقى الرسوم الدراسية، وأن أسرته لا تملك ذلك المبلغ، فقال أحدهم ويدعى أحمد إنه لديه فكرة لتوفير الأموال دون أي مشقة.
صمتوا جميعا، وتوجهت نظراتهم إليه، فقال: "نستدرج الشباب الراغبين في ممارسة الشذوذ الجنسى من على الإنترنت، وعند الوصول للمكان المحدد، نصوره ونستولي على ما يملك تحت تهديد السلاح، ونهدده بنشر صورة ورسائله على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك"، رفضوا جميعا الفكرة لكن مع استمرار ضغط أحمد وحاجتهم للمال أعماهم شيطانهم وافقوا على تنفيذ فكرته.
أنشأ الأصدقاء حسابا على أحد التطبيقات الإلكترونية يستهدف المثليين من الرجال والمتحولين جنسيًا، لم يمر على دخوله سوى دقائق حتى وجد الرسائل تنهال عليه، فتعرف على "ماريو. ه. م" 27 سنة، وبدأ في تبادل الرسائل ورغبتهم في ممارسة الشذوذ، واستمروا في تبادل الرسائل لمدة يومين حتى تبادلوا أرقام الهواتف المحمول لسرعة التواصل بينهم.
اتفق "أحمد" مع أصدقائه "عبد الرحمن. ع" 17 سنة، طالب، و"عبد الرحمن. ر" 17 سنة، طالب، و"عبد الله. ص" 17 سنة، طالب، على استدراج الشاب إلى منطقة 15 مايو والاستيلاء على متعلقاته وتم تحديد دور كل واحد فيهم، وفى يوم الواقعة اتصل "أحمد" بـ"ماريو" مطالبا بمقابلته «تعالى نقعد ونتبسط شوية» فوافق على مقابلته، تم تحديد المكان ليتقابلوا به بجوار حديقة في مدينة 15 مايو.
استقل "أحمد" السيارة مع راغب الشذوذ "ماريو" في منطقة حلوان، وتوجهوا إلى 15 مايو، وفي الطريق توقفا بجوار حديقة ونزلا من السيارة الملاكى الخاصة بـ"ماريو" وجلسا في الحديقة وتبادلا الكلمات المضحكة وزيادة التعريف بينهما، وبعد مرور 20 دقيقة حضر باقى المتهمين وقاموا بالتعدي عليه وصوروه، وسرقوا متعلقاته والسيارة الخاصة به بالإكراه "تحت تهديد السلاح"، وهددوه إذا أخبر أحدا سيتم نشر صوره ورسائله على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وفروا هاربين، وأخفى المتهمون السيارة الملاكي وتركوها بجانب أحد العقارات بمنطقة حلوان لحين تدبير مشترٍ لها، وتقاسموا فيما بينهما المبلغ المالي.
تلقى قسم شرطة 15 مايو بلاغا من "ماريو. ه. م" 27 عاما، يفيد قيام مجهولين بسرقة متعلقاته وسيارته بالإكراه بدائرة القسم، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍّ للتأكد من صحة البلاغ وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 4 طلاب استدرجوا المجنى عليه من أحد التطبيقات الإلكترونية لممارسة الشذوذ، وتعدوا عليه بالضرب وسرقوا جميع متعلقاته وسيارته تحت تهديد السلاح ثم فروا هاربين.
بتقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم بإرشادهم العثور على السيارة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.