"كوب ماء وسيجارة" .. آخر ما طلبه "سفاح كرموز" قبل إعدامه بدقائق (ريبورتاج)
May 24, 2018 |
| Reviewed by: Dina Aboelmaaref | Category: منوعات
بخطوات متثاقلة وعيون شاردة فى الماضى، تستعيد ذكرى كل نفس قتلها بدم بارد؛ من أجل أن تحقيق حلمه فى الثراء السريع، اتجه سعد إسكندر عبد المسيح نحو غرفة الإعدام، بسجن الحضرة بالإسكندرية، ليلاقى القصاص العادل، الذى قضت به المحكمة، عقاباً له على ما اقترفه من جرائم بشعة، اقشعرت لها أبدان الأهالى بمحافظة الإسكندرية، فى ذلك الوقت من منتصف القرن العشرين؛ حتى عُرف حينها بـ"سفاح كرموز". بعد أن قتل عشيقته بمحافظة أسيوط وسرق أموالها، هرب "سفاح كرموز" إلى محافظة الإسكندرية، وهناك بدأ سلسلة جرائم متتالية، كان أولها قتله سيدة فى التسعين من عمرها تدعى "بمبة" وسرقته أموالها، وشروعه فى قتل فتاة تدعى "قطقوطة" شاهدته أثناء خروجه مهرولاً من منزل ضحيته؛ إلا أن العناية الإلهية انقذتها، وكادت أن تؤدى به إلى السجن، لولا فطنة محاميه الذى وضع يده على خيط هام فى القضية، أدى بجهات التحقيقات للإفراج عنه. تتابعت جرائم "سفاح كرموز" وأحدة تلو الأخرى، ففى عام 1951 استدرج تاجر اقمشة متجول إلى شونة لتخزين الغلال كان قد استأجرها على ترعة المحمودية، وما أن اطمئن إليه التاجر حتى هوى على رقبته بـ"ساطور"، فسقط قتيلاً فى الحالة، وفى شهر نوفمبر من نفس العام كان السيناريو الذى رسمه القدر لسقوط "إسكندر" قد أعد بإحكام، فبعد أن سدد طعنة نافذة لتاجر أقمشة فى محاولة لسرقته، نجح التاجر فى الافلات منه، وهو مصاب، يركض فى الطريق محاولاً الهرب. خرج "إسكندر" مسرعاً خلف ضحيته للإجهاز عليه، وفى اثناء ذلك شاهد أحد العمال المستقلين سيارة نقل على الطريق تلك المطاردة، فأسرع على الفور وابلغ رجال البوليس بما شاهده، ومن هنا بدأ رجال الأمن فى تتبع الخيوط، وعثروا خلال بحثهم على جثة تاجر الاقمشة داخل الشونة التى استأجرها "سفاح كرموز"، والذى اختفى عن الأنظار، وبدأ رحلة هروبه مرة أخرى إلى بلدته؛ ليختبئ عن عيون الشرطة، ولكن القدر كان قد أحكم قبضته عليه، فلم يدع له مجالاً للهروب. على مشارف محافظة أسيوط سقط السفاح، بعد ان استوقف ملازم شاباً أتوبيس ركاب كان يستقله فى كمين أمنى، وأثناء تفحصه فى وجوه الركاب، اثارت ملامح "سعد" الضابط، فسأله عن أسمه فرد فى ارتباك شديد "جورج عبد السلام"، وهو ما زاد شكوك الضابط، فكيف يكون "جورج" ووالده "عبد السلام"، فأعاد عليه السؤال مجدداً، فأجابه "جورج عبد الملك"، فتنبه الضابط لاختلاف الإجابة، والقى القبض عليه، بعدما تبين له أنه لا "جورج عبد السلام" ولا"عبد الملك"، ولكنه سعد إسكندر عبد المسيح "سفاح كرموز". أُدين "سفاح كرموز" بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فضلاً عن الشروع فيه، وصدر حكماً بإعدامه شنقاً، وفى 25 فبراير عام 1953 اقتيد إلى غرفة الإعدام، وقبل إعدامه بدقائق قليلة سألها مأمور السجن السؤال المعتاد، عما إذا كان يريد شيئاً قبل تنفيذ حكم إعدامه، فأجاب بهدوء شديد وابتسامة غير مباليةً قائلاً:"أريد كوب ماء وسيجارة".
Our detailed review
Does the author refer to the source when quoting or paraphrasing?
لم يشر المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباساليوم السابع
https://www.youm7.com/story/2018/5/24/كوب-ماء-وسيجارة-آخر-ما-طلبه-سفاح-كرموز-قبل-إعدامه/3807544
Does the author differentiate between his\her own comments and the presented news?
خلط بين الرأي والمحتوى
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
لم يذكر مصادر المعلومات
Do the sources used in the article convey the same opinion or different opinions?
جهة واحدةسرد المحرر
Are the sources up-to-date and relevant to the story?
غير حديثة وغير مناسبة
Is there any false information in the article?
غير محدد
Did the editor present sufficient information about the topic?
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
Is the visual content suitable for the story?
مناسب
Does the headline express the contents of the article?
يعبر عن المحتوى
Is the headline clear and unbiased?
واضح
Is there any stereotyping in the article?
يوجد تعميم من المحرر
Is there any insult, defamation or slandering for individuals or groups in the article?
أشار المحرر لوقوع المصدر بـ (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعةبترديد سيرة شخص لقى عقابه القانوني وانتهت سيرته منذ عقود
Is there a conformoty with the right of presumption of innocence in the article?
هناك التزام بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته
Is there any hate speech in the article?
أشار المحرر إلى تبني المصدر خطاب كراهية
Is there any violence-instigation message in the article?