صور.. تفاصيل بشعة فى مقتل فتاة على يد شقيقها وزوج شقيقتها بالمعصرة بسبب كثرة تغيبها.. ربطا رقبتها بجنزير وضرباها.. نقلاها مغيبة للمستشفى ففارقت الحياة.. والجيران: "أخوها حسن السير والسلوك.. وإحنا عندن (ريبورتاج)

جريمة بشعة شهدتها مدينة المعصرة، جنوب القاهرة، حيث تجرد شاب من كل المشاعر الإنسانية، وقام بتعذيب شقيقته وربطها بجنزير، بمساعدة زوج شقيقته الأخرى، ما انتهى بموتها داخل المستشفى وذلك بسبب كثرة خروجها من المنزل وتغيبها عنه بالأسابيع. "انفراد" انتقل إلى شارع بركات حمودة "شارع18سابقا"، بمنطقة عزبة خليل فى المعصرة، والذى يتسم بالهدوء إلى حد ما، حيث شهد أحد منازله تلك الجريمة؛ ويتكون المنزل من أربعة طوابق فى كل طابق شقتين، ويضم أسرة الجانى والمجنى عليها، فهو منزل خاص بالعائلة فقط. وقالت إحدى أقارب الضحية والمتهم، إن المجنى عليها كانت تقيم فى الطابق الأرضى فى الشقة المواجهة لشقة شقيقها، وكانت تقيم بمفردها بعد وفاة والدها وأمها، وأحيانا تجلس مع عمتها أو العكس، وشقيقها متزوج ولديه طفلة. وتضيف قريبة الضحية، رفضت ذكر اسمها، أن المجنى عليها كانت دائمة الهروب من المنزل، وتغيب عنه بالأسابيع، وكنا نبحث عنها فى كل مكان إلى أن تعود، حتى أن والدها الذى توفى فى أغسطس الماضى، كان يعاقبها كثيرا بالضرب ويعاتبها لتغيبها عن المنزل. وتلتقط الحديث، سيدة أخرى تقف أمام المنزل، لتؤكد أن الفتاة الضحية كانت بالفعل تغيب عن المنزل بالأيام بل أنه فى إحدى المرات مكثت شهرا كاملا لدى إحدى قريباتها فى مدينة ٦ أكتوبر، وذهب شقيقها وشقيقتها ليحضراها من عند قريبتها إلا أنها رفضت واضطر شقيقها لتحرير محضر رسمى فى قسم شرطة أكتوبر لإحضارها بقوة من الشرطة، مشيرة إلى أنها كانت ترغب فى الزواج من أحد أقاربها إلا أن والده رفض هذه الزيجة. ويؤكد أحد الأهالى من سكان الشارع، أن "شريف" المتهم، كان حسن السير والسلوك وكان قد ورث مهنة السباكة عن والده، الذى كان أيضا يتمتع بسمعة طيبة، وترجع أصوله إلى محافظة الغربية، لكنه استقر هنا منذ زمن طويل، وكان مريضا بالقلب وتوفى أثناء عمله. "انفراد" التقى عدد آخر من الأهالى، لكن جميعهم رفضوا التحدث عن الجريمة وملابساتها مكتفين بعبارات: "ربنا يرحمها ويغفر لها ويفك كرب شقيقها، واحنا عندنا ولايا". بدأت القضية بتلقى المقدم إيهاب الصعيدى، رئيس مباحث المعصرة، بإشراف العميد حسام أبوزيد، مأمور القسم، أخطارا باستقبال مستشفى الدمرداش "م.أ" 17 سنة، ربه منزل، مصابة بغيبوبة ولا يمكن استجوابها، وبسؤال عمتها "م.ن" ادعت ابتلاعها كمية أقراص غير معلومة لمعاناتها من اضطرابات نفسية إثر وفاة والديها وسبق إقدامها على الانتحار عدة مرات ولم تتهم أو تشتبه فى إصابتها جنائيا. وأخطرت مستشفى الدمرادش قسم الشرطة بوفاة المذكورة، وبالانتقال ومناظرة الجثة تبين وجود إصابات قديمة عبارة عن "جرح قطعى صغير بالجبهة وأثار كدمات بالرقبة" ويشتبه جنائيا فى الوفاة. توصلت التحريات إلى أن المجنى عليها كانت تقيم بمفردها وأن وراء حدوث ما بها من إصابات أدت إلى دخولها فى غيبوبة ووفاتها شقيقها "ش.ا" 26 سنة، سباك، وزوج شقيقتها"ع.ج" 25 سنة، مبيض محارة. وباستهداف المتهمين ألقت قوة القبض عليهما وبمواجهتهما قرر الأول أنه نظرا لاعتياد الضحية على الهروب من الشقة سكنها والإقامة فى أماكن غير معلومة احتجزها بمساعدة المتهم الثانى داخل الشقة سكنها وقيداها بجنزير فى منقطة الرقبة وتعديا عليها بالضرب لمنعها من الخروج. وأشار المتهم إلى أنه لاحظ إصابتها بحالة إعياء شديد وخروج إفرازات من فمها فنقلها إلى مستشفى حميات حلوان ومنها إلى مستشفى قصر العينى ثم مستشفى الدمرداش وخلال كل هذه الفترة ظلت فى حالة غيبوبة. وبمواجهة المتهم الثانى أقر بأقوال الأول وبإرشادهما ضبط رجال المباحث الجنزير المستخدم فى تقييد المجنى عليها. يأتى ذلك فيما وجهت نيابة حلوان الجزئية، لعمة الضحية تهمة التستر على الجريمة، وادعائها كذبا أن القتيلة تناولت جرعة علاج كبيرة، وأمرت النيابة بحجز المتهمين الأول والثانى 24 ساعة على ذمة التحريات وإخلاء سبيل عمة الضحية على ذمة القضية.