تفاصيل أزمة سوق السمك بالجيزة.. «المالية» ترفع الإيجار بنسبة 75%.. التجار يمتنعون عن الدفع منذ ثورة يناير.. ورئيس حي جنوب: الباعة رفضوا كل الحلول وطردهم يسبب كارثة (ريبورتاج)
March 03, 2018 |
| Reviewed by: Dina Aboelmaaref
تبدأ حكاية سوق السمك بالمنيب منذ نحو 15 عاما، بعد أن انتقل إليه البائعون في عام 2003، بقرار وزاري ينص على إزالة الأسواق في العشوائيات، وكان أولئك البائعون يقفون في سوق الجيزة وحلقة السمك أمام قسم الجيزة والمنيب، وجاء القرار ليزيل كل البائعين من هذه الأماكن ويجمعهم في مكان واحد هو هذا السوق.
انتقل البائعون إلى سوق المنيب بقوة جبرية من الحكومة، فكانوا يُشكلون أزمة في الخارج لكثرة عددهم وإشغالهم للشوارع، فقامت محافظة الجيزة بتوفير هذا المكان الذي يبعد عن محطة مترو "ساقية مكي" بعض الخطوات، وظل السوق يعاني في بدايته حالة من الركود وكساد حركة البيع والشراء، إلى أن ذاع صيته، وأصبح من أشهر أسواق الأسماك في مصر، الذي يأتي إليه الناس من كل حدب وصوب.
رفع الإيجار
ظل بائعو سوق المنيب ملتزمين بدفع إيجارات محالهم الصغيرة التي كانت بسعر 175 جنيها، حتى عام 2011، إلا أن وزارة المالية قررت رفع قيمة الإيجارات بنسبة 75%، حتى وصل سعر المحل لـ400 و500 جنيه، فامتنع أصحاب المحال عن الدفع، مما أدى إلى تراكم الديون عليهم، فبعض المحال وصلت قيمة غراماتهم إلى 26 ألف جنيه، ومحال أخرى وصلت ديونها وغراماتها إلى 120 ألف جنيه.
تفاقمت الأزمة إذ لا يوجد مكان يأوي البائعين سوى هذا السوق، خاصة أن أماكنهم القديمة أخذها بائعون آخرون، فقام حي جنوب الجيزة برفع قضايا تبديد وحبس وغرامة على أصحاب المحال لأن منهم من هم ممتنعين عن دفع الإيجار منذ 2009.
قرار صعب
وعلق اللواء جمال خميس، رئيس حي جنوب الجيزة السابق، على تلك الأزمة، موضحا أن نسبة زيادة الإيجارات لـ75% قرار من وزير المالية آنذاك، ولا أحد يستطيع تغييره، فالمحافظ في سلطته تغيير قرار صادر من محافظ، أما القرار الذي يصدر من وزير فلا يمكن تغييره إلا من وزير أيضًا.
وأضاف "خميس"، في تصريحات له أن البائعين "بلطجوا"، وأن الحي قدم لهم حلولا عديدة أثناء رئاسته له، كالجدولة والتخفيض، لكنهم رفضوا هذه الحلول.
تراكم الديون
بينما قال اللواء هشام الطويل، رئيس الحي الحالي، في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إن أصحاب المحال في السوق رفضوا دفع الإيجار بعد ثورة يناير 2011 "نظام بلطجة"، فتراكمت عليهم ديون وصلت الآن إلى ملايين الجنيهات.
وأضاف الطويل: "عندما توليت رئاسة الحي، وجدت إرثا من القضايا بين أصحاب المحال والحي"، لافتا إلى أنه تفاوض مع كبار السوق بشأن تجزئة وتقسيط مبلغ المديونية لحل الأزمة، خاصة أن طردهم من السوق سيسبب أزمة أكبر تظهر عند خروجهم للشارع كبائعين جائلين.
Our detailed review
Does the author refer to the source when quoting or paraphrasing?
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرهاأرشيفية
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
Do the sources used in the article convey the same opinion or different opinions?
جهة واحدةمتابعة المحرر لتطورات أزمة بائعة "سوق سمك ساقية مكي" بالجيزة، وتعليقات اللواء جمال خميس، رئيس حي جنوب الجيزة السابق، واللواء هشام الطويل، رئيس الحي الحالي
"عرض وجهة نظر واحدة- المسئولين عن الحي"، دون عرض آراء أصحاب الأزمة والمشكلة الحقيقية "الباعة"
Are the sources up-to-date and relevant to the story?
حديثة ومناسبة
Is there any false information in the article?
غير محدد
Did the editor balance between different point of views?
وازن في عرض الآراء
Did the editor present sufficient information about the topic?
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
Is there any tampering with information or its context in the article?
غير محدد
Is the visual content suitable for the story?
مناسبباعة سمك في سوق
Does the headline express the contents of the article?
يعبر عن المحتوى
Is the headline clear and unbiased?
واضح
Is there any stereotyping in the article?
المحتوى خالي من التعميم
Is there any insult, defamation or slandering for individuals or groups in the article?
المحتوى خال من أي (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة