بين لهيب النار والمعادن المنصهرة وبالرغم من الصيام، لم يتوقف العمال داخل مسابك النحاس بمنطقة السباكين باللبان بالإسكندرية.
ورصدت «الشروق» رحلة صناعة المسابك النحاس وهى من المهن الشاقة التى لم تتوقف فى نهار رمضان، لإنتاج تحف يتم استخدامها فى صناعة الأثاث والمنازل وأيضا صنابير المياه.
وقال رجب عبدالعزيز، صاحب ورشة بمنطقة اللبان إن صناعة المسابك تأخذ وقتا من 3 إلى 4 ساعات حتى يتم تشكيلها من حيث صهر النحاس ثم ختمه وصبه، مضيفا أنه يُنقل الشكل بعد ذلك إلى ورش تنظيف النحاس، ويتم صب أشكال مختلفة مثل حوامل النجف، وأجزاء تستخدم فى صناعة أثاث المنازل، وصنابير المياه، والأجراس النحاس حسب طلب العميل.
وأوضح أن مواعيد العمل من 10 صباحا إلى 7 مساء، وفى شهر رمضان يبدأ العمل من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 5 مساء.
وأضاف عبدالعزيز، أن المهنة حاليا لا يوجد بها تطوير نظرا لضيق الأماكن، متابعا أن الحرفة فى طريقها إلى الانقراض نظرا لغلاء الأسعار وتفضيل العميل للجاهز لأنه رخيص عن المُصنع يدويا، موضحا أنه لا يوجد عمال جديدة تنضم للعمل بتلك المهنة، وقديما كان طلاب مدارس الصناعية يتدربون فى تلك الورش ولكن ذلك لم يعد موجودًا.
وقال رجب، إنه يعمل بمسابك النحاس منذ 13 عاما، ووظيفته فرز الخردة إلى مواد معدنية من نحاس وألمونيوم وحديد وزئبق، حتى يجد كل زبون طلبه من المعادن المختلفة، مشيرا إلى أن غلاء الأسعار فى الوقت الحالى بسبب إيقاف التصدير وكل هذا العمل داخلى، وتلك الحرفة بالنسبة له ليست مرهقه حيث اعتاد عليها.
فيما أوضح محمد سعيد أنه يعمل بالمسابك منذ 27 سنة، لافتا إلى أنه يتم استخدام الرمال فى أول مرحلة فى التصنيع والفرم التى تستخدم لصب النحاس المذاب، مضيفا أن القطعة تأخد دقيقتين قبل أن يتم استخدام تراب الطوب الأحمر المطحون لعمل العزل بين الشكل المصبوب والهيكل الذى يصب فيه.
لمشاهدة الصور برجاء الاطلاع على الموقع الأصلي: