Al Masry Al Youm
92%
Accuracy rank

العائدون من ليبيا يروون لـ«المصرى اليوم » رحلة 17 يومًا من العذاب

العائدون من ليبيا يروون لـ«المصرى اليوم » رحلة 17 يومًا من العذاب
حالة من الفرح شهدتها قرية «الحرجة قبلى» بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، عقب عودة أبناء القرية الـ 6 من الأقباط إلى أسرهم وذويهم، وذلك بعد نجاح جهود الدولة بتوجيهات ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعاون السلطات الليبية في إطلاق سراحهم من جانب عصابات مسلحة وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

استقبل اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، العمال العائدين من الاختطاف بمكتبه بديوان عام المحافظة، بعد تكليفه رئيس مدينة البلينا بنقلهم بسيارة مجهزة من منفذ السلوم البرى إلى منازلهم بالمركز، وقدم لهم المحافظ الورود وهنأهم بسلامة الوصول، معربًا عن خالص تقديره لجهود القيادة السياسية وجميع الجهات المعنية في إطلاق سراح أبناء المحافظة المختطفين بليبيا.

ورصدت «المصرى اليوم» استقبال أهالى قرية «الحرجة قبلى» الحافل من المسلمين والمسيحيين للمختطفين عقب عودتهم بالرقص والطبل البلدى والمزمار مع إطلاق الزغاريد داخل جميع المنازل، واستقبال أسرهم وذويهم للمهنئين من أبناء القرية بتوزيع المشروبات المتنوعة.

وروى المختطفون العائدون، تفاصيل رحلة 17 يومًا من العذاب والخوف ذاقوها خلال عملية الاختطاف، والتى بدأت عقب سفرهم إلى ليبيا للعمل بشكل شرعى في 2 فبراير الجارى، بعد أن نجحوا في الحصول على تأشيرات للعمل داخل ليبيا، مقابل دفع 26 ألفًا و500 جنيه للتأشيرة الواحدة من أحد السماسرة بمحافظة بنى سويف، حيث سافر العمال الـ 6 عبر مطار برج العرب الدولى بمدينة الإسكندرية إلى مطار بنينا الدولى بمدينة بنغازى شرق ليبيا، وكانت في استقبالهم سيارة تابعة للسمسار المصرى لنقلهم إلى مقر السكن بمنطقة «الجميل».

وأضاف المختطفون أن السيارة توقفت في بوابة التفتيش بمنطقة «صبراتة» التي تبعد عن مقر السكن بمسافة 5 كيلو مترات، وجرى احتجازهم في غرفة وتفتيشهم ذاتيًا، وسحب جوازاتهم وهواتفهم من قبل شخص يرتدى زيًا عسكريًا يدعى «ناجى»، وطلب من سائق التاكسى تركهم وإنزال متعلقاتهم وإلا سيتم احتجازه معهم، وظلّوا في الاحتجاز في بوابة التفتيش لمدة 3 أيام، وبعدها تم نقلهم بسيارة دفع رباعى تحمل مدفعًا نص بوصة إلى مزرعة بها فيلا وحوش، وسلمهم لشخصين أفارقة مسلحين يرتديان زيًا مدنيًا، حيث جرى احتجازهم في مخزن لدى شخص مسلح يدعى «وحيد»، ويعاونه أشخاص آخرون مسلحون.

واستكمل العمال: «جرى احتجازنا في غرفة مساحتها نحو 16 مترًا دون طعام سوى رغيف واحد لكل محتجز يطلقون عليه (الخبزة)، نعيش عليه طوال اليوم بجانب الماء، وكان معنا مختطفون آخرون يبلغ عددهم 35 شخصًا من دول آسيوية ومن سوريا، وكنّا نضطر لتقاسم ساعات النوم لضيق المساحة وكثرة عدد المختطفين المحتجزين في تلك الغرفة، كما كنّا نضطر لقضاء حاجتنا في مكان الاحتجاز.. تركنا الخاطفون دون أن يتحدثوا معنا لمدة 4 أيام، وبعدها طلب منا (وحيد) زعيم العصابة التواصل مع أسرنا وإبلاغهم بطلب 15 ألف دينار ليبى فدية عن كل واحد منا، أي ما يقرب من 600 ألف جنيه»، لافتين إلى أن الخاطفين تعاملوا معهم بعنف وتحت تهديد السلاح، وأخبروهم بأن من سيحاول الهرب سيلقى حتفه رميًا بالرصاص، كما هددوهم بالقتل؛ ما لم تسدد أسرهم الفدية المطلوبة عن كل فرد منهم.

وتابعوا: «بعد 12 يومًا من الاحتجاز فوجئنا بوحيد ينادى على أسمائنا من تليفون بيده، وبعدها وجه حديثه لنا: أنا مضربتش حد فيكم، إنتم كنتم عندى أمانة وماليش دخل بيكم.. وبعدها طلب منّا استقلال سيارة سلمتنا لسيارة شرطة.. بدورها سلمتنا لسيارة مصفحة بها شخص يدعى ربيع قلوطة، عرّفنا بنفسه بأنه المدير المسؤول عن بوابة التفتيش التي جرى اختطافنا منها في صبراتة، ونفى علمه بما حدث لنا في البوابة وعدم مسؤوليته عن ذلك، وطلب منّا أن نذكر لمسؤولى الشرطة الليبية عقب تسليمنا لهم أنه جرى اختطافنا قبل وصولنا للبوابة»، مؤكدين أنه جرى تسليمهم للشرطة الليبية في منطقة الزاوية، حيث جرى الترحيب بهم وتقديم الطعام والشراب، وتوفير استراحة لهم للمبيت، وبعدها تم أخذ أقوالهم أمام جهات التحقيق.

وأشار العمال إلى أنه عقب ذلك، جرى نقلهم لاستراحة قبيلة الشيخ محمد أبوزريبة، واستضافهم النائب على أبوزريبة وأكرم ضيافتهم، ثم نقلوهم بلنش عبر البحر من مدينة الزاوية إلى مدينة سرت في حراسة مشددة، ورحبت بهم قيادات الشرطة عقب وصولهم، وقدموا لهم وجبات الغذاء، ثم تم نقلهم من مدينة «سرت» إلى «بنغازى» بطائرة عسكرية، لافتين إلى أنه جرت استضافتهم داخل منتجع سياحى في «بنغازى»، حيث أبلغهم قيادات الشرطة الليبية تحيات المشير خليفة حفتر، وقدموا لهم هدايا وملابس «ترنجات رياضية»، مع بوفيه مفتوح للطعام والشراب، ثم جرى نقلهم عقب راحتهم بطائرة خاصة من بنغازى حتى مطار طبرق، وبعدها نقلهم بسيارة في حراسة مشددة إلى منفذ السلوم البرى، واستقبلهم المسؤولون المصريون بحفاوة، وأقلتهم سيارة مجهزة وفّرها محافظ سوهاج لنقلهم من السلوم إلى محل إقامتهم بقرية الحرجة.

ووجه العمّال الـ 6، الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بهم ومتابعتهم حتى تمام إطلاق سراحهم، كما وجهوا الشكر للمشير خليفة حفتر على تعاون القوات الليبية لإطلاق سراحهم، واستضافتهم وإكرامهم عقب فك أسرهم من عصابة الخطف.

وسافر العمال «رومانى حبيب جاد سدراك، وعبدالمسيح جودة سدراك، ومينا كمال جاد سدراك، وشنودة حبيب جاد سدراك، وشنودة فخرى شنودة، وعماد مرعى عطالله سدراك»، للعمل في حرفتى المحارة وتركيب السيراميك، وجرى اختطافهم من جانب عصابات مسلحة طلبت فدية 15 ألف دينار ليبى عن كل واحد منهم لإطلاق سراحهم
Reviewer's Comment

المحرر قدم تغطية جيدة لتفاصيل رواية المختطفين المصريين العائدين من ليبيا إلى مصر لواقعة اختطافهم. ولكن صورة الخبر غير موثقة.

Journalist's Comment
No Comment
Our detailed review
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها

الصورة بدون توثيق، ومصدرها غير معلوم.

Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
Resource Links
The article was copied from Al Masry Al Youm 2023-02-22 07:24:48 View original article
Rating and Reviews
Misappropriated Image
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Accurate
100%
Professionalism
Misappropriated Image
50%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy