تابوت مصر الأثري يغادر للمشاركة بمعرض إكسبو دبي 2021

غادر اليوم الثلاثاء، إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التابوت الأثري المشارك في المعرض وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء، واتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لتغليف ونقل وشحن وعرض التابوت.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على إتاحة كافة إمكاناتها وخبراتها لإنجاح المشاركة المصرية في معرض اكسبو دبي ٢٠٢٠، وإظهار الجناح المصري بالصورة التي تتناسب مع مكانة مصر، باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية والأثرية العالمية.

ويعتبر هذا التابوت هو أحد التواليت الخشبية الملونة التي تم اكتشافها حديثا بمنطقة سقارة الأثرية من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت للكاهن بسماتيك بن أوزير، ذو الهيئة الآدمية من الخشب الملون، وقد زُيِّن بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي الماعت (الحق والعدالة). أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقدمة القرابين وتعاويذ دينية والجوانب محاطة بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.

وسافرت أيضا مجموعة من المستنسخات الأثرية التي يتم انتاجها بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية للمشاركة بالمعرض للترويج للحضارة المصرية.

كما سيتضمن الجناح المصري عرض مجموعة من الصور والافلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير، واستخدام لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح لضمان إبراز هوية مصر التاريخية فضلاً عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.

وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قد عقد عدة لقاءات مع الأستاذة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالمشاركة المصرية في معرض اكسبو دبي ٢٠٢٠ الذي من المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر المقبل وسيستمر لمدة ٦ أشهر، كما قام بزيارة المعرض وتفقد الجناح المصري به في مايو الماضي، خلال زيارته لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الملتقي العربي للسياحة والسفر.

وسوف يشهد الجناح المصري طوال مدة المعرض إقامة ١٠٣ فعالية ما بين ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية وتشمل الموضوعات الخاصة بالمدن والتطوير العمراني، السياحة، التنمية المستدامة، الصحة، الزراعة وتحسين مستوى المعيشة، المرأة والشباب، إلى جانب 9 معارض متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض تراثنا، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والثقافية لجذب أكبر عدد ممكن من جمهور وزائري المعرض.