أكدت مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان إن السودان تضرر ضررا بالغا من الملء الأول لسد النهضة الأثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاءها بالرئيس محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر في آخر محطاتها في جولة إفريقية زارت خلالها عدة دول في القارة السمراء وقدمت عرضا مفصلا عن قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.
وأشارت إلى تحلي السودان بالإرادة السياسية في سبيل الوصول لاتفاق بين الأطراف، مؤكدة أن السودان تضرر ضررا بالغا من الملء الأول، مما أحدث شرخا في جدار الثقة، الأمر الذي يتطلب الوصول لاتفاق تحت رعاية الاتحاد الإفريقي مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للاتفاق.
وأكدتأن السودان في عهده الجديد بعد ثورة ديسمبر المجيدة والانفتاح على العالم يعمل بجدية لتحقيق أهداف الثورة لا سيما في السلام والاقتصاد وحقوق الإنسان والاستثمار ويسعى لخلق علاقات اقتصادية طيبة مع كل دول العالم وتوطيد علاقاته خاصة مع أشقائه في إفريقيا ودعم التضامن والتعاون الإفريقي.
وأعرب الرئيس بازوم عن تفهمه لموقف السودان في ملف سد النهضة وإلمامه بالمخاوف من واقع تجربة نهر النيجر الذي لا تحتكره. وأعلن دعمه ومساندته للمطلب السوداني الذي وصفه بالمعقول، داعيا لمواصلة الحوار حتى الوصول للاتفاق.