Al Masry Al Youm
92%
Accuracy rank

فتاتان تدشنان مبادرة لـ«محو الأمية التكنولوجية» في صعيد مصر (تفاصيل)

فتاتان تدشنان مبادرة لـ«محو الأمية التكنولوجية» في صعيد مصر (تفاصيل)
على عكس المقولة الشائعة قد يكون فاقد الشيء هو الأجدر بإعطائه، فمن رحم معاناته يعي قيمة العطاء؛ هذا تمامًا ما أثبته توأمتان، أسستا مبادرة لمحو الأمية التكنولوجية للنشء في صعيد مصر.

من رحم المعاناة
نشأت الشقيقتان التوأمتان، دعاء وإسراء فضل،25 عامًا بقرية «السنجق» التابعة لمركز إبشواي، محافظة الفيوم، الواقعة على أطراف صعيد مصر، لأسرة بسيطة يعولها أب موظف في وزارة التموين، وأم معلمة، ونظرًا لمعوقات التعليم التحقتا بالثانوية الفنية بدلًا من الثانوية العامة، حتى تخرجتا من المعهد الفني الصناعي.

واصلت الشقيقتان رحلة السعي للتعليم متجاوزتين التحديات حتى التحقتا معًا بكلية التربية النوعية، قسم تكنولوجيا التعلي، وأثناء فترة الدراسة عانتا معًا من عدم القدرة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة، لكنهما واصلتا السعي حتى تخرجتا بتقدير امتياز، عام 2019.فاقد الشيء هو الأجدر بإعطاءه

فور تخرج إسراء ودعاء قررتا معًا تدشين مبادرة للقضاء على الأمية التكنولوجية لدى الأطفال في قرى ونجوع صعيد مصر، وهو ما دفعهما لتدشين مبادرة«تكنو بزنس» التي تستهدف تعليم النشيء من 12 إلى 16 عامًا كيفية توظيف المهارات التكنولوجية لجني الرزق.

بدأت المبادرة في يناير 2020 وفي مرحلتها الأولى كانت قاصرة على قرى محافظة الفيوم، وفي مرحلتيها الثانية والثالثة توسعت لضم أطفالًا من قرى ونجوع الصعيد؛ حتى حصدت جائزة وزارة الشباب والرياضة كأفضل مبادرة على مستوى المحافظة، وواحدة ضمن أفضل 10 مبادرات على مستوى الجمهورية.

تحديات ونجاحات
تكشف الشقيقتان للـ«المصري اليوم» التحديات التي واجهتهما في بداية مبادرتهما التطوعية التي بدأت بحملة «طرق أبواب» لتوعية بسطاء قرى الفيوم بأهمية التكنولوجيا للسماح لأطفالهم بالمشاركة.

وبعد عدة زيارات للأهالي في المنازل، نالت المبادرة ثقة الأهالي وانضم للشقيقتان 30 متطوعًا، واجهوا معًا صعوبات عدم كفاية الإمكانات؛ إذ كان كل متطوع يساهم بجهاز لاب توب خاص به لتعليم الأطفال.

من خلال التنسيق مع شركات برمجة مختصة وكذلك قصور الثقافة والمديريات التعليمية والمراكز الشبابية تمكن فريق المبادرة من تدشين 45 ورشة تدريبية مجانية تأهل من خلالها 3000 طالب طفل بقرى الصعيد البسيطة لاستخدام مهارات التصميم الفني، والفوتو شوب من جانب، والتعرف على مباديء التسويق وريادة الأعمال من جانب آخر، حتى أصبح هؤلاء الأطفال قادرين على تصميم أغلفة وبانارات دعائية والتسويق لها وبيعها؛ لجني مكاسب مادية لتحسين أوضاعهم المعيشية والتعليمية.

ومع توقف الدراسة جراء جائحة كورونا لم تستسلم الشقيقتان بل حولت نشاطهما للفضاء الإلكتروني وتغير اسم المبادرة إلى «بزنس اونلاين» ودشنت معارض لبيع أعمال الطلاب .

صعيد بلا أمية إلكترونية
وفق ما قالته دعاء وإسراء للمصري اليوم، النحاج ليس قاصرًا على حصد جائزة الدولة؛ فمشوارهم بدأ من هنا لكنه لم يتنه بعد بل ستواصلان السعي حتى يصبح الصعيد بلا أمية إلكترونية وبلا فقر أيضًا.






Reviewer's Comment

المحرران قدما تغطية جيدة لتفاصيل مبادرة الشقيقتان دعاء وإسراء فضل، لمحو الأمية التكنولوجية للنشء في صعيد مصر، كما رصدا أبرز التحديات التي واجهتهما خلال رحلتهما، والموقع لم يوثق صورة الخبر.

Journalist's Comment
No Comment
Our detailed review
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها

كان على الموقع ذكر المصور أو مصدر الصورة سواء كانت وكالة إخبارية أو وسيلة إعلامية.

Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
Resource Links
The article was copied from Al Masry Al Youm 2021-02-22 03:13:59 View original article
Rating and Reviews
Misappropriated Image
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Accurate
100%
Professionalism
Misappropriated Image
50%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy