أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن مركز أبو ظبي للتأهيل يمثل نموذجاً دولياً في مجال خفض الطلب علي المخدرات، واعتمدته منظمة الصحة العالمية كأحد المراكز التدريبية في ظل استناد تجربته على الأسلوب العلمي الرصين، موضحة أن بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة الإدمان والمركز تم صياغته بناء على دراسة دقيقة من الجانبين لتجربة كل طرف من خلال الزيارات المتبادلة.
وقالت "والي" إنه من خلال هذا التعاون سيتم العمل على تبادل الخبرات بين الجانبين لبناء قدرات الكوادر العاملة في مجال خفض الطلب على تعاطي المخدرات، انطلاقاً من ريادة التجربة المصرية والتي تجسدت في إطلاق أول دبلوم مهني معتمد متخصص في تأهيل الكوادر العاملة في هذا المجال علي المستوي الإقليمي، وكذلك الشركات الدولية الرصينة للجانب الإماراتي في تأهيل الكوادر العاملة في مجال تقديم الخدمات العلاجية.
وتابعت وزيرة التضامن: "نستهدف رفع قدرات الكوادر العاملة في مجال العلاج علي أحدث النظم والبرامج العلاجية وفقاً للمعايير الدولية كما نستهدف أيضاً صياغة محتوي إعلامي توعوي مشترك يستند إلي الخبرات المتراكمة للجانبين، حيث حققت حملة (إنت أقوى من المخدرات) ما يزيد عن 120 مليون مشاهدة خلال الخمسة أعوام الماضية، ومن هذا المنطلق نتطلع إلي إطلاق عمل سينمائي مشترك يعالج المفاهيم المغلوطة عن مشكلة تعاطي المواد المخدرة في إطار فني وإبداعي، بالاضافة إلى نقل تجربة المرصد الإعلامي للصندوق للجانب الإماراتي لإخضاع المحتوي الدرامي للتحليل و الرصد فيما يخص طبيعة تناوله لمشكلة تعاطي المواد المخدرة".
وأوضحت وزيرة التضامن، أنه من خلال هذا التعاون نتطلع إلى إنشاء مركز علاجي جديد لمرض الإدمان في مصر، في ضوء نجاح تجربة المركز الوطني للتأهيل في أبو ظبي الذي يشكل نموذجا يحتذي به في المنطقة في تقديم الخدمات العلاجية وفقاً للمعايير الدولية، بجانب نقل الخبرة المصرية في إدارة الخط الساخن لعلاج الإدمان للجانب الإماراتي، حيث أن هذه المنظومة قد وفرت خدمات العلاج و التأهيل لأكثر من 100 ألف مريض سنوياً مجانًا وفي سرية تامة من خلال 23 مركز علاجي في 14 محافظة.
وعلي الصعيد الوقائي أشارت إلى أنه سيتم تبادل الخبرات مع الجانب الإماراتي في التوعية والوقاية، حيث تستند التجربة المصرية على الأدلة العلمية الخاضعة لقياس الأثر في تنفيذ البرامج الوقائية التي تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدرات النشء والشباب على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات، كذلك تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكوناً توعوياً مناهضاً لهذه المشكلة، كما نتطلع أن يكون هذا التعاون نموذجاً لبناء المزيد من الشراكات البناءة على مستوى الدول العربية للتصدي الجاد والعملي لقضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما تسعي الحكومة المصرية للوصول إلى خطة عمل عربية متكاملة في هذا المجال، وسيتم عرضه على مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب تمهيداً للوصول لجهد متكامل لمواجهة هذه القضية.
شهدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، توقيع بروتوكول تعاون بين الصندوق والمركز الوطنى للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة _أبوظبي بهدف تنفيذ مجموعة مِن البرامج المتخصصة لعلاج مرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية، وكذلك تنفيذ برامج توعية بأضرار تعاطى المخدرات على مستوى الدولتين "مصر والإمارات".
ووقع بروتوكول التعاون كل من عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى، والدكتور حمد الغافرى مدير المركز الوطنى للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة _أبوظبي، وبحضور أعضاء مجلس إدارة الصندوق وخبراء مكتب المخدرات العالمى وشئون تطبيق القانون التابع لوزارة الخارجية فى الولايات المتحدة الإمريكية.
ويستهدف البروتوكول تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال التأهيل النفسي والإجتماعي لمرضي الإدمان والإرشاد الأسري لذويهم ورفع الوصمة الإجتماعية التي تلاحق مريض الإدمان بعد تعافيه.
للاطلاع على الفيديو برجاء زيارة الخبر الأصلي..