قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الجنيه المصري من أفضل العملات أداءً خلال العام الجاري.
وأضافت الوكالة في تقرير مطول لها أن خفض سعر الفائدة مرة واحدة في مصر خلال أكثر من عام إلى جانب التحول الحذر من البنوك المركزية العالمية نحو سعر الفائدة- دعما الجنيه المصري الذي حل ثانيًا بعد الروبل الروسي على كل العملات التي تتبعها بلومبرج.
ووفقًا للوكالة فإنه مع قوة العملة المحلية في مصر واستمرار جاذبية العائد ارتفعت حيازة الأجانب في أدوات الدين المحلي حوالي 40% هذا العام وحتى شهر إبريل.
وكانت وزارة المالية، قالت في بيان لها مطلع الشهر الجاري إن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة وصلى إلى 16.8 مليار دولار بنهاية الأسبوع الثالث من أبريل الماضي.
وقالت بلومبرج إن المستثمرين يأتون إلى مصر بسبب ما قال عنه بنك رينسانس كابيتال بأن مصر "من الممكن أن تكون أفضل قصة إصلاح اقتصادي في الأسواق الناشئة".
وتوقع التقرير ألا تتأثر مصر في الشهور المقبلة كدولة جاذبة للاستثمار في أدوات الدين، مشيرًا إلى أن المستثمرين يقترضون بالعملات التي تنخفض معدلات الفائدة بها ويأتون للاستثمار في الأصول المحلية للبلدان التي ترتفع فيها الفائدة.
ويوم الخميس الماضي قررت لجنة السياسات النقدية تثبيت سعر الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي.
ونقلت الوكالة عن المجموعة المالية هيرميس قولها إن تثبيت سعر الفائدة قد يستمر خلال هذا الصيف.
وقال محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلي بالمجموعة المالية هيرميس، لبلومبرج فإن مصر ستظل جاذبة للمستثمرين في أدوات الدين مقارنة ببقية الأسواق الناشئة، لأن أسعار الفائدة من المفترض أنها مرتفعة ووضع عملتها المحلية جيد كما أن المخاطر التي تحيط بالبلاد أقل مقارنة ببقية الأسواق المناظرة".
وبحسب بيانات بلومبرج فإن الجنيه المصري يحقق واحدًا من أفضل العملات أداءً خلال العام الجاري.
ومنذ بداية العام الجاري بدء الجنيه رحلة صعود أمام الدولار، حتى سجل يوم الخميس الماضي أعلى مستوى في عامين، اليوم الخميس، مخالفا بذلك الاتجاه النزولي السائد بين عملات الأسواق الناشئة بدعم من التدفقات إلى قطاعي الطاقة والسياحة.
وقالت وكالة رويترز إنه على الرغم من أن النزاع التجاري المتفاقم بين أمريكا والصين يفرض ضغوطا بشكل عام على عملات الأسواق الناشئة فإن الجنيه ارتفع بنحو 5% مقابل الدولار منذ بداية العام.
وتقول الوكالة إن البنك المركزي يعزي ذلك الارتفاع إلى "تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة".
كما زادت إيرادات السياحة وتحويلات المصريين العاملين في الخارج بشدة، وحولت اكتشافات الغاز الطبيعي، مصر من مستورد صاف للغاز إلى مصدر صاف.