المحررة اعتمدت أسلوب السرد الذاتي، وعدم الاستعانة بمصادر لأخذ المعلومات عن طريقها، كما أن المعلومات المقدمة ليست حديثة أو بها إضافة جديدة للقارئ، ولا توجد مناسبة واضحة لطرح موضوع عن الممثلة الراحلة.
نشرت "بوابة الوفد الإلكترونية" تقريراً صحفياً فنياً بعنوان "ناهد شريف.. فنانة الإغراء التي حاولت الانتحار بأنبوبة أسبرو"، تناولت خلالة لمحات من حياة الممثلة المصرية، وكذلك محاولتها الانتحار ذات مرة.
وقام "أخبار ميتر" برصد المحتوى، المكتوب بواسطة المحررة "منة الله صادق"، وتقييمه بناء على معايير الموقع الثلاثة (الاحترافية الصحفية، والابتعاد عن الشائعات والتضليل، والإلتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية)، وحصل هذا التقرير على نسبة تقييم 39%؛ نظراً لكونه محتوى غير مفهوم، ولا يتضمن عناصر ربط مناسبة بين الفقرات المقدمة.
البداية مع عنوان جاذب يعتمد على الإثارة بعناصر قد تكون لدى البعض (متدنية)، أو ما يطلق عليها (صحافة الفضائح)، واختيار صورة رئيسية جرئية بعض الشيئ، لمزيد من الجذب البصري للقارئ ودفعه لقراءة المحتوى.
لم تستخدم محررة "الوفد" سوى طريقة السرد الذاتي للأحداث، ما جعل المحتوى خاليا من المصادر، إلى جانب مقدمة متوسطة الحجم، أكدت فيها دور الممثلة المذكورة كنجمة للإغراء في السينما المصرية.
الفقرة الثانية.. مع معلومات سريعة ومقتضبة عن تاريخ ميلادها وملامح الفترة الأولى من حياتها، وهي جميعها معلومات منتشرة على مواقع المنوعات وصحافة الفن، لا جهد مبذول في جمعها.
عنوان فرعي بالداخل، مكتوب فيه "ناهد شريف.. قصة حب لم تكتمل"، ركزت فيه المحررة إلى نهاية التقرير، على قصة حب في حياة ناهد شريف، وكيف دفعها فشل تلك القصة لمحاولة الانتحار، مع ذكر تفاصيل دقيقة تكاد تصل حد (الملل) بالقارئ، ليجد القارئ نفسه فجأة في نهاية المحتوى، دون فائدة تذكر أو معلومة جديدة من التقرير المقدم.
• نقد "أخبار ميتر"
كما ذكرنا؛ فإن المحررة اعتمدت أسلوب السرد الذاتي، وعدم الاستعانة بمصادر لأخذ المعلومات عن طريقها، كما أن المعلومات المقدمة ليست حديثة أو بها إضافة جديدة للقارئ، ولا توجد مناسبة واضحة لطرح موضوع عن الممثلة الراحلة.
كما لم تشر محررة "الوفد" إلى اقتباس أجزاء من المحتوى من مصادر صحفية أخرى، كما أغفلت تغطية جوانب في الموضوع، ليخرج التقرير بشكل هزيل غير مترابط، وغير مفهوم في مجمله.
أما بالنسبة لتوثيق الصورة الصحفية؛ فلم تذكر المحررة مصادر الصور المقدمة، ولو حتى من باب ذكر مشاهد الأفلام، كذلك لم تذكر مصادر معلوماتها المقدمة للقارئ.
الجزء الخاص بمواجهة التضليل والإشاعات، جاء أغلبه "غير محدد"، سواء من حيث دقة المعلومات الواردة عن حياة ممثلة الإغراء، أو تفاصيل محاولتها الانتحار، وشهادة الشخص الوارد ذكره في التقرير، ومعها بالتالي؛ لم يكن واضحا ما كانت المحررة ابتعدت عن الخلط والتلاعب في البيانات.
العنوان جاء معبرا عن المحتوى، إلا أنه كان "متحيزا"، فلم يكن مفهوما العلاقة بين الانتحار والإغراء بشكل كافي يسمح بسردها في تقرير صحفي.
أما الجزء الثالث والأخير، الخاص بمدى وجود انتهاكات إنسانية وقانونية، فقامت المحررة باستخدام التصنيف في كتابتها، بوصف الممثلة بأنها "ممثلة إغراء وإثارة"، وهو ما يعد نوعا من التمييز من جانب المحررة.
(( لقراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
(( لقراءة الموضوع على "الوفد".. اضغط هنا ))
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
للمزيد اقرأ:
واقرأ أيضاً
• "المهنية ومواجهة التضليل" يرفعان "الوفد" للمركز الأول في أكتوبر بـ82%
• الوفد يحتل المركز الخامس بتقييم 76%.. انخفاض طفيف في "تجنب الانتهاكات" وارتفاع باقي المؤشرات
• الوفد يشارك في البوابة نيوز وانفراد في المركز السابع عن شهر أغسطس
• "الوفد" يحصل على 75 % بتقييم شهر يونيو، ويحل في المركز الثالث
Topics that are related to this one