جريدة السفير اللبنانية

السفير اللبنانية، صحيفة يومية سياسية تصدر باللغة عربية في لبنان، صدر العدد الأول منها في عام 1974، وقد ظلت من أهم الصحف فى لبنان والعالم العربى، حتى توقفت عن الصدور فى 13 ديسمبر 2016 بسبب أزمات مالية.

عُرفِت السفير منذ تأسيسها بتأييدها للقومية العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت قريبة فى سنواتها الأخيرة من حزب الله اللبنانى.

حملت الجريدة منذ عددها الأول شعاراً يقول "جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان"، ثم تطور لاحقاً ليلحقه شعاراً أصغر يقول "صوت اللذين لا صوت لهم"، وقد كان مقرها الرئيسى بلبنان، وتُطبَع فى مطابع السفير التجارية.

تضمنت صفحات السفير الأخبار والتغطية الميدانية للأحداث في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع والرياضة والترفيه، بالإضافة إلى التحقيقات الميدانية والعلمية والبيئية، منذ العدد الأول لصدورها حملت "السفير" أسماء لمعت في الفكر العربي المعاصر أمثال عصمت سيف الدولة وياسين الحافظ وسعد الله ونوس وجورج قرم وإميل بيطار وفهمى هويدى وميشال كيلو وغيرها من الأسماء التي صار حضورها مميزاً في السياسة والثقافة العربية، كما كان رسام الكاريكاتير الشهيد ناجى العلى من أهم علامات جريدة السفير لفترة ليست بالقصيرة.

تعرضت السفير لمحاولات ترهيب عدة أبرزها نسف مطابعها في عام 1980 وأكثر من محاولة لنسف منزل صاحبها ورئيس تحريرها طلال سلمان ثم محاولة اغتياله في عام 1984، هذا عدا عن استهداف مبناها بكثير من الصواريخ والعبوات الناسفة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وقد كانت السفير هى الجريدة الوحيدة التى لم تتوقف يوماً واحداً خلال الاحتلال الاسرائيلي عام 1982، على رغم من أن توزيعها كان محصوراً بفعل الحصار الإسرائيلي في شوارع العاصمة.

اتخذت الصحيفة قراراً بالتوقف عن الصدور لتتراجع عنه وتقرر خفض عدد صفحاتها من 18 إلى 12، إلا أنها عادت واتخذت قراراً جديداً بالإقفال النهائي، لتعلن في 31 ديسمبر فى عام 2016 صدور عددها الأخير بعد 42 عام على تأسيسها، وأحالت توقفها عن الصدور إلى مصاعب مالية تواجهها، وسط تفاقم أزمة الإعلام في لبنان.