ويليام جايمس بيل أوه-رايلى، الإعلامى الأمريكى ذا التاريخ العظيم، الذي تعود فيه انجازاته الإعلامية 1995، والتى ألقى بها عرض الحائط، لتحرشه بالنساء الإعلاميات المبتدئات جنسياً، يجذبنه باستخدامه لهذا التاريخ، فهو القادر على صنع المعجزات، وعلى تزكية صحفية أو إعلامية أو الإعلاء من مكانتها، فقط بجرة قلم، ليُسفِر الأمر عن دعاوى قضائية و تسويات مالية بملايين لأكثر من سبع نساء فى عام واحد على الأقل!
وُلِد أوه رايلى فى 1949 بنيويورك، وقد ظهر نبوغه الصحفى والإعلامى المتميز من سن صغيرة جداً، حيث كان كاتباً بمجلة الكلية "ذا سيركل".
عمل أوه رايلى بعد تخرجه مدرساً للغة الانجليزية والتاريخ، لكنه لم يشعر بإنه قد حقق طموحه بعد، لا بالعمل ولا بالدراسة، فعاد للجامعة مرة آخرى، ليدرس الصحافة والإعلام هذه المرة بجامعة بوسطن، وليعمل بالوقت ذاته مراسلاً صحفياً وكاتب تقارير للعديد من الصحف المحلية والأسبوعية.
بدأ أوه رايلى مسيرته الإعلامية بالتلفزيون بتقديمه للأخبار فى قناة "دابليو إن إي بى – تى فى" فى بنسلفانيا، ثم ترقى ليصل إلى مقدم برامج، وقد ربح عن تقديمه لتحقيق تلفزيونى كبير دائزة "دالاس برس كلوب"، ثم حصل على جازة ايمى لتغطيته التلفزيونية عن خطف الطائرات، والتى كانت بدأت أن تصبح حادثة ارهابية رائجة آنذاك فى أمريكا، ثم انتقل إلى ال "سى بى إس" لتقديم الأخبار فى 1982.
سافر أوه رايلى حول العالم لتقديم تقارير إعلامية متميزة جداً خلال عمله فى "سى بى إس"، أهمها كان عن حروب السلفادور إلى بوينوس آيريس بالارجنتين، لكنه فى النهاية غادرها، ليعمل فى 1986 بقناة "آيه بى سى" للأخبار، حيث قدم العديد من البرامج التلفزيونية ك "صباح الخير يا أمريكا".
بين عامى 2002 و2008، قدم أوه رايلى برنامجاً إذاعياً باسم "ذا راديو فاكتور"، وصل فيه عدد مستمعيه إلى 3.2 مليون مستمع، بل وتم ادراج البرنامج برقم 11 فى قائمة أهم 100 برنامج إعلامى (تلفزيونى وإذاعى) فى امريكا، كما ظهر فى عدد من الأفلام السينمائية، مثل آيرون مان 2، من بطولة الممثل الأمريكى روبرت داونى جونيور.
تفاجئت أمريكا صباح الثالث عشر من أكتوبر فى 2004 بدعوى قضائية مقدمة من المنتجة التنفيذية لبرنامج أوه رايلى الإذاعى "آندريا ماكريس" تتهمه فيها بالتحرش الجنسى، حتى اسقطت الدعوى فى 2013 بعد أن دفع لها أوه رايلى 9 مليون دولار وقدم لها اعتذراً علنياً.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الدعاوى القضائية التى تتهم فيها نساء إعلاميات عملن مع أوه رايلى فى بداية مسيرتهن المهنية بالتحرش الجنسى، استمرت حتى عام 2017، وبالرغم من تعددها، وبرغم تأثُر مكانته لدى الجمهور الأمريكى، إلا إن الرئيس الأمريكى ترامب قد أعلن وقوفه بجانب أوه رايلى بشدة وإيمانه ببرائته من التهم الموجهة له، ولا تزال القضايا تُنظّر حتى الآن أمام القضاء.
Topics that are related to this one