الصحافة والمشاهير.. أزمة لا تنتهى فى بريطانيا
حُكِم قبل عشر سنوات من الآن على محرر الأخبار الدولية التابع لجريدة مملوكة للعائلة المالكة "كلايف غودمان" والمحقق الخاص "جلين مولكير" بالسجن، بسبب اتهامهما باختراق البريد الصوتي الخاص بهواتف مساعدي الأمير وليام والأمير هاري، وقد خلص تحقيق داخلي إلى أن قرصنة الهاتف قد تمت بإيعاز منهم على يد من يسمونهم بال "rogue reporter"، وهو ما أثار مسألة احترام الصحفيين لخصوصية المشاهير آنذاك، وبعد عقد من الزمن، لا تزال قضايا القرصنة الهاتفية للمشاهير تعرض على المحكمة العليا.، ولا يزال الصحفيون يقومون بالحصول على بعض الأخبار الخاصة بالمشاهير بهذا الأسلوب الذى لا يتفق مع معايير مهنية ااصحافة، حيث قامت الشركة الناشرة لصحف الـ "Daily Mirror" و "Sunday Mirror" و "Sunday People" الأسبوع الماضى بعمل تسويات مع مشاهير رفعوا عليها دعاوى قضائية بسبب اختراق صحفها لهواتف 44 من المشاهير، ودفعت ملايين كتعويضات ورسوم قانونية.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تُجبر فيها مجموعة "Mirror Group Newspapers" (MGN) للكشف عن تعويضات قامت بدفعها بسبب اختراق صحفها لهواتف بعض المشاهير، ففي نوفمبر الماضي قامت بتسوية مع 29 شخصاً، وفي يوليو الماضي مع 21 آخرون، وفي سبتمبر 2014 قامت بدفع تعويضات لستة أشخاص، وفي مايو 2015 أُمرت من قبل المحكمة العليا بدفع تعويضات بلغ مجموعها ما يقرب من 1.25 مليون جنيه إسترليني.
وقامت ترينيتي ميرور، الشركة الأم للـ(MGN)، بوضع 52.5 مليون جنيه إسترليني تحت حساب تغطية تكاليف فضيحة القرصنة، بما في ذلك دفع تعويضات أو رسوم قانونية، ومن المعروف إن هناك حوالي 50 قضية أخرى لا تزال قيد التحقيق بشأن انتهاك الصحف لخصوصياتهم واختراق بريدهم الالكترونى وهواتفهم الذكية، من بينهم قضية وكان من بينها قضية مدير بنك انجلترا السابق كيفن كيغان، والمؤلف جيفرى آرتشر، والممثل باتسي كينسيت، ووزير الداخلية السابق تشارلز كلارك.
وقد ذُكرت التفاصيل المتعلقة بكل حالة من حالات الاختراق، التي تشمل مزاعم الاختراق بين عامي 1998 و 2010 أمام السيد جاست مان في المحكمة العليا، واعترفت شركة (MGN) بالقرصنة الهاتفية واستخدامها محققين بين عامى 1999 و 2007، بيد انه لم يتم الكشف عن الصحفيين والمقالات والمنشورات الخاصة المرتبطة بهذه الادعاءات.
Topics that are related to this one
