"ذا ايكونوميست"، أو "الاقتصادى"، هى مجلة أسبوعية إنجليزية، تمتلكها مجموعة "ذا ايكونوميست"، وتُصدَر فى لندن، وقد تأسست "ذا ايكونوميست" على يد "جايمس ويلسون" فى سبتمبر عام 1843، حيث أراد "ويلسون" أن يُنشِئ مجلة تغطى أخبار التجارة الخارجية والمحاصيل الزراعية وقوانين التعريفات الجمركية وأخبار البورصة وأسعار العملات والاتفاقيات الاقتصادية الخارجية التى تقوم بها الدولة وكل المعلومات عن الاقتصاد السياسى والصادرات والواردات، وكل ما يهم المشتغلين بالتجارة والأعمال الحرة والمهتمين بالاقتصاد.
نجحت المجلة فى الانتشار نجاحاً باهراً، حيث لم تكن تتوفر قبلها مجلة تهتم بعالم الاقتصاد وتُطلع الجمهور على خباياه وتغطى أخباره، ويُقال إن "كارل ماركس" صاحب الايديولوجيا الاقتصادية الماركسية المعروف، قد اعتمد على المجلة بشكل كبير فى تكوين النظرية الاجتماعية، حيث قال فى أحد كتاباته "إن مجلة "ذا ايكونوميست" هى العضو الأوروبى الرئيسى لاستقراطية الاقتصاد، وهى بهذا تصف النحو الذى تنحو عليه هذه الطبقة".
فى عام 2012، أفردت "ذا ايكونوميست" قسم خاص بها يتحدث عن الصين فحسب، نظراً لكونها القوة الاقتصادية الصاعدة الجديدة فى العالم، وهى ثانى دول تفرد لها "ذا ايكونوميست" صفحات خاصة بها أسبوعياً، بعد أن قامت بعمل هذا مع أمريكا فى عام 1942.
وبالرغم من تركيز "ذا ايكونوميست" على الاقتصاد، إلا إنها تهتم بنشر أخبار ومقالات عن التكنولوجيا والكتب والأدب والفنون، وهى تصدر كل أسبوعين ملحق باسم "احصائيات"، عادةّ ما يتضمن معلومات واحصائيات حول 5 أقسام محددة، البلدان المختلفة، الأعمال الحرة، الاقتصاد، العلوم، والتكنولوجيا، حيث يدور فى كثير من الأحيان حول العلوم والتكنولوجيا، ويُركِز على أهم التطورات التكنولوجية والعلمية الأخيرة، ويتحدث عن أحدث الأجهزة والاختراعات الجديدة.
ترعى "ذا ايكونوميست" عدداً من الجوائز، حيث ترعى Economist Innovation Awards
وذلك فى مجالات العلوم البيولوجية والحاسبات والمعلومات، والطاقة والبيئة، والاقتصاد، وقد تأسست هذه الجوائز منذ عام 2002، ولا تزال مستمرة إلى الآن.
وقد نالت "ذا ايكومنوميست" العديد من الإرشادات، كما نالت كثير من الانتقادات، فكما رأت "شيكاغو تريبيون" فى 2005 إنها أفضل مجلة ناطقة بالإنجليزية، اعتبرها "جايمس فالوز" فى مقالته ل "واشنطن بوست" مُدلِسة، تعتمد على عنواين ومانشيتات رئيسية جاذبة لا تتعلق بقصة المقالات الحقيقية، فقط لتجذب القُراء لشرائها ومطالعتها إلكترونياً، كما اتُهِمَت باختراق حواسيب المحكمة العليا فى بنجلاديش مؤديةً إلى استقالة المسئول فيها، وهو ما يتنافى مع القواعد المهنية الصحفية والإعلامية الهامة والمعروفة.
Topics that are related to this one