تداولت بعض الحسابات (مؤرشف) علي منصة "إكس" (مؤرشف)، تغريدات وصورًا (مؤرشف) تُظهر تجمع عدد من الصيادين وقوارب الصيد، مدعين أن الصورة تُوثق منع الصيادين من النزول في بحيرة البردويل وأنها أغلقت في وجوههم. وقد حصدت هذه التغريدات أكثر من 524 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد التقرير.
الحقيقة
تتبعت "معدة التقرير" الصورة والمعلومة المذكورة، وتبين أنها غير صحيحة. الصورة نشرها الموقع الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية بتاريخ 19 ديسمبر 2019. الصورة تُظهر تجمع عدد من الصيادين عند بحيرة المنزلة، التي عُرضت ضمن تقرير مصور قدّمه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المُسلحة في احتفالية افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات الجديد في محافظة دمياط آنذاك. وجاء هذا التقرير ليوضح آخر ما تم إنجازه في مشروع تطوير وتنمية بحيرة المنزلة.
تطوير بحيرة المنزلة
أشار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى أن تطوير البحيرات المصرية يعد من أهم المشروعات القومية، حيث وجه الرئيس بتطوير وتنمية البحيرات وحل المعوقات التي تواجهها. وشدد الرئيس على ضرورة أن تكون بحيرة المنزلة بعد تطويرها مُطابقة للمعايير العالمية، كما هو الحال في البحيرات بالدول المتقدمة.
مشروعات الاستزراع السمكي
في 25 أبريل 2024، وضعت الدولة المصرية شبه جزيرة سيناء على خريطة التنمية الشاملة والاستثمار، بهدف تعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان، وربطها بالدلتا والمحافظات. وشمل ذلك تنفيذ عدد من مشروعات التنمية منها مشروعات الاستزراع السمكي، حيث أنشأت هيئة قناة السويس و"الفيروز" و"الديبة" أكثر من 8000 حوض للاستزراع السمكي. كما تم البدء في بناء ثمانية قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه، بينما بلغت تكلفة تنمية بحيرة البردويل 120 مليون جنيه. وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات.
التوسع الأفقي في سيناء
وفي سياق متصل، استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة المصري، في جلسة مجلس الشيوخ بتاريخ 28 أكتوبر 2024، جهود الدولة في التوسع الأفقي لزيادة الرقعة الزراعية ودعم الفلاحين. وقد تم تنفيذ سبعة عشر تجمعًا زراعيًا جديدًا في شبه جزيرة سيناء، منها سبع تجمعات في جنوب سيناء وعشر تجمعات أخرى في الشمال، مما أتاح استفادة 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى، حيث حصل كل مستفيد على خمسة أفدنة ومنزل، وفقًا لبيان وزارة الزراعة المصرية.
يتضح من المعلومات السابقة أن تكلفة المشروعات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص قد أثارت لبسًا لدى ناشري الصورة، الذين زعموا أنها تُوثق إغلاق بحيرة البردويل ومنع الصيادين من النزول. في الواقع، تعود الصورة لمشروعات تطوير بحيرة المنزلة في عام 2019. من الضروري التحقق من المعلومات قبل نشرها، وذلك عبر الرجوع إلى المصادر الرسمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأرقام والإحصاءات لتجنب التأثير السلبي على الرأي العام.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. |X
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الصورة الأصلية الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية
الهيئة العامة للاستعلامات "مشروعات الاستزراع السمكي"
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one